من رمسيس إلى الملكة إليزابيث... مشاهير العالم في منزل بالقاهرة (صور)

الفنان والصحافي المصري فادي فرنسيس مع منحوتاته (رويترز)
الفنان والصحافي المصري فادي فرنسيس مع منحوتاته (رويترز)
TT

من رمسيس إلى الملكة إليزابيث... مشاهير العالم في منزل بالقاهرة (صور)

الفنان والصحافي المصري فادي فرنسيس مع منحوتاته (رويترز)
الفنان والصحافي المصري فادي فرنسيس مع منحوتاته (رويترز)

عندما تدخل هذا المنزل في قلب القاهرة، كن مستعداً لإلقاء التحية على النحو الذي يليق بالملكة إليزابيث الثانية ملكة بريطانيا، وتأهب لإلقاء نظرة على جثمان الملك المصري رمسيس الثاني الذي ترقد مومياؤه على هيئتها منذ آلاف السنين، حسبما صوّرها الفنان المصري فادي فرنسيس.
لن تكون إليزابيث ورمسيس وحدهما في انتظارك. فهناك عشرات المشاهير الآخرين على هيئة منحوتات يعرضها فرنسيس في منزله، وهي هواية برع فيها منذ عامين.

يستخدم فرنسيس الصلصال الحراري في النحت والتلوين وإبراز كل تفصيلة دقيقة لبعض شخوص أعماله الذين اعتبروا أيقونات في مختلف العصور والمجالات، مثل الزعيم الأفريقي نيلسون مانديلا والمهاتما غاندي ودييغو مارادونا وستيف جوبز وغيرهم.
صنع الفنان الذي يبلغ عمره 29 سنة 82 تمثالاً حتى الآن. ويعتزم إكمال مجموعته التي تضم 100 منحوتة لشخصيات مؤثرة خلال شهرين، ويأمل في عرضها لاحقاً، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وُلد فرنسيس بمدينة الأقصر في جنوب مصر، وتربى في كنف أمه الفنانة وأبيه خبير المصريات، اللذين ساعداه في تنمية مواهبه في الفن والتصوير الفوتوغرافي.
بدأ شغفه بالرسم عندما كان في الثالثة من عمره. وتعلم الفنون الجميلة بنفسه إلى جانب عمله صحافياً عندما انتقل إلى القاهرة في عام 2008.

وعن بداياته، يتحدث فرنسيس قائلاً: «بدايتي مع الفن وأنا عمري نحو 3 سنين... كنت أرسم وأنا عايش في الأقصر... تأثرت جداً طبعاً من وجودي هناك وقتها لأن ارتباطي بالآثار، وأحب الفنون، فطبعاً أثر بشكل كبير جداً على شخصيتي، أنا أحب فن الرسم... بعد ذلك في سنة 2018 عن طريق الصدفة تماماً بدأت أحاول أن أشكل شكلاً بعجينة سيراميك بيضاء، فاكتشفت موهبتي في النحت».
ويضيف «هذا شجعني جداً أن أطور نفسي، وأتعلم فنوناً جديدة... بدأت أتفرج على فيديوهات... وبدأت أدرس، وأقرأ عن فن النحت... واخترت خامة الصلصال الحراري... وفي آخر سنة 2018 بدأت مشروع 100 شخصية بالصلصال الحراري... المشروع كبير، والشخصيات التي أختارها من مختلف أنحاء العالم».

وتعكس اختيارات فرنسيس حرصه على التنويع بحيث اختار شخصيات مؤثرة من مختلف أنحاء العالم وفي مختلف المجالات من السياسة إلى الرياضة والفن وغير ذلك من مجالات النبوغ البشري.
يقول: «كنت حريصاً جداً في اختياري للشخصيات أن يكونوا من مختلف دول العالم، هناك شخصيات من أميركا اللاتينية، وشخصيات من أوروبا، ومن آسيا، ومن أفريقيا... التنوع مهم جداً بالنسبة لي... المشروع لـ100 شخصية عالمية... كذلك فكرة اختلاف مجالاتهم، فنانون، لاعبو كرة، ممثلون، شخصيات نشرت السلام في العالم. أنا حريص على التنوع».

