عقوبات أميركية على شرطة بيلاروسيا لقمعها المتظاهرين

رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو (أ.ب)
رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو (أ.ب)
TT

عقوبات أميركية على شرطة بيلاروسيا لقمعها المتظاهرين

رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو (أ.ب)
رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو (أ.ب)

فرضت الولايات المتحدة، اليوم (الأربعاء)، عقوبات على وحدات تابعة لشرطة بيلاروسيا ومسؤول أمني كبير بسبب حملة القمع العنيفة التي طالت المظاهرات الرافضة لإعادة انتخاب الرئيس ألكسندر لوكاشنكو، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وقالت وزارة الخزانة الأميركية إنها ستجمد أي أصول لديها للنائب الأول لوزير الداخلية غينادي كازاكيفيتش الذي ظهر في أكتوبر (تشرين الأول) في مقطع فيديو يهدد المتظاهرين باستخدام قوة مميتة، كما ستمنع أي تعامل معه.
وصرح وزير الخارجية مايك بومبيو: «إننا نقف إلى جانب شعب بيلاروسيا الشجاع، وندعم حقه في انتخابات حرة ونزيهة»، مستنكراً الجهود القائمة «لتقويض الديمقراطية البيلاروسية».
كما فرضت وزارة الخزانة عقوبات على ثلاث وحدات أمنية متورطة في الحملة، بينها وحدة الشرطة للأهداف الخاصة في مينسك.
وكانت الولايات المتحدة قد فرضت في السابق عقوبات على هيئات انتخابية متهمة بالتلاعب بنتائج انتخابات أغسطس (آب) التي أسفرت عن فوز لوكاشنكو بولاية سادسة.
كما أن هناك عقوبات مفروضة على لوكاشنكو حليف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين منذ عام 2006 بسبب حملة قمع أيضاً تلت إعادة انتخابه.
واتخذ الاتحاد الأوروبي إجراءات جديدة ضد لوكاشنكو وابنه بسبب أعمال العنف الأخيرة، تشمل تجميد أصولهما وحظر منحهما تأشيرات.
وقام بومبيو بزيارة نادرة لبيلاروسيا في يناير (كانون الثاني)، وأجرى في أكتوبر(تشرين الأول) محادثة هاتفية مع لوكاشنكو لتأمين إطلاق سراح مواطن أميركي محتجز.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».