يوفنتوس يلتقي فيورنتينا سعياً للحاق بالمتصدر ميلان قبل قمتهما المقبلة

الصراع على صدارة الدوري الإيطالي يحتدم بين 3 فرق

يوفنتوس يعول على رونالدو لاجتياز عقبة فيورنتينا (رويترز)
يوفنتوس يعول على رونالدو لاجتياز عقبة فيورنتينا (رويترز)
TT

يوفنتوس يلتقي فيورنتينا سعياً للحاق بالمتصدر ميلان قبل قمتهما المقبلة

يوفنتوس يعول على رونالدو لاجتياز عقبة فيورنتينا (رويترز)
يوفنتوس يعول على رونالدو لاجتياز عقبة فيورنتينا (رويترز)

يسعى يوفنتوس، حامل اللقب في الأعوام التسعة الأخيرة، إلى تشديد الخناق على غريمه ميلان المتصدر عندما يستضيف فيورنتينا الجريح اليوم، في افتتاح المرحلة الرابعة عشرة للدوري الإيطالي.
ويتخلف فريق «السيدة العجوز» بفارق أربع نقاط عن ميلان، وهو بالتالي يدرك أن فوزه اليوم سيقلص الفارق بينهما إلى نقطة واحدة، خصوصاً أن اختباراً صعباً ينتظر المتصدر غداً أمام ضيفه لاتسيو، علماً بأن يوفنتوس سيحل ضيفاً على ميلان بعد أسبوعين في قمة المرحلة السادسة عشرة.
ولم يخسر يوفنتوس عملاق تورينو الذي يطارد اللقب العاشر على التوالي والـ37 في تاريخه، بعد 13 مباراة هذا الموسم، والأمر ذاته بالنسبة لميلان الساعي إلى لقبه التاسع عشر والأول منذ موسم 2010 - 2011، قبل أن يفرض يوفنتوس هيمنته على الكالتشيو.
ويدخل يوفنتوس مباراة الغد بمعنويات عالية عقب فوزه الكبير على مضيفه بارما برباعية نظيفة بينها ثنائية لهدافه البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي عوض إهداره ركلة جزاء في منتصف الأسبوع، عندما سقط في فخ التعادل على أرضه أمام أتالانتا 1 - 1.
وأشاد مدرب يوفنتوس أندريا بيرلو برونالدو قائلاً: «كان غاضباً تماماً من نفسه بعد إهدار ركلة جزاء. لكن لحسن الحظ لم يكن لديه متسع من الوقت للاستمرار في غضبه وحصل على الفور على فرصة لإظهار مدى حبه لتسجيل الأهداف».
وأضاف بيرلو الذي تعادل فريقه في خمس من أول تسع مباريات بالدوري هذا الموسم: «نحن نحقق ببطء ما نريده جميعاً، ليس أنا فقط، ولكن اللاعبين أيضاً».
وأعرب بيرلو عن أمله في تعافي نجمه الأرجنتيني باولو ديبالا الغائب عن مباراة السبت ضد بارما، نافياً ما تتناقله وسائل الإعلام بخصوص رحيله في فترة الانتقالات الشتوية في صفقة تبادلية مع لاعب وسطه السابق الدولي الفرنسي بول بوغبا الذي يلعب حالياً مع مانشستر يونايتد الإنجليزي.
وقال بيرلو: «كما قلت من قبل، أدرب جميع لاعبي فريقي. باولو ديبالا هو واحد منهم. لديه سلوك مثالي. لسوء الحظ، تعرض لإصابة يوم الجمعة. حاول الاستمرار لكنه خشي أن يؤذي نفسه أكثر. نأمل أن يكون معنا ضد فيورنتينا. دائماً ما يكون الأبطال مثله أساسيين في الفرق القوية».
وتبدو مهمة يوفنتوس سهلة نسبياً أمام فيورنتينا الذي يحتل المركز السادس عشر، ولم يذُق طعم الفوز في مبارياته الثماني الأخيرة في الدوري (4 تعادلات ومثلها هزائم).
