مسؤول برلماني إيراني يشير إلى «أدلة جديدة» في اغتيال فخري زاده

مسؤول برلماني إيراني يشير إلى «أدلة جديدة» في اغتيال فخري زاده
TT

مسؤول برلماني إيراني يشير إلى «أدلة جديدة» في اغتيال فخري زاده

مسؤول برلماني إيراني يشير إلى «أدلة جديدة» في اغتيال فخري زاده

كشف مسؤول رفيع في البرلمان الإيراني عن التوصل إلى «أدلة جديدة» حول اغتيال محسن فخري زاده، نائب وزير الدفاع الإيراني، الشهر الماضي، فيما وصف وزير الدفاع، أمير حاتمي، اغتيال نائبه بأنه «استخدام أسود للتقنية».
وناقشت لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية ومسؤولون من وزارة الاستخبارات على مدى 6 ساعات، أمس، الجوانب المتعددة لاغتيال فخري زاده، حسبما نقلت وكالات إيرانية، عن رئيس اللجنة مجتبى ذو النوري.
ودافع ذو النوري عن أداء الأجهزة الاستخباراتية والأمنية، بعدما شهدت الأيام التالية لمقتل فخري زاده تدفق كثير من الروايات المتضاربة إلى وسائل الإعلام، مما أثار تساؤلات عن مواجهة بين وزارة الاستخبارات، وجهاز استخبارات «الحرس الثوري» المكلف حماية الشخصيات الرفيعة.
وأشار المسؤول الإيراني إلى أن «تحقيقات جارية حول الجوانب المختلفة للاغتيال»، قائلاً إن «أجهزة الأمن قامت بعمل جيد في تحديد الأدلة وحققت نتائج جيدة»، دون أن يقدم تفاصيل.
وقال ذو النوري إن «أوساط الاستخبارات تتابع قضية مقتل فخري زاده بدافع وانسجام وتآزر»، وأضاف: «نظراً لأن الملف مفتوح، فإن الجهاز الأمني سيقدم معلومات حول الأدلة والأشخاص الذين تم التعرف عليهم، إذا قرر ذلك».
وبعد ساعات، عدّ وزير الدفاع الإيراني، أمير حاتمي، أن اغتيال نائبه لشؤون الأبحاث والتطوير، محسن فخري زاده، «استخدام أسود للتقنية».
ونقلت وكالة «إرنا» عن حاتمي قوله إن «التقنية أوجدت لتحسين حياة البشر، ولكن هذا الاغتيال كان استخداماً أسود للتقنية». وأضاف: «لدينا القدرة علي مواجهة التقنيات التي يستخدمها الأعداء، ولكن بما أن العدو هو من يختار مكان وزمان الاغتيال، فلديه القدرة على المبادرة، ويستخدم فرصة المبادرة لمرة واحدة، وينتقل إلى أشكال أخرى في المرات المقبلة».
وتصر السلطات الإيرانية على دور الأقمار الصناعية في مقتل فخري زاده، وذلك بعدما فرضت رواية أولى نشرها صحافي ومخرج الأفلام الوثائقية، جواد موكويي المقرب من الأجهزة الأمنية عبر حسابه على «إنستغرام»، واستند فيها إلى مصادر أمنية، حول تبادل إطلاق النار بين فريق حماية فخري زاده، و12 مسلحاً في مسرح العملية، يساندهم 50 شخصاً في فريق الدعم اللوجيستي من داخل طهران.
وتبنت هذه الرواية قنوات شبكة «تلغرام» ومغردون مجهولون، قبل تلقى اهتماماً في وسائل الإعلام الأخرى، لكنها انحسرت لاحقاً، مع تبني قياديين في «الحرس الثوري» رواية أن عملية الاغتيال «نفذت من بُعد» بسلاح مزود بكاميرا متطورة، وأضافوا: «كان السلاح الرشاش مثبتاً على شاحنة صغيرة، وتم التحكم به عبر قمر صناعي».
وقبل ذلك، قال شهود للتلفزيون الرسمي بعد وقت قصير من اغتيال فخري زاده إن شاحنة انفجرت ثم أطلقت مجموعة من المسلحين النار على سيارته.
وفي 8 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، نقلت وكالات إيرانية عن حسين أمير عبد اللهيان، مستشار رئيس البرلمان للشؤون الدولية، أن بلاده اعتقلت بعض المشاركين في اغتيال فخري زاده الذي كانت أجهزة المخابرات الغربية تعدّه العقل المدبر لبرنامج إيراني سري لتطوير القدرة على التسلح النووي.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، قال خبراء ومسؤولون لـ«رويترز» إن مقتل فخري زاده كشف النقاب عن ثغرات أمنية تشير إلى احتمال اختراق قوات الأمن وتعرض إيران لمزيد من الهجمات.



ميلوني بحثت مع ترمب قضية إيطالية تحتجزها إيران

ترمب وميلوني في صورة جمعتهما مع المرشّحين لمنصب وزير الخزانة سكوت بيسنت (يسار) ووزير الخارجية ماركو روبيو في مارالاغو السبت (إ.ب.أ)
ترمب وميلوني في صورة جمعتهما مع المرشّحين لمنصب وزير الخزانة سكوت بيسنت (يسار) ووزير الخارجية ماركو روبيو في مارالاغو السبت (إ.ب.أ)
TT

ميلوني بحثت مع ترمب قضية إيطالية تحتجزها إيران

ترمب وميلوني في صورة جمعتهما مع المرشّحين لمنصب وزير الخزانة سكوت بيسنت (يسار) ووزير الخارجية ماركو روبيو في مارالاغو السبت (إ.ب.أ)
ترمب وميلوني في صورة جمعتهما مع المرشّحين لمنصب وزير الخزانة سكوت بيسنت (يسار) ووزير الخارجية ماركو روبيو في مارالاغو السبت (إ.ب.أ)

فاجأت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، حلفاءها، المحليين والإقليميين، عندما حطّت طائرتها بعد ظهر السبت، في مطار ميامي، وتوجّهت مباشرةً إلى منتجع «مارالاغو» لمقابلة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، الذي استقبلها بحفاوة لافتة، واجتمع بها لساعة بحضور ساعده الأيمن إيلون ماسك، الذي تربطه علاقة وثيقة بميلوني.

وأفادت مصادر الوفد الذي رافق ميلوني بأنها بحثت مع الرئيس الأميركي المنتخب قضية الصحافية الإيطالية، سيسيليا سالا، التي اعتقلتها السلطات الإيرانية بتهمة التجسس، وتحاول مقايضة الإفراج عنها بتسليم القضاء الإيطالي المهندس الإيراني محمد عابديني، الذي كانت السلطات الإيطالية قد اعتقلته الشهر الماضي تنفيذاً لمذكرة جلب دولية صادرة عن الحكومة الأميركية، التي تتهمه بخرق الحصار المفروض على إيران وتزويدها بمعدات إلكترونية لصناعة مسيّرات استُخدمت في عدد من العمليات العسكرية، أودت إحداها بحياة ثلاثة جنود أميركيين في الأردن مطلع العام الماضي.