«ضوء أخضر» أوروبي لرابع أكبر صانع سيارات في العالم

باندماج «فيات كرايسلر» و«بي إس إيه»

وافقت المفوضية الأوروبية على الاندماج المقرر بين «فيات كرايسلر» و«بي إس إيه» (أ.ف.ب)
وافقت المفوضية الأوروبية على الاندماج المقرر بين «فيات كرايسلر» و«بي إس إيه» (أ.ف.ب)
TT

«ضوء أخضر» أوروبي لرابع أكبر صانع سيارات في العالم

وافقت المفوضية الأوروبية على الاندماج المقرر بين «فيات كرايسلر» و«بي إس إيه» (أ.ف.ب)
وافقت المفوضية الأوروبية على الاندماج المقرر بين «فيات كرايسلر» و«بي إس إيه» (أ.ف.ب)

قالت المفوضية الأوروبية، الاثنين، إنها وافقت على الاندماج المقرر بين شركتي «فيات كرايسلر» الأميركية - الإيطالية لصناعة السيارات، و«بي إس إيه» الفرنسية، الشركة الأم لـ«بيجو» و«سيتروين» و«أوبل»، ووفقاً للشروط. ومن شأن هذا الاندماج، الذي تقدر قيمته بنحو 38 مليار دولار، تشكيل رابع أكبر كيان لصناعة السيارات في العالم بعد مجموعة «فولكسفاغن» وتحالف «رينو - نيسان - ميتسوبيشي»، وشركة «تويوتا».
وقالت نائبة رئيس المفوضية مارغريت فيستاغر، في بيان، «نستطيع أن نوافق على اندماج (فيات كرايسلر) و(بيجو إس إيه)، لأن التزامهما سوف يسهل دخول وتوسيع السوق بالنسبة لسيارات الفان التجارية الصغيرة».
ومن بين صلاحيات مفوضية الاتحاد الأوروبي الإشراف على عمليات الاندماج أو الاستحواذ على الشركات الكبيرة العاملة في أوروبا، وتقوم مفوضية الاتحاد الأوروبي بتقييم ما إذا كانت هناك حالة تنافسية في هذه الاستعراضات والتحقيقات، وإذا ما تم تحديد حالات تضر بالمنافسة، ويمكن للجنة أن تعرقل عمليات الاندماج.
وتتعلق الشروط الخاصة بالتحالف الجديد، الذي يسمى «ستيلانتيس» (Stellantis)، بصورة كبيرة بالسيارات التجارية. والشرط الأول يتعلق بتمديد اتفاق التعاون بين «بي إس إيه» و«تويوتا» لإنتاج المركبات التجارية الخفيفة الصغيرة، مما يجعلها أكثر قبولاً بالنسبة لشركة «تويوتا». فيما يتعلق الشرط الثاني بتعزيز وصول المنافسين لشبكات الإصلاح والصيانة التابعة لشركتي «بي إس إيه» و«فيات كرايسلر».
وسيمتلك الكيان الجديد علامات تجارية مثل «فيات» و«جيب» و«دودج» و«رام» و«مازيراتي»، بالإضافة إلى «بيجو» و«أوبل» و«دي إس». وقالت الشركتان في بيان، «ترحب (فيات كرايسلر) و(بي إس إيه) بموافقة المفوضية الأوروبية على الاندماج، وتشكيل كيان (ستيلانتيس)، المنتج الرائد في عالم التنقل الجديد».
وسوف يجتمع حاملو أسهم الشركتين بصورة منفصلة، كما سوف يتم دعوتهما للموافقة على الاندماج، وأضافت الشركتان أنه من المقرر إتمام الاندماج خلال الربع الأول من عام 2021.
يذكر أن المساهم المسيطر في «فيات كرايسلر» هو «إكسور»، الشركة القابضة لعائلة «أجنيللي» الإيطالية، بينما المستثمرون في «بي إس إيه» هم عائلة «بيجو» والحكومة الفرنسية و«دونغ فينع» الصينية.
وحسب معلومات أعلنت قبل أيام، فمن المقرر أن يتولى المدير التنفيذي لمجموعة «فيات كرايسلر أوتومبيلز» (إف سي إيه) مايك مانكلي قيادة قطاع الأميركتين، منذ أن وضعت الشركة الإيطالية الأميركية لصناعة السيارات اللمسات الأخيرة لاندماجها مع مجموعة «بي إس إيه» الفرنسية للسيارات.
وقال رئيس مجلس الإدارة لـ«فيات كرايسلر»، جون إلكان، يوم الجمعة، في خطاب عام للموظفين، إنه «بمجرد اكتمال اندماجنا، وآمل أن يكون قريباً في العام الجديد، ستتم مطالبة مايك بتولي رئاسة الأميركتين».
ويستعد إلكان، وهو سليل أسرة أجنيللي الإيطالية التي أسست شركة «فيات»، لأن يصبح رئيس مجلس إدارة «ستيلانتيس»، بينما سيحتفظ المدير التنفيذي لمجموعة «بي إس إيه» كارلوس تفاريز بمنصبه نفسه في الشركة الجديدة.



