ليستر يعمّق جراح توتنهام وينتزع الوصافة... وهدف ويلبيك يحرم شيفيلد من فوز أول

آرسنال يتعرض لأسوأ بداية منذ موسم 1974 ـ 1975... ومدرب فولهام يشكو من فوضى حكم «الفيديو»

فاردي نجم ليستر يسجل من ركلة الجزاء هدفه الأول في مرمى توتنهام (أ.ب)
فاردي نجم ليستر يسجل من ركلة الجزاء هدفه الأول في مرمى توتنهام (أ.ب)
TT

ليستر يعمّق جراح توتنهام وينتزع الوصافة... وهدف ويلبيك يحرم شيفيلد من فوز أول

فاردي نجم ليستر يسجل من ركلة الجزاء هدفه الأول في مرمى توتنهام (أ.ب)
فاردي نجم ليستر يسجل من ركلة الجزاء هدفه الأول في مرمى توتنهام (أ.ب)

تقدم ليستر سيتي لوصافة ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، بعدما حقق فوزا ثمينا ومستحقا 2/ صفر على مضيفه توتنهام هوتسبير أمس في المرحلة الرابعة عشرة للمسابقة، التي شهدت هدفا متأخرا من داني ويلبيك حرمت شيفيلد يونايتد من تحقيق فوزه الأول في الدوري هذا الموسم ومنح التعادل لبرايتون 1 - 1.
وضرب ليستر سيتي عصفورين بحجر واحد كونه استعاد توازنه عقب الخسارة أمام ضيفه إيفرتون صفر - 2 الأربعاء الماضي، وخطف المركز الثاني برصيد 27 نقطة بفارق أربع نقاط خلف ليفربول المتصدر وحامل اللقب.
ووجه ليستر سيتي ضربة جديدة لتوتنهام في سعيه إلى المنافسة على اللقب عندما ألحق به الخسارة الثالثة هذا الموسم والثانية تواليا بعد سقوطه أمام مضيفه ليفربول 1 - 2 الأربعاء في قمة المرحلة الثالثة عشرة، فتجمد رصيده عند 25 نقطة خلف إيفرتون الفائز السبت على آرسنال 2 - 1.
وهو الفوز السادس لليستر سيتي في سبع مباريات خارج قواعده حتى الآن حيث خسر مرة واحدة وكانت أمام ليفربول صفر - 3، كما أنه الفريق الوحيد الذي لم يسقط في فخ التعادل حتى الآن (9 انتصارات و5 هزائم).
كما أن مدربه الآيرلندي الشمالي براندن رودجرز حقق فوزه الأول على مدرب توتنهام البرتغالي جوزيه مورينيو في 8 مواجهات بينهما (5 هزائم وتعادلان)، علما بأن الأخير هو من قام بتعيينه للإشراف على مركز التكوين التابع لنادي تشيلسي ومن بعده فريقه الرديف عندما كان البرتغالي على رأس الإدارة الفنية.
وكان ليستر الطرف الأفضل في المباراة لكنه انتظر الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول لترجمة أفضليته إلى هدف من ركلة جزاء حصل عليها بعد اللجوء إلى تقنية حكم الفيديو المساعد «فار» إثر تدخل قوي من المدافع العاجي سيرج اورييه على المدافع الفرنسي ويسلي فوفانا، فانبرى لها الاختصاصي القائد جيمي فاردي بنجاح. وهو الهدف الحادي عشر لفاردي هذا الموسم، فلحق بمهاجمي توتنهام الدولي الكوري الجنوبي سون هيونغ - مين وإيفرتون دومينيك كالفيرت - ليوين إلى المركز الثاني على لائحة الهدافين بفارق هدفين خلف المتصدر مهاجم ليفربول الدولي المصري محمد صلاح. وفي الوقت الذي سعى فيه توتنهام لتدارك الموقف مطلع الشوط الثاني عندما دفع مدربه البرتغالي جوزيه مورينيو بالدولي الويلزي غاريث بيل مكان الفرنسي تانغوي ندومبيلي، سجل جيمس ماديسون هدفا ثانيا لليستر سيتي لكن حكم الفيديو المساعد ألغاه بداعي التسلل. وتابع ليستر سيتي بحثه عن التعزيز ونجح في ذلك بالدقيقة 59 عندما مرر مارك البرايتون كرة عرضية داخل المنطقة فارتقى لها فاردي برأسه فوق الفرنسي موسى سيسوكو، فارتطمت بالمدافع البلجيكي توبي الدرفيريلد وتابعت طريقها داخل شباك لوريس.
وعلى ملعبه نجح برايتون في انتزاع نقطة تعادل ثمينة بفضل هدف متأخر من البديل داني ويليبك ليحرم شيفيلد يونايتد الذي خاض غالبية اللقاء بعشرة لاعبين بعد طرد جون لوندسترام بسبب خطأ عنيف ضد يول فيلتمان في الشوط الأول، حيث منحه الحكم بطاقة صفراء قبل أن يتدخل حكم الفيديو المساعد ويقرر استبعاده بالحمراء.
ورغم سيطرة برايتون، تقدم شيفيلد بهدف عن طريق جايدن بوغل في ظهوره الأول بالدوري الإنجليزي بعد المشاركة كبديل في الشوط الثاني. وتابع اللاعب البالغ عمره 20 عاما تسديدة من زميله ديفيد ماكجولدريك وغيرت الكرة اتجاهها في المدافع آدم ويبستر لتهز شباك مرمى الحارس روبرت سانشيز في الدقيقة 63. وقبل 3 دقائق من نهاية الوقت الأصلي للمباراة أدرك البديل داني ويلبيك التعادل لبرايتون بتسديدة من مدى قريب بعد سيطرته على كرة عرضية وسط زحام بمنطقة الجزاء. وكاد برايتون أن يخطف هدف الفوز في الوقت بدل الضائع بعد ضربة رأس من ويلبيك أبعدها دفاع الفريق الزائر من خط المرمى، وقبل أن يعود زميله علي رضا جهانبخش ليسدد الكرة فترتد من إطار المرمى.
وقال ويلبيك عقب اللقاء: «هدف التعادل مهم جدا وفقاً لما جرى في المباراة، كنا نحتاج إلى النقاط الثلاث». وأضاف: «بكل تأكيد، فإنه بعد التأخر في النتيجة، يكون من الرائع العودة والتسجيل، لكن وفقاً لما حدث ولعب المنافس بعشرة لاعبين، فنحن كنا نريد بشدة النقاط الثلاث، كدنا ننتزعها في النهاية». وبقي برايتون في المركز 16 برصيد 12 نقطة بينما يتذيل شيفيلد الترتيب بنقطتين فقط من 14 مباراة.
على جانب آخر يشعر آرسنال ومدربه الإسباني ميكيل ارتيتا بضغط كبير بعد تواصل النتائج المخيبة للفريق بالخسارة 1 - 2 أمام إيفرتون في أسوأ بداية للمدفعجية في الدوري منذ موسم 1974 - 1975.
ووسط أيام مزدحمة بالمباريات تعرض آرسنال لانتكاسة أخرى بإصابة قائده وهدافه الغابوني بيير - إيمريك أوباميانغ ما سيغيبه عن المباريات لما يصل إلى أسبوعين. وعاني أوباميانغ من شد في ربلة الساق فخرج من التشكيلة التي خسرت أمام إيفرتون، ومن المنتظر استمرار غيابه عن مواجهة كأس رابطة المحترفين الإنجليزية ضد مانشستر سيتي بالإضافة لمباراتي تشيلسي وبرايتون الأسبوع القادم في الدوري.
وقال أرتيتا: «نرغب في عودته بأقصى سرعة لكنه يعاني من شد بسيط. نحن بحاجة لعدة أيام، لا أدري إن كان سيغيب أسبوعا أو أسبوعين. الأمر يتوقف على تطور الإصابة».
وخسر آرسنال خمس مباريات من السبع الأخيرة في الدوري ويحتل المركز 15 برصيد 14 نقطة بفارق أربع نقاط عن منطقة الهبوط ما يزيد الضغط على أرتيتا الذي تولى المسؤولية في ديسمبر من العام الماضي. وعلق المدرب الإسباني: «لا يوجد شك أن النتائج ليست جيدة بما يكفي وغير مقبولة بمقاييس هذا النادي وهذا هو التحدي الذي نواجهه. الموقف معقد حقا، لكني متحمس بعد الذي شاهدته من اللاعبين إزاء الاستمرار فيما نحاول أن نفعله». وأشار آلان شيرر قائد منتخب إنجلترا السابق إلى أن أرتيتا يجب أن يشعر بالقلق حول مستقبله وقال في تعليق إذاعي: «لست متأكدا من استمرار آرسنال في الدوري الممتاز. ليس في وجود هذا الفريق وفي ظل أداء بعض هؤلاء اللاعبين. يجب أن يقلق أرتيتا من الاعتماد على هذه المجموعة من اللاعبين». في المقابل حقق إيفرتون بقيادة المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي انتصاره الثالث تواليًا بعد فوزين مهمين على ليستر وتشيلسي، فعاد للمربع الذهبي برصيد 26 نقطة. من جهته هاجم سكوت باركر مدرب فولهام حكم الفيديو المساعد واتهم كالوم ويلسون مهاجم نيوكاسل يونايتد بادعاء السقوط للحصول على ركلة جزاء خلال تعادل الفريقين 1 - 1 فعلى استاد سانت جيمس بارك. وتقدم فولهام بعد أن اصطدمت ضربة رأس من المدافع توسين أدارابيو بالقائم ثم ارتدت من وجه مات ريتشي إلى الشباك. لكن نيوكاسل حصل على ركلة جزاء في الدقيقة 64 عندما تعرض ويلسون لإعاقة من يواخيم أندرسن. وأظهرت الإعادة أن الاحتكاك الأول حدث خارج منطقة الجزاء لكن الحكم غراهام سكوت التزم بقراره الأصلي بعد مشاهدة الواقعة على الشاشة الموجودة خارج الملعب. وطرد أندرسن ونجح ويلسون في التسجيل من علامة الجزاء. وعلق باركر عقب إلقاء قائلا: «مما شاهدته، فإن الاحتكاك حدث خارج المنطقة ودخل ويلسون المنطقة وادعى السقوط، لا أدري إن كان الحكم ينظر من الزوايا نفسها مثلي. أنا فقط لا أفهم ما حدث. المباراة تغيرت تماما لكن ليس للأفضل. إنها فوضى».
ويحتل فولهام المركز 17 برصيد عشر نقاط من 14 مباراة ويلتقي في مباراته التالية مع ساوثهامبتون السبت المقبل.



بعد مئويته الأولى... هالاند يتطلع إلى المزيد في مسيرته الحالمة مع مانشستر سيتي

هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
TT

بعد مئويته الأولى... هالاند يتطلع إلى المزيد في مسيرته الحالمة مع مانشستر سيتي

هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)

وصل النجم النرويجي الدولي إيرلينغ هالاند إلى 100 مباراة في مسيرته مع فريق مانشستر سيتي، حيث احتفل بمباراته المئوية خلال فوز الفريق السماوي 2 - صفر على مضيفه تشيلسي، الأحد، في المرحلة الافتتاحية لبطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

وكان المهاجم النرويجي بمثابة اكتشاف مذهل منذ وصوله إلى ملعب «الاتحاد» قادماً من بوروسيا دورتموند الألماني في صيف عام 2022، حيث حصل على الحذاء الذهبي للدوري الإنجليزي الممتاز كأفضل هداف بالبطولة العريقة في موسميه حتى الآن. واحتفل هالاند بمباراته الـ100 مع كتيبة المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا على أفضل وجه، عقب تسجيله أول أهداف مانشستر سيتي في الموسم الجديد بالدوري الإنجليزي في شباك تشيلسي على ملعب «ستامفورد بريدج»، ليصل إلى 91 هدفاً مع فريقه حتى الآن بمختلف المسابقات. هذا يعني أنه في بداية موسمه الثالث مع سيتي، سجل 21 لاعباً فقط أهدافاً للنادي أكثر من اللاعب البالغ من العمر 24 عاماً، حسبما أفاد الموقع الإلكتروني الرسمي لمانشستر سيتي.