ويرى فرنسيس جائحة «كورونا» من منظور مختلف. يقول بنبرة متفائلة وإيجابية: «فترة كورونا كانت فترة صعبة على العالم... بالنسبة لي كفنان استفدت من الفترة بشكل كبير جداً، طورت من فني وتعلمت أساليب جديدة، سواء في النحت وفي الرسم».



ضجيج المدن يحجب فوائد الطبيعة في تهدئة الأعصاب

ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)
ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)
TT

ضجيج المدن يحجب فوائد الطبيعة في تهدئة الأعصاب

ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)
ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)

أثبتت دراسة بريطانية حديثة أن الضوضاء البشرية الناتجة عن حركة المرور يمكن أن تخفي التأثير الإيجابي لأصوات الطبيعة في تخفيف التوتر والقلق.

وأوضح الباحثون من جامعة غرب إنجلترا أن النتائج تؤكد أهمية أصوات الطبيعة، مثل زقزقة الطيور وأصوات البيئة الطبيعية، في تحسين الصحة النفسية؛ ما يوفر وسيلة فعّالة لتخفيف الضغط النفسي في البيئات الحضرية، وفق النتائج المنشورة، الخميس، في دورية «بلوس وان».

وتسهم أصوات الطبيعة في خفض ضغط الدم ومعدلات ضربات القلب والتنفس، فضلاً عن تقليل التوتر والقلق الذي يتم الإبلاغ عنه ذاتياً، وفق نتائج أبحاث سابقة.

وعلى النقيض، تؤثر الأصوات البشرية، مثل ضوضاء المرور والطائرات، سلباً على الصحة النفسية والجسدية، حيث ترتبط بزيادة مستويات التوتر والقلق، وقد تؤدي إلى تراجع جودة النوم والشعور العام بالراحة.

وخلال الدراسة الجديدة، طلب الباحثون من 68 شخصاً الاستماع إلى مشاهد صوتية لمدة 3 دقائق لكل منها. تضمنت مشهداً طبيعياً مسجلاً عند شروق الشمس في منطقة ويست ساسكس بالمملكة المتحدة، احتوى على أصوات طبيعية تماماً مثل زقزقة الطيور وأصوات البيئة المحيطة، دون تدخل أي أصوات بشرية أو صناعية، فيما تضمن المشهد الآخر أصواتاً طبيعية مصحوبة بضوضاء مرور.

وتم تقييم الحالة المزاجية ومستويات التوتر والقلق لدى المشاركين قبل الاستماع وبعده باستخدام مقاييس ذاتية.

وأظهرت النتائج أن الاستماع إلى الأصوات الطبيعية فقط أدى إلى انخفاض ملحوظ في مستويات التوتر والقلق، بالإضافة إلى تحسين المزاج.

بالمقابل، أدى إدخال ضوضاء المرور إلى تقليل الفوائد الإيجابية المرتبطة بالمشاهد الطبيعية، حيث ارتبط ذلك بارتفاع مستويات التوتر والقلق.

وبناءً على النتائج، أكد الباحثون أن تقليل حدود السرعة المرورية في المناطق الحضرية يمكن أن يعزز الصحة النفسية للإنسان من خلال تقليل الضوضاء؛ ما يسمح بتجربة أصوات الطبيعة بشكل أفضل.

كما أشارت الدراسة إلى أهمية تصميم المدن بشكل يقلل من الضوضاء البشرية، ما يوفر للسكان فرصاً أكبر للتفاعل مع الطبيعة.

ونوه الفريق بأن هذه النتائج تفتح المجال لإعادة التفكير في كيفية تخطيط المدن بما يعزز التوازن بين التطور الحضري والحفاظ على البيئة الطبيعية، لتحقيق فوائد صحية ونفسية ملموسة للسكان.