ميسي: اللعب من دون جمهور فظيع والمباريات أصبحت كالتدريبات

ميسي نجم برشلونة (أ.ف.ب)
ميسي نجم برشلونة (أ.ف.ب)
TT
20

ميسي: اللعب من دون جمهور فظيع والمباريات أصبحت كالتدريبات

ميسي نجم برشلونة (أ.ف.ب)
ميسي نجم برشلونة (أ.ف.ب)

أكد الأرجنتيني ليونيل ميسي هداف برشلونة على أن خوض المباريات من دون مشجعين بسبب جائحة فيروس كورونا شيء يدعوا للإحباط، حيث تحولت المنافسات إلى ما يشبه المران.
وقال ميسي قائد برشلونة لصحيفة «ماركا» بعدما نال جائزة هداف الدوري الإسباني عن الموسم الماضي: «اللعب دون مشجعين أمر مريع، إنه إحساس قبيح جداً». وأضاف: «عدم وجود أي شخص في الملعب جعل المباريات أشبه بالمران، من الصعب جداً الدخول وبدء المباراة في ظل هذا الصمت الغريب بالملاعب. أعتقد أننا في برشلونة تأثرنا بشكل سلبي بإقامة المباريات دون مشجعين».
وكان برشلونة يتصدر الدوري الموسم الماضي قبل 11 جولة من النهاية، عندما توقفت المسابقة بسبب الوباء، لكنه أهدر تفوقه بعد استئناف المسابقة دون مشجعين ليتوج غريمه ريال مدريد باللقب أمام مدرجات فارغة. وبعد ذلك مني برشلونة بهزيمة مذلة بنتيجة 8 - 2 أمام بايرن ميونيخ في مدرجات خالية من المشجعين في لشبونة في أغسطس (آب) الماضي.
وحقق برشلونة أسوأ بداية لموسم خلال 33 عاماً ويحتل حالياً المركز الخامس في الدوري وبفارق كبير عن أتلتيكو مدريد المتصدر، كما أخفق في إنهاء دور المجموعات بدوري الأبطال في الصدارة لأول مرة منذ 2006. ويعيش ميسي (33 عاماً) أسوأ موسم له على المستوى الشخصي منذ موسم 2007 – 2008، حيث سجل تسعة أهداف فقط في كل المسابقات، مستفيداً من خمس ركلات جزاء. وقال النجم الأرجنتيني: «الواقع أن شكل المنافسات بات قبيحاً جداً في غياب الجمهور، ولهذا السبب نتابع العديد من المباريات المتكافئة. من الصعب جداً تحقيق الفوز بغض النظر عن المنافس». وتابع: «تسببت الجائحة في تغييرات كثيرة في كرة القدم، وكانت للأسوأ. يمكن متابعة ذلك في المباريات، وأتمنى أن ينتهي ذلك سريعاً، ونستطيع إعادة الجماهير إلى الملاعب والعودة إلى الأمور الطبيعية».
وتغيب الجماهير عن دوري الأضواء الإسباني منذ مارس (آذار)، لكن هناك نية لعودتهم في أبريل (نيسان) المقبل بعد أن يحصل عدد كبير من السكان على التطعيم ضد الفيروس. ووفقاً لوسائل إعلام محلية، فإن أول مباراة ستشهد عودة المشجعين ستكون نهائي كأس ملك إسبانيا، وهي المباراة المؤجلة من الموسم الماضي، بين ريال سوسيداد وأتلتيك بلباو في الرابع من أبريل.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT
20

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».