صدر حديثاً عن «منشورات المتوسط - إيطاليا» الكتاب الجديد للشاعر العراقي أحمد عبد الحسين، وجاء بعنوان «طفلٌ لاعبٌ باللاهوت»، في 128 صفحة من القطع الوسط. كتب الناشر على ظهر الغلاف:
«حينما يكتب شاعر ما سيرته، فإنه يجد نفسه متلبساً بتدوين وقائع لم يطلع عليها إلا هو، هي وقائع وجدانه التي تشكل سيرة أعماقه. ويبدو أن مقولة سان جون بيرس (لا تاريخ إلا تاريخ الروح) تصلح أن تكون القنديل الذي تكتب على ضوئه سيرة الشعراء.
هذا الكتاب نثارُ حياة شاعر. سيرة تناوب على بعثرتها غيبٌ وشهادة، لاهوت وناسوت».
ويقول الشاعر عبد الحسين، في تقديمه للكتاب، إن «هذه الصفحات ليست سيرة حياة، ولا تريد أن تكون كذلك. هي محض استذكار لما فعله الشاعر بي. مقاطع مستلة من ذاكرة شاعر انشغل مطولاً بالله وبالشعر انشغالاً مديداً. بديهي أن يكون الشعر مؤثراً بصاحبه، وأن يضع له يداً على كل موضع من مواضع حياته. ما من تسلسل زمني أو موضعي يربط هذه النصوص والتأملات. كل شيء مبعثر كما لو أن الشعر مر هنا كعاصفة وقلب الأشياء وجعلها رميماً منثوراً. هكذا مضت حياتي مع الشعر خبط عشواء فلا تكاد تعثر على نظام يضبطها أو منطق يفهرسها، فجاء هذا الكتاب على شاكلتها، لأن حياة على هذا القدر من التفتت والتبعثر تستدعي تواريخ مفتتة كهذه. بعد أربعين سنة لي مع الشعر، وددت أن أتفرس في هذه الهاوية التي لا أكاد ألمح فيها سوى الله والشعر يتناوبان على جعل الحياة مزقاً».
ويختم عبد الحسين: «أردتُ أن أبعثر سيرتي لتُلائم حياتي».
وتضمن الكتاب تخطيطات للفنان باقر ماجد.
«طفل لاعب باللاهوت» مقاطع مستلة من ذاكرة شاعر
«طفل لاعب باللاهوت» مقاطع مستلة من ذاكرة شاعر
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة