الاتحاد يحتاط بحصر «التزاماته المالية»

مهام خاصة للاعبين لكسب نقاط الشرائع

أنمار الحايلي يعمل على معالجة قضايا اللاعبين المتأخرة (الشرق الأوسط)
أنمار الحايلي يعمل على معالجة قضايا اللاعبين المتأخرة (الشرق الأوسط)
TT

الاتحاد يحتاط بحصر «التزاماته المالية»

أنمار الحايلي يعمل على معالجة قضايا اللاعبين المتأخرة (الشرق الأوسط)
أنمار الحايلي يعمل على معالجة قضايا اللاعبين المتأخرة (الشرق الأوسط)

كشف مصدر مطلع لـ«الشرق الأوسط» عن تحركات اتحادية تقضي بحصر الالتزامات والمطالبات المالية المتبقية على النادي بعد وفاء الإدارة الحالية بسداد العديد من المستحقات للاعبين ومدربين سابقين للفريق، وذلك في إطار المنهجية التي تعمل عليها لإنهاء أكبر عدد من الالتزامات المالية على النادي.
ويعمل المسؤولون في نادي الاتحاد بجدية لأخذ الحيطة والحذر من أي قرارات انضباطية مقبلة قد توقع الفريق في حرج مع القضايا، وهو ما يجعلهم يعملون على مراجعة جميع الالتزامات المالية وحلها مبكراً بدلاً من انتظار أي قرارات قد تصدر من لجنة الانضباط، كما فعلت نهاية الأسبوع الماضي بحسم 93 نقطة من أندية الوحدة ونجران والطائي والعروبة والرائد في حال لم يسددوا الالتزامات المالية خلال 30 يوماً اعتباراً من 16 ديسمبر (كانون الأول) الحالي.
من ناحية أخرى، وضع البرازيلي فابيو كاريلي مدرب الاتحاد خلال الحصة التدريبية أمس اللمسات الأخيرة على المنهجية التكتيكية التي سيدخل بها مواجهته أمام الرائد الذي سيلتقيه على ملعب مدينة الملك عبد العزيز الرياضية بالشرائع بمكة المكرمة ضمن منافسات الجولة التاسعة لدوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين.
وتنفس كاريلي الصعداء اليومين الماضية بعودة مشاركة عدد من اللاعبين المبعدين عن الفريق بداعي الإصابة لخوضهم برامج تأهيلية وعلاجية من الإصابات المختلفة التي لحقت بهم، يتقدم فهد المولد وعبد العزيز البيشي وعبد المجيد السواط وحمدان الشمراني، الأمر الذي سيعزز من قوة خصوصاً في وسط الملعب.
وأكد الرباعي المولد والبيشي والسواط والشمراني جاهزيتهم الفنية خلال الحصتين التدريبية الأخيرة للفريق استعدادا لموقعة الليلة بالشرائع، في الوقت الذي يُنتظر فيه الاستعانة بهم من قبل الجهاز الفني تدريجياً، في ظل غيابهم عن المشاركة في المباريات الرسمية للفريق.
وشرعت كاريلي في مران أمس على توزيع مهام فنية محددة على عدد من اللاعبين، بما يتماشى مع المنهجية التكتيكية التي سيدخل بها للمباراة، بعد دراسته نقاط قوة وضعف المنافس، خصوصاً مواجهة الفريق الأخيرة أمام النصر في كأس الملك التي خسرها بهدفين نظيفة من الفريق العاصمي.
وحث كاريلي لاعبيه على مواصلة تقديم العطاءات المتميزة خلال الاجتماع الفني للمباراة، وتقديم كل لاعب جل ما لديهم لمساندة زملائه والفريق لتحقيق نتيجة إيجابية، مؤكداً على ثقته بهم جميعاً وقدرتهم على إسعاد جماهيرهم وإعادة الفريق لتوهجه والمنافسة على حصد البطولات.
في حين عملت الإدارة الاتحادية على تحفيز اللاعبين برصد مكافأة خاصة في حال تحقيقهم النقاط الثلاث، في إطار المساعي الإدارية للعمل على تأمين كل ما من شأنه العودة القوية للفريق والتمسك بجادة الانتصارات ومواصلة العطاءات المتميزة للفريق، خصوصاً تلك التي تحققت في المباراة الأخيرة.
ويعمل الاتحاديون على إعداد الفريق لكل مباراة على حدة، دون مطالبة اللاعبين بتحقيق مركز متقدم بالدوري أو المنافسة على لقب الدوري، حيث تتجه بوصلة العمل على تحفيزهم من مباراة إلى أخرى وحثهم على التركيز مع فريقهم دون النظر للفرق المنافسة لتقدمها أو تأخرها في إطار المنهجية القائمة على مواصلة التمسك بجادة الانتصارات والعمل على تعزيزها ومواصلة ذات العطاءات الفنية الجيدة.
وتأتي المنهجية الاتحادية في إطار تجهيز الفريق للتصاعد التدريجي في سلم الترتيب، كما هو المستوى الفني للفريق، على اعتبار أن مطالبة اللاعبين بأي منجز سواء بالمنافسة على لقب الدوري أو الوجود في المركز الثلاثة الأولى أمر سيسهم في تحمل اللاعبين عبئاً نفسياً قد ينعكس سلباً على الفريق.
ويتطلع الاتحاديون لنقاط مواجهة الرائد لعدة نقاط، تتمثل الأولى في المحافظة على المكتسبات التي تحققت للفريق مؤخراً بوجوده بالمركز الرابع في سلم الترتيب، إلى جانب تعزيز فرص تقدم الفريق لمركز أفضل.
ويحتل الاتحاد برصيد 13 نقطة المركز الرابع في سلم الترتيب بفارق 6 نقاط عن صاحب المركز الأول فريق الهلال، وبثلاث نقاط عن صاحب المركز الثاني الأهلي، وبنقطتين عن الشباب صاحب المركز الثالث.
بينما توجه لاعبوه الاتحاد في نهاية المران إلى أحد الفنادق الكبرى بمكة المكرمة لإقامة معسكر داخلي هناك تأهباً للمواجهة التي ستجمع الفريق اليوم بنظيره الرائد.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».