برشلونة في غياب غريزمان وكوتينيو يستعيد تألقه... وميسي يحطم رقم بيليه

أتلتيكو يزيح سوسيداد من صراع القمة ويقبض على صدارة الدوري الإسباني

ميسي يحتفل بتسجيل هدف برشلونة الثالث في مرمى بلد الوليد الذي حطم به رقم بيليه (أ.ف.ب)
ميسي يحتفل بتسجيل هدف برشلونة الثالث في مرمى بلد الوليد الذي حطم به رقم بيليه (أ.ف.ب)
TT

برشلونة في غياب غريزمان وكوتينيو يستعيد تألقه... وميسي يحطم رقم بيليه

ميسي يحتفل بتسجيل هدف برشلونة الثالث في مرمى بلد الوليد الذي حطم به رقم بيليه (أ.ف.ب)
ميسي يحتفل بتسجيل هدف برشلونة الثالث في مرمى بلد الوليد الذي حطم به رقم بيليه (أ.ف.ب)

قبض أتلتيكو مدريد على صدارة الدوري الإسباني، بفوزه على مضيفه ريال سوسيداد 2- صفر ضمن المرحلة الخامسة عشرة التي شهدت استعادة برشلونة بعضاً من بريقه، بانتصار على مضيفه بلد الوليد بثلاثة أهداف نظيفة، أحدها للأرجنتيني ليونيل ميسي الذي انفرد بالرقم القياسي في عدد الأهداف في صفوف نادٍ واحد (644 هدفاً) متخطياً الأسطورة البرازيلي بيليه.
وعزز أتلتيكو بفضل هدفي ماريو إيرموسو وماركوس لورينتي مركزه الأول برصيد 32 نقطة، بينما تجمد رصيد سوسيداد عند 26 نقطة في المركز الثالث. وهي الخسارة الثالثة توالياً لريال سوسيداد المتصدر السابق، بعد ثلاثة تعادلات في آخر ست مباريات، ما يجعل مركزه المؤهل إلى دوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل مهدداً، لا سيما أن ملاحقيه كثر، ويتقدمهم فياريال وإشبيلية وبرشلونة.
وقال الأرجنتيني دييغو سيميوني مدرب أتلتيكو بعد المباراة: «لقد قدمنا مؤخراً مباريات جيدة... ورغم غياب (البرتغالي) جواو (فيليكس) كان الفريق متجانساً وملتزماً».
وهو الفوز رقم 300 للمدرب الأرجنتيني مع قطب العاصمة الإسبانية الثاني، من أصل 499 مباراة في جميع المسابقات، أي أكثر من أي مدرب آخر من أميركا الجنوبية في «لاليغا».
وحول ذلك علَّق: «هذا يعني لي الكثير، الكثير حقاً. لقد جئت بفكرة مطلقة من أجل رفع أتلتيكو مدريد إلى قمة هذه اللعبة. الاعتماد في كرة القدم يكون دائماً على الأشخاص الذين أعمل معهم، وعلى اللاعبين».
واستعاد برشلونة رونقه بالفوز على مضيفه بلد الوليد المتعثر 3- صفر، ليرتقي إلى المركز الخامس برصيد 24 نقطة، بينما تجمد رصيد بلد الوليد عند 14 نقطة في المركز الثامن عشر، المهدد بالهبوط إلى الدرجة الثانية.
وسجل الفرنسي كليمان لانغلي والدنماركي مارتن برايثويت والأرجنتيني ليونيل ميسي ثلاثية الفوز، في مباراة كان من الممكن أن يضاعف فيها الفريق الكاتالوني النتيجة.
واستعان الهولندي رونالد كومان مدرب برشلونة بأسلوب خططي غير معتاد منذ بداية موسمه المضطرب، فاستبعد اثنين من أغلى لاعبيه، هما الفرنسي أنطوان غريزمان والبرازيلي كوتينيو، مفضلاً اللعب بطريقة 3- 5- 2 لأول مرة.
وكان برشلونة يحتاج إلى تعويض التعادل المحبط 2- 2 مع فالنسيا السبت الماضي، وحققت الخطة النجاح المطلوب؛ حيث سيطر برشلونة على وسط الملعب، مع حصول الظهيرين جوردي ألبا وسيرجينو ديست على الحرية المطلوبة لمساندة الهجوم والتقدم باستمرار إلى الأمام.
وقال كومان بعد أول انتصار لبرشلونة خارج ملعبه منذ أول أكتوبر (تشرين الأول) الماضي: «بالنسبة لهذه المباراة، فقد قمنا بتغيير طريقتنا للحصول على أمان أكبر في الخلف، والاستفادة بأكبر شكل ممكن من الظهيرين». وأضاف: «في الوقت ذاته، كان بوسعنا بناء الهجمات دون أي مشكلات، والاستحواذ طويلاً على الكرة، وحصل اللاعبون على فرصة للظهور بين الخطوط. لقد تابعنا فريقاً أجاد اللعب وأظهر تركيزه الكبير، كما صنعنا كثيراً من الفرص». وقلل كومان من أهمية الحديث عن واقع استبعاد كوتينيو وغريزمان، المنضمين للنادي مقابل 280 مليون يورو (341.10 مليون دولار) دون نجاح في ترك بصمة مؤثرة؛ حيث سجل اللاعبان هدفين وثلاثة أهداف على الترتيب خلال الموسم الجاري.
وقال كومان: «هذا يعني أننا نملك تكاملاً كبيراً في فريقنا، ولدينا تشكيلة قوية جداً».
وقدم ميسي أحد أفضل مستوياته هذا الموسم، وصنع الهدف الأول، وساهم في بناء الهدف الثاني، قبل أن يسجل بنفسه الثالث. وظهر التفاهم الجيد بين ميسي والصاعد بيدري البالغ عمره 18 عاماً والذي صنع الهدف لزميله بتمريرة رائعة. وكان هذا الهدف وراء تحطيم ميسي لرقم الأسطورة بيليه (مع سانتوس) في عدد الأهداف مع فريق واحد.
وعلق المدرب الهولندي على تألق بيدري قائلاً: «إنه لاعب جيد جداً، ويجيد بشكل أكبر في قلب الملعب وبين الخطوط. تعاونه مع ليو والآخرين كان مميزاً». وسيحصل برشلونة الذي لا يزال يتأخر بثماني نقاط عن أتلتيكو، على راحة قصيرة لعيد الميلاد، قبل أن يواجه إيبار يوم الثلاثاء المقبل.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.