أتلتيكو في اختبار صعب أمام سوسيداد للقبض على الصدارة الإسبانية

ريال مدريد لمواصلة انتصاراته أمام غرناطة وبرشلونة لتصحيح المسار من بوابة بلد الوليد

بنزيمة نجم الريال يراقب تسديدته وهي تسكن شباك مرمى إيبار (رويترز)
بنزيمة نجم الريال يراقب تسديدته وهي تسكن شباك مرمى إيبار (رويترز)
TT

أتلتيكو في اختبار صعب أمام سوسيداد للقبض على الصدارة الإسبانية

بنزيمة نجم الريال يراقب تسديدته وهي تسكن شباك مرمى إيبار (رويترز)
بنزيمة نجم الريال يراقب تسديدته وهي تسكن شباك مرمى إيبار (رويترز)

يخوض أتلتيكو مدريد المتصدر رحلة محفوفة بالمخاطر عندما يحل ضيفا على شريكه السابق ريال سوسيداد اليوم في افتتاح المرحلة الخامسة عشرة للدوري الإسباني لكرة القدم.
وعاد أتلتيكو مدريد السبت إلى سكة الانتصارات بفوزه على ضيفه إلتشي 3-1 بعد خسارته الأولى هذا الموسم عندما سقط أمام جاره ريال مدريد صفر-2 الأسبوع الماضي، لكنه سيصطدم بالرغبة الملحة لريال سوسيداد في تحقيق الفوز الغائب عنه في مبارياته الخمس الأخيرة (3 تعادلات وخسارتان)، والعودة إلى القمة مجددا.
ويعول أتلتيكو مدريد على قوته الهجومية الضاربة بقيادة الدولي الأوروغواياني لويس سواريز صاحب ثنائية في مرمى إلتشي والعائد من الإصابة دييغو كوستا مسجل الهدف الثالث.
وأعرب كوستا عن سعادته بعودته إلى اللعب مجددا وهزه الشباك، وقال: «أنا سعيد جدًا لأنني قادر على اللعب مرة أخرى... لقد تلقيت سلسلة من الضربات القوية لكني أنهض منها دائما. لم يكن الأمر سهلا، لكن لدي القوة الكافية للقتال». وأضاف: «أنا سعيد جدا بهدفي (من ركلة جزاء)، ومحظوظ بتواجدي في صفوف نادٍ كبير، وهذا يساعدني في كل ما أفعله».
وتابع مازحا: «عدت إلى اللعب، وسواريز هو من سجل ثنائية. نحن في منافسة، لكنها منافسة صحية ومحترمة. إذا أردنا تحقيق شيء كبير، فعلينا أن نفعل مثل العام الذي فزنا فيه بالدوري الإسباني (2014)، حيث توجد عناصر جيدة كثيرة لكن الرغبة واحدة، لدينا كل ما نحتاجه للمنافسة بين الكبار».
ويتصدر أتلتيكو مدريد برصيد 29 نقطة بفارق الأهداف أمام غريمه التقليدي ريال مدريد مع مباراتين مؤجلتين للأول، وبفارق ثلاث نقاط أمام ريال سوسيداد الذي لعب ثلاث مباريات أكثر من أتلتيكو. ويراقب ريال مدريد قمة سوسيداد وأتلتيكو عندما يستضيف غرناطة غدا في اختبار سهل نسبيا حيث يمني النفس بتعثر جاره للانفراد بالصدارة وتحقيق فوزه الخامس على التوالي.
ويقدم النادي الملكي عروضا رائعة في الآونة الأخيرة توجها بخمسة انتصارات متتالية في مختلف المسابقات بينها أربعة في الليغا، آخرها على مضيفه إيبار 3-1 مساء أول من أمس.
ويدين ريال مدريد بالفوز إلى مهاجمه الفرنسي كريم بنزيمة الذي واصل تألقه تسجيلا وتمريرا، مخففا المزيد من الضغط عن مواطنه المدرب زين الدين زيدان الذي وجد نفسه في وضع لا يحسد عليه الشهر الماضي بعد سلسلة من ثلاث مباريات من دون فوز، ما دفع وسائل الإعلام المحلية للحديث عن التخلي عنه والاستعانة بالأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو أو الهداف السابق للفريق راؤول غونزاليس.
وافتتح بنزيمة التسجيل للنادي الملكي قبل أن يصنع هدفين للكرواتي لوكا مودريتش ولوكاس فاسكيس.
وأشاد زيدان مجددا بمواطنه بنزيمة بقوله: «إنه حاسم، ما يقوم به استثنائي. وليس فقط من حيث الأهداف التي يسجلها. إنه لا يسجل الأهداف فقط، بل يجلب لنا الرؤية في لعبنا، إنه مهم جدًا. عندما يسجل، يكون الأمر أفضل، ولكن فضلا عن ذلك، فهو مهم جدا بالنسبة لنا».
ويسعى برشلونة إلى تعويض كبوته على أرضه أمام فالنسيا بسقوطه في فخ التعادل 2-2 السبت، وذلك عندما يحل اليوم ضيفا على بلد الوليد الثامن عشر.
ويخيب النادي الكاتالوني الآمال كثيرا هذا الموسم حيث حقق 6 انتصارات فقط حتى الآن ومني بأربع هزائم مقابل ثلاثة تعادلات يحتل بها المركز الخامس برصيد 21 نقطة مع مباراة مؤجلة.
وعكر التعادل أمام فالنسيا احتفال قائد برشلونة ومنتخب الأرجنتين ليونيل ميسي بهدفه الـ643 مع النادي ومعادلته الرقم القياسي في عدد الأهداف في صفوف ناد واحد والمسجل باسم الأسطورة البرازيلي بيليه.
وسجل ميسي أهدافه الـ643 في 748 مباراة رسمية، أي بمعدل هدف في كل 1,16 مباراة، في حين جاءت أهداف بيليه في 757 مباراة.
وعبر مدربه الهولندي رونالد كومان عن خيبة أمله عقب التعادل مع فالنسيا، وقال: «كانت مباراتنا غير منتظمة. كانت هناك أوقات قدمنا خلالها كرة قدم جيدة، سيطرة كاملة على المباراة خاصة بعد تقدمنا 2-1 حيث حاولنا تسجيل الهدف الثالث، ولكن كانت هناك أوقات خسرنا فيها الكرات في مناطق خطرة، وما يقلقني هو أن الفريق في بعض الأحيان لا يعرف ما تتطلبه المباراة».
وأضاف: «نحن نعلم أننا فريق يحب دائمًا الهجوم وتسجيل الأهداف، ولكن هناك أيضًا أوقات يتعين عليك فيها الدفاع والسيطرة على المباراة. إنها مخاطرة أن تلعب في مواجهة لاعب مع آخر مع وجود مساحة كبيرة خلف ظهرك. خسرنا الكثير من الكرات، لذلك كان الأمر أكثر تعقيدا. لم نلعب بشكل جيد طيلة المباراة، وكان لدينا فترات غياب التركيز».
وتابع: «رأيت فريقي يشك في قدراته، لكن السباق نحو اللقب لم يندثر، نحن نبتعد بفارق كبير عن الأوائل لكن الموسم معقد لجميع الفرق. الوضع قد ينقلب رأسًا على عقب بعد شهرين».
ويلعب اليوم أيضا إلتشي مع أوساسونا، وفالنسيا مع إشبيلية، وهويسكا مع ليفانتي، وفياريال مع أتلتيك بلباو، على أن يلتقي غدا أيضا خيتافي مع سلتا فيغو، وألافيس مع إيبار، وريال بيتيس مع قادش.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».