جهود وحداوية لتصحيح مسار الفريق

مطالب بتعاقدات شتوية... وتجهيز ملف بالالتزامات المالية

سلطان أزهر (الشرق الأوسط)
سلطان أزهر (الشرق الأوسط)
TT

جهود وحداوية لتصحيح مسار الفريق

سلطان أزهر (الشرق الأوسط)
سلطان أزهر (الشرق الأوسط)

كثف نادي الوحدة تحركاته على الصعيد الإداري والفني لتجهيز الفريق الأول بصورة مثالية لمواجهته أمام العين غداً ضمن منافسات الجولة التاسعة لدوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين وذلك بعد خروج الفريق من منافسات بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين عقب الخسارة من الاتحاد بثلاثة أهداف نظيفة في دور الـ16.
وسعت إدارة الوحدة لإخراج اللاعبين من وقع الخسارة بتحفيز اللاعبين وتجديد الثقة بهم بعد مناقشة الجهاز الفني حيال أسباب الخسارة ومطالبته بالعمل على تصحيحها لإعادة الفريق لجادة الانتصارات مجدداً وتصحيح مسار الفريق بالدوري بصورة كاملة. وكشف مصدر مطلع لـ«الشرق الأوسط» عن انزعاج وحداوي طال الجهاز الفني للفريق اليومين الماضيين حيث شهدت مناقشات واجتماعات متواصلة لبحث أسباب تذبذب مستويات الفريق في المباريات الأخيرة والاطلاع على الاستراتيجية التي سيعمل عليها الجهاز الفني لتصحيح مسار الفريق انطلاقاً من مواجهة العين غداً «الثلاثاء».
وبحسب المصدر أن المدرب البرتغالي إيفو فييرا ناقش الإدارة حيال تدعيم صفوف الفريق بعدد من الخيارات خلال فترة الانتقالات الشتوية، خصوصاً في المنطقة الدفاعية للفريق، في الوقت الذي تناولت أنباء عن قراره باستبعاد المدافع البرازيلي بيدرو هنريكي عن صفوف الفريق لتخفيف الضغط على اللاعب والاستعانة بالمدافع الشاب نور الرشيدي في المباريات المقبلة بجانب الإسباني ألبرتو بوتيا. وعمد البرتغالي فييرا خلال الحصة التدريبية يوم أمس لرسم منهجيته التكتيكية لمواجهة العين بعد وقوفه على جاهزية لاعبيه، وذلك بعد دراسته لنقاط ضعف وقوة المنافس، في الوقت الذي ستشهد قائمة الفريق عدداً من التغييرات سيجريها المدرب البرتغالي لإعادة الفريق لجادة الانتصارات مجدداً.
وكان الوحدة قدم خلال منافسات الموسم الرياضي الماضي مستويات فنية جيدة مكنته من احتلال المركز الرابع في سلم الترتيب في الوقت الذي بات يقدم مستويات خيبت تطلعات الجماهير الوحداوية في الموسم الحالي، حيث يقبع الفريق في المركز الثالث عشر في سلم الترتيب برصيد 9 نقاط بعد مرور 8 جولات من الدوري.
ويستعد الوحدة لمواجهة الزوراء العراقي في الملحق الآسيوي المؤهل إلى دوري أبطال آسيا. وذلك بعد حلول الوحدة بالموسم الماضي في المركز الرابع في جدول ترتيب الدوري السعودي للمحترفين.
من جهة أخرى، شرعت إدارة الوحدة في تجهيز ملف متكامل يتعلق بالوفاء بالالتزامات المالية على النادي في الشكاوى، الصادر من لجنة فض المنازعات، حيث ينتظر أن يتم تقديم الملف الساعات القليلة المقبلة وإغلاق ملف المطالبات المالية التي هدد النادي من أجلها بخصم نقاط من الفريق الأول بالنادي.
أكد نادي الوحدة السعودي، في وقت سابق، أنه سدد كافة المتطلبات والالتزامات المتعلقة بقرارات غرفة فض المنازعات، نافياً الأخبار المتداولة حول خصم 18 نقطة من رصيد الفريق الأول لكرة القدم في الدوري.
وأعلنت لجنة الانضباط والأخلاق بالاتحاد السعودي لكرة القدم، (الجمعة)، العديد من القرارات، من بينها خصم 18 نقطة من نادي الوحدة في الدوري، لامتناع النادي عن تنفيذ 5 قرارات صادرة من لجنة فض المنازعات.
وأنذرت الانضباط نادي الوحدة بتغليظ العقوبة وخصم 42 نقطة من رصيده، حال امتناعه عن تنفيذ 14 قراراً أصدرتها غرفة فض المنازعات، ومنحته 30 يوماً لتنفيذها.
وأكدت الإدارة احترامها الكامل والكبير للجنة الانضباط، مشيرة إلى أنه تم سداد كامل المتطلبات والوفاء بكافة الالتزامات، حيث سيتم تزويد اللجنة بما يثبت سلامة موقف النادي من تسديد تلك المتطلبات.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».