وستشهد المباراة مواجهة فيديريكو كييزا لزملائه السابقين في فيورنتينا بعدما انضم إلى صفوف يوفنتوس الصيف الماضي على سبيل الإعارة.
وسجل كييزا هدفين فقط مع يوفنتوس، آخرهما عندما افتتح التسجيل ضد أتالانتا، وهو دخل بديلاً لرونالدو في الدقيقة 82 للمباراة الأخيرة ضد بارما.
ويأمل ميلان في التشبث بالصدارة عندما يستضيف لاتسيو غداً بملعب سان سيرو في ميلانو، أقلها الحفاظ على فارق النقاط الأربع التي تفصله عن يوفنتوس قبل قمتهما المرتقبة بعد أسبوعين، والنقطة الوحيدة التي تفصله عن جاره ومطارده المباشر إنتر ميلان.
وقد يجد ميلان نفسه في المركز الثاني قبل استضافة لاتسيو كون جاره إنترناسيونال يلعب قبله بساعتين و15 دقيقة.
وعاد ميلان إلى سكة الانتصارات بعد تعادلين مخيبين بفوزه على مضيفه ساسوولو 2 - 1، أولهما بات الأسرع في تاريخ الدوري الإيطالي عبر مهاجمه الدولي البرتغالي رافايل لياو الأول بعد 6 ثوانٍ فقط على البداية، إثر تلقيه تمريرة من لاعب الوسط التركي هاكان جالهان أوغلو، فتوغل داخل المنطقة وأسكنها الشباك. وتعرض ميلان لضربة موجعة في مباراة الأحد بتلقي لاعب وسطه الدولي العاجي فرانك كيسييه لبطاقة صفراء ستحرمه من خدماته ضد لاتسيو، فضلاً عن الشك الذي يحوم حول نجمه السويدي المخضرم زلاتان إبراهيموفيتش الغائب بسبب إصابة تعرض لها في 22 الشهر الماضي، مع أن المعطيات الأولية كانت ترجح مشاركته التي تأجلت في منتصف الأسبوع ضد جنوا (2 - 2).
واستأنف إبراهيموفيتش (39 عاماً)، التدريبات منذ أكثر من أسبوع، لكن لم يتم استدعاؤه لخوض مباراة جنوا، ثم غاب عن الزيارة إلى ملعب ساسوولو الأحد.
وباتت مباراة الأحد الثامنة على التوالي التي يغيب عنها السويدي (خمسة في الدوري، وثلاثة في الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ»)، إضافة إلى غيابه عن أربع مباريات في بداية الموسم بسبب إصابته بفيروس كورونا المستجد، لكنه كان رغم ذلك متصدراً ترتيب الهدافين (10) حتى هذه المرحلة، حيث تراجع إلى المركز الثالث لصالح نجمي يوفنتوس رونالدو (12) وإنتر ميلان الدولي البلجيكي روميلو لوكاكو الذي سجل الأحد هدفه الـ11.
ويعول إنتر على لوكاكو بالذات عندما يحل ضيفاً على هيلاس فيرونا في سعيه للفوز السابع على التوالي.
وقال مدرب إنتر أنطونيو كونتي: «هذا هو انتصارنا السادس توالياً في الدوري الإيطالي، ونحن نرحب بهذا النوع من الثبات لأنه يسمح لنا بالبقاء بين مراكز الطليعة في الترتيب»، مضيفاً: «لم نصنع فرصاً كثيرة، لكننا لم نسمح لهم بصنع أي فرصة تقريباً، لقد كان فوزاً مستحقاً».
ويلعب اليوم أيضاً كروتوني مع بارما، وغداً أودينيزي مع بينيفينتو، وروما مع كالياري، وسبيتسيا مع جنوا، وبولونيا مع أتالانتا، وسمبدوريا مع ساسوولو، ونابولي مع تورينو.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».