السعودية: محكمة ترد دعوى مواطنة ادعت بالتعذيب والتحرش

بعد العودة لتسجيلات كاميرا المراقبة وشهادة سجينات خلال فترة إيقافها

السعودية: محكمة ترد دعوى مواطنة ادعت بالتعذيب والتحرش
TT

السعودية: محكمة ترد دعوى مواطنة ادعت بالتعذيب والتحرش

السعودية: محكمة ترد دعوى مواطنة ادعت بالتعذيب والتحرش

أصدرت المحكمة الجزائية بالرياض، أمس، حكماً ابتدائياً بردّ دعوى مواطنة سعودية، ادعت تعرضها للتعذيب والتحرش خلال وجودها في السجن على خلفية قضية أمنية، وذلك بعد تكليف الدائرة القضائية في المحكمة، النيابة العامة بالتحقيق في الدعوى، والاطلاع على التقارير الطبية الأسبوعية المعتادة والتقارير الطبية التي تمت بناء على طلبها، وإفادات عدد من المسؤولين في هيئة حقوق الإنسان وعدد من المسؤولين في السجن، إضافة إلى شهادات عدد من السجينات معها في السجن خلال مدة إيقافها.
وأكد القاضي خلال جلسة النطق بالحكم، والتي حضرتها «الشرق الأوسط»، أنه لم يثبت لدى المحكمة تعرض الموقوفة للتعذيب أو سوء المعاملة خلال فترة إيقافها وإضرابها عن الطعام، وأمهل القاضي المدعية 30 يوماً لتقديم اعتراضها على الحكم الابتدائي، قبل رفعه لمحكمة الاستئناف. وجرى تمكين المدعية من الاطلاع على المستندات كافة ومواجهتها بها في جلسات قضائية سابقة وتم إمهالها لتقديم ما لديها من أدلة وبيانات لإثبات دعواها أكثر من مرة ولم تتقدم بها. وقال القاضي خلال الجلسة: «تم فتح الدعوى بناء على طلبها، وبالتالي فإن تأخير المدعية في الرد، أدى إلى استطالة القضية كثيراً، وتعطيل عمل المحكمة، كون أن المحكمة تنظر في عدد من القضايا، وأن المتهمين كلهم سواسية».
وتعود تفاصيل القضية، بأن الموقوفة (سعودية الجنسية) ادعت خلال وجودها في السجن بعد القبض عليها لاتهامها في قضية أمنية، بتعرضها للتعذيب والتحرش؛ حيث كلف قاضي الجلسة النيابة العامة بالتحقيق في الدعوى، ورصد الأدلة والقرائن للتأكد من حقيقة الدعوى أو عدمها.
وتنص المادة الثانية من نظام الإجراءات الجزائية بالسعودية: «يحظر إيذاء المقبوض عليه جسدياً أو معنوياً، ويحظر كذلك تعرضه للتعذيب أو المعاملة المهينة للكرامة».
ورفعت النيابة العامة بعد استيفاء التحقيقات إلى الدائرة القضائية، بأن ادعاءات المدعية جاءت بغير دليل، بل لم توجه خلال تحرير دعواها الاتهام لأشخاص معينين أو أوصافهم لتحديدهم بادعاء أن سبب ذلك كونها كانت معصوبة العين، إضافة إلى عدم إثبات نقل المدعية من سجن ذهبان (غرب السعودية) إلى مكان سري، أو تعرضها للتعذيب والتحرش، وذلك بعد إفادات عدد من المسؤولين والمختصين في السجن، وشهادات عدد من السجينات معها في السجن خلال مدة إيقافها.
كما أكدت النيابة العامة أن التسجيلات وآلات التصوير والمراقبة لم تظهر تعرض المدعية للتعذيب وحرمانها من النوم خلال إضرابها عن الطعام في سجن الحائر بالرياض، على خلاف ادعائها، بل تم التعامل معها بما يتوافق مع البروتوكولات الصحية المعتمدة، تحت إشراف طبي مستمر لمتابعة حالاتها الصحية خلال فترة إضرابها عن الطعام لضمان سلامتها وعدم تعرضها لمضاعفات تعرض صحتها للخطر نتيجة إضرابها. وتواجه المتهمة قضية أخرى مستقلة أمنية لم يتم البت بها حتى الآن.



«كوب 16» في الرياض: 35 قراراً لمكافحة التصحر

صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)
صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)
TT

«كوب 16» في الرياض: 35 قراراً لمكافحة التصحر

صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)
صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)

اختتم مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16) اجتماعاته في الرياض، أمس، بالموافقة على 35 قراراً حول مواضيع محورية تسهم في الحد من تدهور الأراضي ومكافحة الجفاف.

وحقَّقت الدول في «كوب 16» تقدماً ملحوظاً في وضع الأسس لإنشاء نظام عالمي لمكافحة الجفاف مستقبلاً. كما تم التعهد بتقديم أكثر من 12 مليار دولار.

وأكَّد رئيس الدورة الـ16 للمؤتمر، وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي المهندس عبد الرحمن الفضلي، في كلمة ختامية، التزام المملكة مواصلةَ جهودها للمحافظة على النظم البيئية، وتعزيز التعاون الدولي لمكافحة التصحر وتدهور الأراضي، والتصدي للجفاف. وأعرب عن تطلُّع المملكة لأن تُسهمَ مخرجات هذه الدورة في إحداث نقلة نوعية تعزّز الجهود المبذولة في هذا الصدد.