وعلى طول الطريق، حطم هالاند كثيراً من الأرقام القياسية للنادي والدوري الإنجليزي الممتاز، حيث وضع نفسه أحد أعظم الهدافين الذين شهدتهم هذه البطولة العريقة على الإطلاق. ونتيجة لذلك، توج هالاند بكثير من الألقاب خلال مشواره القصير مع سيتي، حيث حصل على جائزة لاعب الموسم في الدوري الإنجليزي الممتاز، ولاعب العام من رابطة كتاب كرة القدم، ولاعب العام من رابطة اللاعبين المحترفين، ووصيف الكرة الذهبية، وأفضل لاعب في جوائز «غلوب سوكر».

كان هالاند بمثابة اكتشاف مذهل منذ وصوله إلى مانشستر (أ.ف.ب)

وخلال موسمه الأول مع سيتي، أحرز هالاند 52 هدفاً في 53 مباراة في عام 2022 - 2023، وهو أكبر عدد من الأهداف سجله لاعب بالدوري الإنجليزي الممتاز خلال موسم واحد بجميع البطولات. ومع إحرازه 36 هدفاً، حطم هالاند الرقم القياسي المشترك للأسطورتين آلان شيرر وآندي كول، البالغ 34 هدفاً لكل منهما كأكبر عدد من الأهداف المسجلة في موسم واحد بالدوري الإنجليزي الممتاز. وفي طريقه لتحقيق هذا العدد من الأهداف في البطولة، سجل النجم النرويجي الشاب 6 ثلاثيات - مثل كل اللاعبين الآخرين في الدوري الإنجليزي الممتاز مجتمعين آنذاك. وخلال موسمه الأول مع الفريق، كان هالاند أيضاً أول لاعب في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز يسجل «هاتريك» في 3 مباريات متتالية على ملعبه، وأول لاعب في تاريخ المسابقة أيضاً يسجل في كل من مبارياته الأربع الأولى خارج قواعده. وكان تسجيله 22 هدفاً على أرضه رقماً قياسياً لأكبر عدد من الأهداف المسجلة في ملعب «الاتحاد» خلال موسم واحد، كما أن أهدافه الـ12 ب دوري أبطال أوروبا هي أكبر عدد يحرزه لاعب في سيتي خلال موسم واحد من المسابقة.

أما في موسمه الثاني بالملاعب البريطانية (2023 - 2024)، فرغم غيابه نحو شهرين من الموسم بسبب الإصابة، فإن هالاند سجل 38 هدفاً في 45 مباراة، بمعدل هدف واحد كل 98.55 دقيقة بكل المنافسات، وفقاً لموقع مانشستر سيتي الإلكتروني الرسمي. واحتفظ هالاند بلقب هداف الدوري الإنجليزي للموسم الثاني على التوالي، عقب إحرازه 27 هدفاً في 31 مباراة... وفي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، عندما سجل هدفاً في تعادل مانشستر سيتي 1 - 1 مع ليفربول، حطم هالاند رقماً قياسياً آخر في الدوري الإنجليزي الممتاز، بعدما أصبح أسرع لاعب في تاريخ المسابقة يسجل 50 هدفاً، بعد خوضه 48 مباراة فقط بالبطولة.

وتفوق هالاند على النجم المعتزل آندي كول، صاحب الرقم القياسي السابق، الذي احتاج لخوض 65 لقاء لتسجيل هذا العدد من الأهداف في البطولة. وفي وقت لاحق من ذلك الشهر، وخلال فوز سيتي على لايبزيغ، أصبح اللاعب البالغ من العمر 23 عاماً في ذلك الوقت أسرع وأصغر لاعب على الإطلاق يسجل 40 هدفاً في دوري أبطال أوروبا، حيث انتقل إلى قائمة أفضل 20 هدافاً على الإطلاق بالمسابقة.

كما سجل هالاند 5 أهداف في مباراة واحدة للمرة الثانية في مسيرته مع سيتي في موسم 2023 - 2024، وذلك خلال الفوز على لوتون تاون في كأس الاتحاد الإنجليزي. ومع انطلاق الموسم الجديد الآن، من يدري ما المستويات التي يمكن أن يصل إليها هالاند خلال الأشهر الـ12 المقبلة؟