«الإعلام العربي» يستكشف استعداد القطاع للتحول الرقمي

«منتدى الإعلام العربي» يبحث إمكانية استخدام الثورة الصناعية الرابعة
«منتدى الإعلام العربي» يبحث إمكانية استخدام الثورة الصناعية الرابعة
TT

«الإعلام العربي» يستكشف استعداد القطاع للتحول الرقمي

«منتدى الإعلام العربي» يبحث إمكانية استخدام الثورة الصناعية الرابعة
«منتدى الإعلام العربي» يبحث إمكانية استخدام الثورة الصناعية الرابعة

تطرح فعاليات الدورة التاسعة عشرة لـ«منتدى الإعلام العربي» في دبي تساؤلات حول قدرة العمل الإعلامي في الوطن العربي بمجاراة التحول الرقمي، وسط التحديات التي تواجه أي تغير، في الوقت الذي ساهمت الوسائل الجديدة في حالة عدم اليقين لدى المتلقي العربي. ويسعى «المنتدى» في جلساته الحوارية المقامة، وفق المفاهيم الجديدة «عن بعد»، إلى معرفة أمكانية إيجاد حلول واستراتيجيات قادرة على المساعدة في التحول الرقمي، وكيف يمكن الاستفادة من عناصر الثورة الصناعية الرابعة التي تعتمد بشكل أساسي على الرقمنة الإبداعية، وهذا بينما يوصف العمل الإعلامي بالمهنة الإبداعية، لاعتمادها بشكل كبير على الإبداع الفكري والقدرة على الاتصال وصناعة المحتوى المؤثر.
فعاليات «منتدى الإعلام العربي» تنظم تحت رعاية وبحضور الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي يوم 23 ديسمبر (كانون الأول) الجاري افتراضياً، بمتابعة عن بعد من أكثر 3 آلاف شخصية من نخبة القيادات والمؤسسات الإعلامية العربية والعالمية وكبار الكتاب والمفكرين، والمثقفين والأكاديميين والمهتمين بصناعة الإعلام في المنطقة العربية.
وتحت شعار «الإعلام العربي: المستقبل... رقمي»، يبحر المنتدى بملفات آفاق العمل الإعلامي في المنطقة خلال المرحلة المقبلة، ويستعرض الحلول واستراتيجيات التحول إلى البيئة الرقمية. وقالت منى المري، رئيسة «نادي دبي للصحافة» رئيسة اللجنة التنظيمية للمنتدى، في تصريح لها «نتطلع للتعرف على رؤى وأفكار حول عالم سريع التغيرات تنشغل فيه شعوبنا بالعديد من القضايا التي تطال المشهدين السياسي والاقتصادي، فضلاً عن المشهد الصحي الذي تصدر الأحداث العالمية بسبب جائحة كوفيد - 19 وانعكاسها على مختلف أوجه الحياة ومجالاتها بما فيها المجال الإعلامي».
هذا، ويشارك في «المنتدى» الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء المصري، والدكتور نايف الحجرف، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، وأسامة هيكل وزير الدولة للإعلام في مصر، ومايكل فريدنبرغ رئيس وكالة رويترز للأنباء، إلى جانب عدد من الإعلاميين العرب وقيادات المؤسسات الإعلامية العالمية، والمعنيين بالشأن الإعلامي في المنطقة.
كذلك يشارك الكاتب والمفكر الأميركي توماس فريدمان، والإعلامي والكاتب السعودي عبد الرحمن الراشد، وميريل براون الصحافي والمدير السابق لكلية الإعلام والاتصال الجماهيري بجامعة مونتكلير الأميركية، والإعلامية والكاتبة البحرينية سوسن الشاعر، والدكتور علي النعيمي رئيس لجنة الدفاع والداخلية والخارجية بالمجلس الوطني الاتحادي الإماراتي، والخبير الكويتي الدكتور فهد الشليمي رئيس منتدى الخليج للأمن والسلام.



تغييرات البحث على «غوغل» تُثير مخاوف ناشرين

شعار شركة «غوغل» (رويترز)
شعار شركة «غوغل» (رويترز)
TT

تغييرات البحث على «غوغل» تُثير مخاوف ناشرين

شعار شركة «غوغل» (رويترز)
شعار شركة «غوغل» (رويترز)

تحدثت شركة «غوغل» عن خطتها لتطوير عملية البحث خلال عام 2025، وأشارت إلى تغييرات مرتقبة وصفتها بـ«الجذرية»؛ بهدف «تحسين نتائج البحث وتسريع عملية الوصول للمعلومات»، غير أن الشركة لم توضح كيفية دعم الناشرين وكذا صُناع المحتوى، ما أثار مخاوف ناشرين من تأثير ذلك التطوير على حقوق مبتكري المحتوى الأصليين.

