إصابات سوريا تتضاعف 4 مرات خلال شهرين

استطلاع يوضح عدم اقتناع كثير من السكان بخطورة الفيروس

إصابات سوريا تتضاعف 4 مرات خلال شهرين
TT

إصابات سوريا تتضاعف 4 مرات خلال شهرين

إصابات سوريا تتضاعف 4 مرات خلال شهرين

كشف استطلاع جامعي أن نصف السوريين لا يعتبرون الإصابة بفيروس كورونا مرضاً خطيراً، في حين طالب المرصد السوري لحقوق الإنسان، منظمة الصحة العالمية بالتدخل الفوري للحد من انتشار الفيروس في سوريا بعد إعلانه عن تسجيل فيروس كورونا أكثر من 150 ألف إصابة ونحو 8000 حالة وفاة داخل الأراضي السورية.
وأفادت تقارير إعلامية غربية بأن مجلس الأمن أحصى بالاعتماد على التقارير الواردة من داخل سوريا ما لا يقل عن 30 ألف إصابة في بداية الشهر الجاري، مع ترجيح أن تكون الأرقام الحقيقية أكبر بكثير. وبحسب مجلس الأمن الدولي فإن الإصابات تضاعفت أكثر من أربعة أضعاف في أكتوبر (تشرين الأول) ونوفمبر (تشرين الثاني) مقارنة بالشهرين السابقين.
إلا أن آخر إحصائية لوزارة الصحة في دمشق أول من أمس السبت سجلت 122 إصابة جديدة بفيروس كورونا ما يرفع عدد الإصابات المسجلة رسمياً إلى 10050، وشفاء 51 حالة ليرتفع عدد حالات الشفاء إلى 4737، وعشر حالات وفاة ليرتفع عدد الوفيات إلى 601 حالة.
وأجرت جامعة خاصة في محافظة حماة وسط البلاد استطلاعاً عبر الإنترنت شارك فيه باحثون وأساتذة من الجامعات السورية (دمشق وحلب والبعث وتشرين) ونشرت نتيجته في «المجلة الأوروبية للعلوم الطبية الحيوية والصيدلانية» العلمية العالمية، بيّن أن 73.7 في المائة من عينة البحث البالغة 4336 فرداً من 14 محافظة، على «معرفة جيدة» بمرض فيروس كورونا من جهة الأعراض الرئيسية وفترة الحضانة وطرق الانتقال ووسائل الوقاية منه، ومع ذلك فإن 52.5 في المائة فقط من المشاركين التزموا بارتداء قناع الوجه في الأماكن المزدحمة، لاعتقادهم أن كوفيد - 19 «ليس مرضاً خطيراً»، وقد عبروا عن عدم خوفهم من الإصابة به. في المقابل، أظهر كبار السن وربات المنزل مستوى أقل من المعرفة بالمرض ودرجة التزام أكبر بالإجراءات الوقائية مقارنة بالفئات العمرية والمهنية الأخرى. وتراوحت أعمار أفراد العينة بين 15 و73 عاماً، 59.2 في المائة منهم من النساء و43.4 في المائة منهم من الحاصلين على درجة جامعية أو أعلى، بينما نسبة العاملين في مجال الرعاية الصحية أو المجال الطبي 29.7 في المائة. وكشفت الدراسة عن اهتمام السوريين بإجراءات تقوية المناعة الرائجة في الطب البديل، حيث سجل حوالي 74.2 في المائة منهم تناول الفيتامينات والحمضيات، بينما ذكر 44.2 منهم تناول مغلي الأعشاب البرية بهدف الوقاية من العدوى.
وكان الدكتور نبوغ العوا، عميد كلية الطب في جامعة دمشق سابقاً وعضو الفريق الاستشاري لمواجهة كورونا، قد كشف في تصريحات للإعلام قبل يومين أن «سوريا وصلت إلى ذروة الموجة الثانية من الفيروس، وأن الحالات تزداد باستمرار»، مؤكداً على أن عداد الإصابات في سوريا أكبر بكثير مما تصرح به وزارة الصحة التي تعلن عن أعداد الحالات التي تستقبلها المستشفيات فقط ولا تدرج في إحصائياتها الغالبية العظمى من الحالات التي يتم تحويلها للحجر المنزلي». موضحاً أنه «من غير المعروف مدة الذروة زمنياً»، مطالباً بالتقيد بارتداء الكمامة للحد من نسب انتقال العدوى بشكل أكبر.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.