يوفنتوس يتعرض لنكسة مزدوجة... والضغوط تزداد على بيرلو

هزيمة يوفنتوس على ملامح رونالدو وزملائه (أ.ف.ب)
هزيمة يوفنتوس على ملامح رونالدو وزملائه (أ.ف.ب)
TT

يوفنتوس يتعرض لنكسة مزدوجة... والضغوط تزداد على بيرلو

هزيمة يوفنتوس على ملامح رونالدو وزملائه (أ.ف.ب)
هزيمة يوفنتوس على ملامح رونالدو وزملائه (أ.ف.ب)

مني يوفنتوس بنكسة مزدوجة عندما تعرض لخسارته الأولى هذا الموسم وكان على أرضه أمام فيورنتينا صفر – 3، في حين أدى قرار لجنة تحكيمية في اللجنة الأولمبية الإيطالية إلى عدم احتساب فوزه على نابولي بنتيجة 3 - صفر عندما انسحب الأخير من المباراة لإصابة لاعبين في صفوفه بفيروس كورونا المستجد وقررت إعادة المباراة في موعد لاحق.
ومع عدم احتساب هذه النقاط الثلاث وخسارة مواجهة فيورنتينا بات يوفنتوس يملك 24 نقطة فقط متخلفاً بفارق 7 عن ميلان المتصدر قبل مواجهة الأخير مع لاتسيو.
وكان نابولي رفع قضيته إلى إحدى اللجان التحكيمية التابعة للجنة الأولمبية الإيطالية بعد أن رفض الاتحاد الإيطالي لكرة القدم ورابطة الدوري الإيطالي الطعون التي تقدم بها.
وقالت اللجنة الأولمبية إنها قبلت الاستئناف الذي قدمه نابولي وألغت دون تأجيل قرار محكمة الاستئناف الرياضية التابعة للاتحاد الإيطالي لكرة القدم، بما في ذلك عقوبتا الخسارة أمام يوفنتوس وخصم نقطة. وكان قد تم إعلان فوز يوفنتوس بالمباراة التي كانت مقررة في الرابع من أكتوبر (تشرين الأول) 3 - صفر لعدم سفر نابولي إلى تورينو، بالإضافة إلى حسم نقطة من رصيد الأخير في حينها. وكان نابولي قد طلب تأجيل المباراة بعد وضع جميع لاعبيه في الحجر الصحي، بناء على تعليمات من السلطات الصحية المحلية، لكن الرابطة قررت الإبقاء على موعد المباراة كما كان مخططا لها.
وجاء هذا القرار ليزيد من الضغط على المدرب أندريا بيرلو الذي تراجع الأداء كثيراً منذ توليه المهمة بداية هذا الموسم.
كان يوفنتوس يمني النفس بتضييق الخناق على ميلان من خلال الفوز على فيورنتينا الذي لم يحقق سوى فوزين هذا الموسم على أودينيزي 3 - 2 وعلى تورينو 1 - صفر قبل حلوله ضيفاً على يوفنتوس، لكن تلقت شباكه هدفاً مبكراً بعد مرور 3 دقائق ثم طرد الكولومبي خوان كوادرادو حالا دون تحقيق هدفه. وفاجأ فيورنتينا أصحاب الأرض بهدف مبكر عبر الصربي دوجان فلاهوفيتش، وهي المباراة الثالثة على التوالي التي يسجل فيها. وفي الشوط الثاني تلقت شباك حامل اللقب هدفاً ثانياً بالنيران الصديقة عندما أدخل البرازيلي أليكس ساندرو تمريرة عرضية داخل شباك فريقه، قبل أن يوجه المدافع الإسباني خوسيه مارتن كاسيريس لاعب يوفنتوس السابق، الضربة القاضية بتسجيله الهدف الثالث.
وكان فيورنتينا حقق آخر فوز له على يوفنتوس في يناير (كانون الثاني) عام 2017 بنتيجة 2 – 1، وخسر بعدها خمس مواجهات وتعادل مرة واحدة مع منافسه.
واعتذر ليوناردو بونوتشي قائد يوفنتوس لجماهير النادي على أدائه وأداء فريقه الكارثي بملعبه أمام فيورنتينا. وتسببت أخطاء بونوتشي مباشرة في هدفين من أهداف فيورنتينا الثلاثة كما أهدى المنافس العديد من الفرص الأخرى، وقال عقب اللقاء: «هذا أسوأ يوفنتوس في النصف الأول من الموسم. في البداية أعتذر للجماهير نيابة عني. لا يوجد شيء يمكن إضافته».
وارتدى بونوتشي، وهو شخصية مفعمة بالحيوية ويحتفل بالأهداف بالإشارة إلى منتقديه بأن يغلقوا أفواههم، شارة قيادة يوفنتوس في غياب جيورجيو كيليني المبتلى بالإصابات في آخر 18 شهرا.
لكن بيرلو دافع عن لاعبه وقال: «ليلة سيئة تحدث لأي شخص، لكنه قدم مستويات رائعة حتى الآن. يمكن أن يحدث ذلك لأي شخص، لكنه قائد الفريق ولدينا ثقة كبيرة فيه».
وأضاف: «أصبحنا أعداء أنفسنا بعد طرد كوادرادو، لقد لعبنا بشكل سيئ بسبب مشكلاتنا. عندما يحدث ذلك، يجد الفريق نفسه في موقف سيئ. في آخر مباراة قبل عيد الميلاد، أحيانا يفكر المرء في الإجازة ولقد خضنا المباراة باسترخاء».
وتابع: «بعد التأخر بهدف واللعب بعشرة لاعبين، لم يعد هناك الكثير للحديث عنه بخصوص الأسلوب الخططي والطريقة الفنية». في المقابل استمتع تشيزاري برانديلي بفوزه الأول منذ العود إلى تدريب فيورنتينا في ولاية ثانية منذ شهر واحد، وقال: «كنا نفكر في إمكانية المخاطرة بعض الشيء. كان هذا الوقت السليم للعب بشراسة أكبر. حتى تفوز وتتغلب على المخاوف يجب التحلي بالجرأة. إذا كنت تخاف فإنك ستعاني سواء عاجلاً أو آجلاً».



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.