الرئيس التنفيذي لشركة «غوغل»، سوندار بيتشاي، قال خلال لقاء صحافي عقد على هامش قمة «ديل بوك» DealBook التي نظمتها صحيفة الـ«نيويورك تايمز» خلال ديسمبر (كانون الأول) الحالي: «نحن في المراحل الأولى من تحول عميق»، في إشارة إلى تغيير كبير في آليات البحث على «غوغل».

وحول حدود هذا التغيير، تكلّم بيتشاي عن «اعتزام الشركة اعتماد المزيد من الذكاء الاصطناعي»، وتابع أن «(غوغل) طوّعت الذكاء الاصطناعي منذ عام 2012 للتعرّف على الصور. وعام 2015 قدّمت تقنية (رانك براين) RankBrain لتحسين تصنيف نتائج البحث، غير أن القادم هو دعم محرك البحث بتقنيات توفر خدمات البحث متعدد الوسائط لتحسين جودة البحث، وفهم لغة المستخدمين بدقة».

فيما يخص تأثير التكنولوجيا على المبدعين والناشرين، لم يوضح بيتشاي آلية حماية حقوقهم بوصفهم صُناع المحتوى الأصليين، وأشار فقط إلى أهمية تطوير البحث للناشرين بالقول إن «البحث المتقدم يحقق مزيداً من الوصول إلى الناشرين».

كلام بيتشاي أثار مخاوف بشأن دور «غوغل» في دعم المحتوى الأصيل القائم على معايير مهنية. لذا، تواصلت «الشرق الأوسط» مع «غوغل» عبر البريد الإلكتروني بشأن كيفية تعامل الشركة مع هذه المخاوف. وجاء رد الناطق الرسمي لـ«غوغل» بـ«أننا نعمل دائماً على تحسين تجربة البحث لتكون أكثر ذكاءً وتخصيصاً، وفي الأشهر الماضية كنا قد أطلقنا ميزة جديدة في تجربة البحث تحت مسمى (إيه آي أوفرفيوز) AI Overviews، وتعمل هذه الميزة على فهم استفسارات المستخدمين بشكل أفضل، وتقديم نتائج بحث ملائمة وذات صلة، كما أنها توفر لمحة سريعة للمساعدة في الإجابة عن الاستفسارات، إلى جانب تقديم روابط للمواقع الإلكترونية ذات الصلة».

وحول كيفية تحقيق توازن بين استخدام الذكاء الاصطناعي لتحسين البحث وضمان دعم مبتكري المحتوى الأصليين وحمايتهم، قال الناطق إنه «في كل يوم يستمر بحث (غوغل) بإرسال مليارات الأشخاص إلى مختلف المواقع، ومن خلال ميزة (إيه آي أوفرفيوز) AI Overviews المولدة بالذكاء الاصطناعي، لاحظنا زيادة في عدد الزيارات إلى مواقع الناشرين، حيث إن المُستخدمين قد يجدون معلومة معينة من خلال البحث، لكنهم يريدون المزيد من التفاصيل من المصادر والمواقع».

محمود تعلب، المتخصص في وسائل التواصل الاجتماعي بدولة الإمارات العربية المتحدة، رأى في لقاء مع «الشرق الأوسط» أن التغييرات المقبلة التي ستجريها «غوغل» ستكون «ذات أثر بالغ على الأخبار، وإذا ظلّت (غوغل) ملتزمة مكافحة المعلومات المضللة وإعطاء الأولوية لثقة المُستخدم، فمن المرجح أن تعطي أهمية أكبر لمصادر الأخبار الموثوقة وعالية الجودة، والذي من شأنه أن يفيد مصادر الأخبار الموثوقة».

أما فادي رمزي، مستشار الإعلام الرقمي المصري والمحاضر في الجامعة الأميركية بالقاهرة، فقال لـ«الشرق الأوسط» خلال حوار معه: «التغيير من قبل (غوغل) خطوة منطقية». وفي حين ثمّن مخاوف الناشرين ذكر أن تبعات التطوير «ربما تقع في صالح الناشرين أيضاً»، موضحاً أن «(غوغل) تعمل على تعزيز عمليات الانتقاء للدفع بالمحتوى الجيد، حتى وإن لم تعلن بوضوح عن آليات هذا النهج، مع الأخذ في الاعتبار أن (غوغل) شركة هادفة للربح في الأساس».