البحرين تدعو قطرلبحث «تنظيم الصيد»

صيادون يجهزون معداتهم على ساحل جزيرة المحرق شمال المنامة (أ.ف.ب)
صيادون يجهزون معداتهم على ساحل جزيرة المحرق شمال المنامة (أ.ف.ب)
TT

البحرين تدعو قطرلبحث «تنظيم الصيد»

صيادون يجهزون معداتهم على ساحل جزيرة المحرق شمال المنامة (أ.ف.ب)
صيادون يجهزون معداتهم على ساحل جزيرة المحرق شمال المنامة (أ.ف.ب)

أكدت الحكومة البحرينية أمس، أهمية التفاوض الثنائي المباشر بين مملكة البحرين وقطر للوصول إلى اتفاق بشأن تنظيم ممارسة الصيد لمواطني البلدين، وإعادة الأوضاع المتعارف عليها في هذا الشأن.
وخلال الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء البحريني الذي عقد صباح أمس (عن بُعد)، برئاسة رئيس الوزراء ولي العهد الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، أكد المجلس «أهمية إعادة الأوضاع المتعارف عليها لأجيال متعاقبة، بالسماح للبحارة البحرينيين بالصيد في المياه القطرية إلى الحدود القطرية - الإماراتية، وبالمقابل سماح مملكة البحرين للبحارة القطريين بالصيد في المياه البحرينية إلى الحدود البحرينية - السعودية». وقال المجلس في بيان نشرته وكالة الأنباء البحرينية أمس، إنه «استناداً لموقف مجلس النواب الممثل لرغبة المواطنين، أشار مجلس الوزراء إلى أهمية التفاوض الثنائي المباشر مع دولة قطر للوصول إلى اتفاق بشأن استمرارية السماح للصيادين بالبلدين من ممارسة نشاطهم، وفق ما هو متعارف عليه منذ عقود وبما يعود بالخير على مواطني البلدين ويعزز من التعاون الخليجي المشترك».
كما ثمن مجلس الوزراء التوجيهات الملكية «بقيام الجهات المعنية بمملكة البحرين بتعويض البحارة البحرينيين المتضررين جراء الإجراءات المتخذة من قبل السلطات القطرية»، وأكد المجلس قيام الجهات المعنية بالمباشرة في حصر الأضرار وصرف التعويضات. وأعلن اللواء ركن بحري علاء سيادي قائد خفر السواحل البحريني، أول من أمس، أن قطر ما زالت تحتجز حتى اليوم 47 قارب صيد بحرينياً. وأشار إلى أنه «في إطار الاستهداف القطري المستمر للبحارة في أرزاقهم، فما زالت قطر تحتجز حتى اليوم 47 قارب صيد بحرينياً، بعد أن كانت الدوريات القطرية، قد احتجزت خلال السنوات العشر الأخيرة 650 قارباً و2153 شخصاً يحملون الهوية الرسمية البحرينية». وأوضح اللواء سيادي أن خفر السواحل باشر في تلقي طلبات البحارة الذين تم توقيفهم في قطر، وذلك لحصر الأضرار التي تعرضوا لها، «جراء الإجراءات العدائية والاستهداف القطري الممنهج لأرواح وأرزاق البحارة البحرينيين». وأضاف: «إنّ هذه الخطوة تأتي في إطار التنسيق لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، التي من شأنها الحفاظ على حقوق البحارة، فيما لحق بهم من أضرار، جراء توقيفهم وإتلاف قواربهم، نتيجة احتجازها في قطر لمدد طويلة أو الاصطدام بها مباشرة من قبل دوريات أمن السواحل والحدود القطرية».



نظام «نزاهة» السعودي الجديد يتيح إجراء تسويات مع متهمي الفساد إذا طلبوها

نظام الهيئة حدد صور جرائم الفساد التي تختص الهيئة بمباشرتها وكذلك اختصاصاتها (الشرق الأوسط)
نظام الهيئة حدد صور جرائم الفساد التي تختص الهيئة بمباشرتها وكذلك اختصاصاتها (الشرق الأوسط)
TT

نظام «نزاهة» السعودي الجديد يتيح إجراء تسويات مع متهمي الفساد إذا طلبوها

نظام الهيئة حدد صور جرائم الفساد التي تختص الهيئة بمباشرتها وكذلك اختصاصاتها (الشرق الأوسط)
نظام الهيئة حدد صور جرائم الفساد التي تختص الهيئة بمباشرتها وكذلك اختصاصاتها (الشرق الأوسط)

جسدت موافقة مجلس الوزراء السعودي على نظام «هيئة الرقابة ومكافحة الفساد» (نزاهة) خلال الجلسة التي عقدت، الثلاثاء، الاهتمام الكبير الذي توليه قيادة البلاد، والمستمر في تطوير منظومة التشريعات لأجهزة إنفاذ القانون، في الوقت الذي منح النظام الجديد الهيئة صلاحية إجراء تسويات مالية مع من بادروا بتقديم طلبات بذلك ممن ارتكبوا جرائم فساد من ذوي الصفة الطبيعية أو الاعتبارية.

