مودي يزور معبداً للسيخ وسط احتجاجات على الإصلاح الزراعي في الهند

مشاركون في احتجاجات ضد الإصلاحات الزراعية الحكومية في غازيبور على الحدود بين دلهي وولاية أوتار براديش أمس (أ.ف.ب)
مشاركون في احتجاجات ضد الإصلاحات الزراعية الحكومية في غازيبور على الحدود بين دلهي وولاية أوتار براديش أمس (أ.ف.ب)
TT

مودي يزور معبداً للسيخ وسط احتجاجات على الإصلاح الزراعي في الهند

مشاركون في احتجاجات ضد الإصلاحات الزراعية الحكومية في غازيبور على الحدود بين دلهي وولاية أوتار براديش أمس (أ.ف.ب)
مشاركون في احتجاجات ضد الإصلاحات الزراعية الحكومية في غازيبور على الحدود بين دلهي وولاية أوتار براديش أمس (أ.ف.ب)

أجرى رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي زيارة مفاجئة لأحد معابد السيخ في مدينة نيودلهي أمس الأحد، وانحنى احتراماً، ووقف للتصوير مع الزوار، بينما يقود السيخ احتجاجات حاشدة على إصلاحات زراعية أجراها في الآونة الأخيرة.
ولفت تقرير لوكالة «رويترز» إلى أن السيخ في الهند وخارجها يعارضون إصلاحات مودي ويخشون أن تهدد سبل معيشة المزارعين. وتسمح القوانين الجديدة للمزارعين ببيع المنتجات للمشترين خارج أسواق الجملة التي تنظمها الحكومة، والتي كانت تضمن لهم حداً أدنى للأسعار.
وأغلق المزارعون المحتجون، وأغلبهم من ولايتي البنجاب وهاريانا اللتين يغلب السيخ على سكانهما، الطرق السريعة المؤدية إلى نيودلهي على مدى الأسابيع الثلاثة الماضية مطالبين بإلغاء القوانين الجديدة التي تقول الحكومة إنها توسع الأسواق الزراعية وضرورية لزيادة القدرة على التخزين وغيره من أشكال البنية الأساسية، حسب ما جاء في تقرير «رويترز» أمس.
ورفض المحتجون مراراً محاولات مودي ووزرائه للوصول إلى حل وسط في الأزمة التي أصبحت تمثل أكبر تحد يشكله المزارعون خلال فترة توليه السلطة قبل ست سنوات. وانتحر أحد رجال الدين السيخ في موقع للاحتجاج يوم الأربعاء.
وأدى مودي، الذي يحرص فريق حمايته الشخصية كثيراً على ابتعاده عن الناس، الصلاة في المعبد وتحدث مع زعماء دينيين من السيخ وأصر على التقاط صور مع الزوار.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.