ارتفاع مؤشر نشاط الأعمال الأميركي لأعلى مستوى خلال 31 شهراً

يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)
يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)
TT

ارتفاع مؤشر نشاط الأعمال الأميركي لأعلى مستوى خلال 31 شهراً

يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)
يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)

ارتفع مؤشر نشاط الأعمال في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوى خلال 31 شهراً في نوفمبر (تشرين الثاني)، مدعوماً بالتوقعات بانخفاض أسعار الفائدة وتطبيق سياسات أكثر ملاءمة للأعمال من إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترمب في العام المقبل.

وقالت «ستاندرد آند بورز غلوبال»، يوم الجمعة، إن القراءة الأولية لمؤشر مديري المشتريات المركب في الولايات المتحدة، الذي يتتبع قطاعي التصنيع والخدمات، ارتفعت إلى 55.3 هذا الشهر. وكان هذا أعلى مستوى منذ أبريل (نيسان) 2022، مقارنة بـ54.1 نقطة في أكتوبر (تشرين الأول)، وفق «رويترز».

ويشير الرقم الذي يتجاوز 50 إلى التوسع في القطاع الخاص. ويعني هذا الرقم أن النمو الاقتصادي ربما تسارع في الربع الرابع. ومع ذلك، تشير البيانات الاقتصادية «الصعبة» مثل مبيعات التجزئة إلى أن الاقتصاد حافظ على وتيرة نمو قوية هذا الربع، مع استمرار ضعف في قطاع الإسكان وتصنيع ضعيف.

ونما الاقتصاد بمعدل نمو سنوي قدره 2.8 في المائة في الربع من يوليو (تموز) إلى سبتمبر (أيلول). ويقدّر الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا حالياً أن الناتج المحلي الإجمالي للربع الرابع سيرتفع بمعدل 2.6 في المائة.

وقال كبير خبراء الاقتصاد في شركة «ستاندرد آند بورز غلوبال ماركت إنتليجنس»، كريس ويليامسون: «يشير مؤشر مديري المشتريات الأولي إلى تسارع النمو الاقتصادي في الربع الرابع. وقد أدت التوقعات بانخفاض أسعار الفائدة والإدارة الأكثر ملاءمة للأعمال إلى تعزيز التفاؤل، مما ساعد على دفع الإنتاج وتدفقات الطلبات إلى الارتفاع في نوفمبر».

وكان قطاع الخدمات مسؤولاً عن معظم الارتفاع في مؤشر مديري المشتريات، على الرغم من توقف التراجع في قطاع التصنيع.

وارتفع مقياس المسح للطلبات الجديدة التي تلقتها الشركات الخاصة إلى 54.9 نقطة من 52.8 نقطة في أكتوبر. كما تباطأت زيادات الأسعار بشكل أكبر، إذ انخفض مقياس متوسط ​​الأسعار التي تدفعها الشركات مقابل مستلزمات الإنتاج إلى 56.7 من 58.2 في الشهر الماضي.

كما أن الشركات لم تدفع لزيادة الأسعار بشكل كبير في ظل ازدياد مقاومة المستهلكين.

وانخفض مقياس الأسعار التي فرضتها الشركات على سلعها وخدماتها إلى 50.8، وهو أدنى مستوى منذ مايو (أيار) 2020، من 52.1 في أكتوبر.

ويعطي هذا الأمل في أن يستأنف التضخم اتجاهه التنازلي بعد تعثر التقدم في الأشهر الأخيرة، وهو ما قد يسمح لمجلس الاحتياطي الفيدرالي بمواصلة خفض أسعار الفائدة. وبدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي دورة تخفيف السياسة النقدية في سبتمبر (أيلول) بخفض غير عادي بلغ نصف نقطة مئوية في أسعار الفائدة.

وأجرى بنك الاحتياطي الفيدرالي خفضاً آخر بمقدار 25 نقطة أساس هذا الشهر، وخفض سعر الفائدة الرئيسي إلى نطاق يتراوح بين 4.50 و4.75 في المائة.

ومع ذلك، أظهرت الشركات تردداً في زيادة قوى العمل رغم أنها الأكثر تفاؤلاً في سنتين ونصف السنة.

وظل مقياس التوظيف في المسح دون تغيير تقريباً عند 49. وواصل التوظيف في قطاع الخدمات التراجع، لكن قطاع التصنيع تعافى.

وارتفع مؤشر مديري المشتريات التصنيعي السريع إلى 48.8 من 48.5 في الشهر السابق. وجاءت النتائج متوافقة مع توقعات الاقتصاديين. وارتفع مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات إلى 57 نقطة، وهو أعلى مستوى منذ مارس (آذار) 2022، مقارنة بـ55 نقطة في أكتوبر، وهذا يفوق بكثير توقعات الاقتصاديين التي كانت تشير إلى قراءة تبلغ 55.2.