وأوضح مازن الكهموس رئيس «هيئة الرقابة ومكافحة الفساد»، أن هذا النظام «سيسهم في تعزيز دور الهيئة في مباشرة اختصاصاتها فيما يتعلق بمكافحة الفساد المالي والإداري بصوره وأشكاله كافة، بما يساهم في حفظ المال العام، والمحافظة على مقدرات الوطن ومكتسباته»، مشيراً إلى «أن ذلك يأتي تجسيداً لدعم القيادة السعودية المستمر لتطوير منظومة التشريعات لأجهزة إنفاذ القانون، بما يكفل ملاحقة مرتكبي جرائم الفساد ومحاسبتهم وفق المقتضى الشرعي والنظامي، واسترداد الأموال وعائداتها الناتجة عن ارتكاب تلك الجرائم للخزينة العامة للدولة».

وأوضح: «إن النظام أكد الاستقلال التام للهيئة، ومكّنها من خلال منحها الصلاحيات اللازمة لمباشرة اختصاصاتها وأداء مهماتها وترسيخ دورها بكل حياد، ويؤكد في الوقت نفسه مكانة المملكة على المستويين الإقليمي والدولي في مجال مكافحة الفساد».

مازن الكهموس رئيس «هيئة الرقابة ومكافحة الفساد» في السعودية (واس)

وأبان أن «نظام هيئة الرقابة ومكافحة الفساد المشتمل على 24 مادة، تضمن العديد من الأحكام النظامية، التي حُددت فيها صور جرائم الفساد التي تختص الهيئة بمباشرتها، وهي جرائم الرشوة، والاعتداء على المال العام، وإساءة استعمال السلطة، وأي جريمة أخرى ينص على أنها جريمة فساد بناءً على نص نظامي، وحدد كذلك اختصاصات الهيئة في الرقابة الإدارية والتحقيق والادعاء الإداري وحماية النزاهة وتعزيز الشفافية والتعاون الدولي مع الهيئات والمنظمات الإقليمية والدولية في مجال عمل الهيئة، والتحري عن أوجه الفساد المالي والإداري والتحقيق والادعاء الجنائي».

وأشار إلى «أن النظام حوى أحكاماً تتصل بوحدة التحقيق والادعاء الجنائي واستقلالها، بالإضافة إلى مجلس للوحدة يُعنى بالشؤون الوظيفية لأعضاء الوحدة، كما حوى أحكاماً تتصل بمكافحة جرائم الفساد المالي والإداري، ومنها: عقوبة الفصل من الوظيفة للموظف العام أو من في حكمه عند الإدانة بجريمة فساد، وأحكاماً تتعلق بالإثراء غير المشروع، وهرب المتهم إلى خارج المملكة، وكذلك منح الهيئة صلاحية إجراء تسويات مالية مع من بادروا بتقديم طلبات بذلك ممن ارتكبوا جرائم فساد من ذوي الصفة الطبيعية أو الاعتبارية».

هيئة الرقابة ومكافحة الفساد في السعودية (الشرق الأوسط)

كما أشار إلى «أن تلك التسويات في بعض جرائم الفساد المالي والإداري، ستساهم في تقليل بعض الآثار الاقتصادية والاجتماعية وتحقيق المصلحة العامة باسترداد الأموال المنهوبة للخزينة العامة للدولة من خلال الأخذ بإحدى صور العدالة الرضائية الجنائية البديلة للإجراءات الجنائية العادية».

وأكد أن «المواطن والمقيم وجميع الجهات العامة والخاصة، شركاء للهيئة في تعزيز جهود حماية النزاهة ومكافحة الفساد، وأن النظام كفل للهيئة اتخاذ جميع الإجراءات لتوفير الحماية اللازمة لمن يُبلغ أو يُدْلِي بمعلومات عن أي من المخالفات الإدارية أو جرائم الفساد، وفقاً للأحكام المنظمة لذلك».

ورفع رئيس «هيئة الرقابة ومكافحة الفساد» الشكر لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان «على ما تجده الهيئة من دعم كبير يعزز من جهودها في تحقيق كل ما شأنه حماية النزاهة والشفافية، ومكافحة الفساد المالي والإداري، بما يواكب التنمية الشاملة التي تعيشها المملكة في ضوء رؤيتها 2030».