جهود أهلاوية لحسم مستقبل السومة قبل «الميركاتو الشتوي»

ميلويفيتش يصحح الأخطاء ويحفز اللاعبين «معنوياً»

السومة لم يحسم أمره بعد مع الأهلي (المركز الإعلامي للنادي الأهلي)
السومة لم يحسم أمره بعد مع الأهلي (المركز الإعلامي للنادي الأهلي)
TT
20

جهود أهلاوية لحسم مستقبل السومة قبل «الميركاتو الشتوي»

السومة لم يحسم أمره بعد مع الأهلي (المركز الإعلامي للنادي الأهلي)
السومة لم يحسم أمره بعد مع الأهلي (المركز الإعلامي للنادي الأهلي)

بات عقد المهاجم السوري عمر السومة متصدراً للأحداث الأهلاوية الأخيرة بين الرغبة الجماهيرية بالتجديد للاعب والأنباء التي تتناول رغبته في الرحيل، وسط تأكيدات رسمية باستمرار اللاعب مع الفريق.
وكشف مصدر مطلع لـ«الشرق الأوسط» عن جهود أهلاوية حثيثة تبذل لحسم أمر تجديد عقد المهاجم السومة لثلاث سنوات مقبلة قياساً بالعطاءات الفنية الجيدة التي يقدمها اللاعب مع الفريق قبل دخوله الفترة الحرة خلال فترة الانتقالات الشتوية المقبلة وإمكانية توقيعه مع أي نادٍ دون الرجوع لناديه الأهلي.
وبحسب المصدر، فإن السومة يفضل استكمال عقده مع الفريق حتى نهاية الموسم الرياضي الحالي مع الأهلي قبل النظر بشأن استكمال مسيرته مع النادي، حيث ينتظر أن يكون العقد المقبل هو الأخير للاعب الذي يبلغ من العمر 31 عاماً قبل توجهه للاعتزال.
بينما كثف الجهازان الفني والإداري بالنادي الأهلي جهودهما لاحتواء اللاعبين وتجهيزهم نفسياً ومعنوياً للمواجهة المقبلة أمام الفتح بعد غد (الثلاثاء) عقب خروج الفريق من منافسات بطولة كأس الملك بعد الخسارة من العين بهدفين نظيفة في دور الـ16 للمسابقة الأغلى الخميس الماضي.
وحرصت إدارة الأهلي على إخراج اللاعبين من وقع الخروج من المسابقة الأغلى وحثتهم على التركيز على الاستحقاقات القادمة للفريق والسعي لتعويض جماهيرهم، انطلاقاً من مواقعة الثلاثاء المقبل أمام الفتح ضمن منافسات الجولة التاسعة لدوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، وأكدت لهم أهمية التركيز والالتزام بتعليمات الجهاز الفني واعتبار الخسارة أمام العين أمراً مضى والتطلع لتقديم الأفضل في المباريات المقبلة.
وعمل الجهاز المشرف على الكرة لعقد لقاءات ثنائية جانبية مع اللاعبين وتحفيزهم خلال تحضيرات الفريق على ملعب النادي في إطار العمل الإداري الدؤوب للعمل على تهيئة كافة السبل والظروف لعودة قوية للفريق انطلاقاً من مواجهة الفتح.
بينما عكف الصربي ميلويفيتش مدرب الأهلي خلال الحصة التدريبية يوم أمس على تصحيح الأخطاء التي وقعو بها لاعبوه في مواجهة العين، حيث كثف العمل على تعزيز النواحي الدفاعية للفريق والهجومية من ناحية مساندة الهجمة والارتداد السريع للاعبين للتغطية مع انقطاع الكرة، في الوقت الذي جدد الثقة بجميع اللاعبين وقدرتهم على تعويض جماهيرهم فقدان بطاقة التأهل لربع النهائي بالبطولة الأغلى بالمضي قدماً في الدوري والمنافسة على تحقيق اللقب.
ويحتل الأهلي وصافة ترتيب فرق الدوري بـ16 نقطة مبتعداً عن صاحب المركز الأول الهلال بـ3 نقاط فقط، الأمر الذي ركز عليه المدرب ميلويفيتش في تحفيز اللاعبين في ظل الفارق النقطي البسيط وثقته بقدرة لاعبيه على العودة لجادة الانتصارات والمضي قدماً في التقدم بها في انتظار تعثر منافسهم للارتقاء لصدارة الترتيب.



شاهد... روبوتات تنافس البشر في نصف ماراثون بكين

الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)
الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)
TT
20

شاهد... روبوتات تنافس البشر في نصف ماراثون بكين

الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)
الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)

تنافس أكثر من 20 روبوتاً في أول نصف ماراثون بشري في العالم في الصين اليوم (السبت)، ورغم تفوقها التكنولوجي المذهل، فإنها لم تتفوق على البشر في المسافة الطويلة.

وشارك أكثر من 12 ألف شخص في السباق الذي يمتد إلى 21 كيلومتراً. وفصلت حواجز مسار عدْو الروبوتات عن منافسيها من البشر.

وبعد انطلاقها من حديقة ريفية، اضطرت الروبوتات المشاركة إلى التغلب على منحدرات طفيفة، وحلبة متعرجة بطول 21 كيلومتراً (13 ميلاً) قبل أن تصل إلى خط النهاية، وفقاً لصحيفة «بكين ديلي» الحكومية.

شاركت فرق من عدة شركات وجامعات في السباق، الذي يُمثل عرضاً للتقدم الذي أحرزته الصين في تكنولوجيا الروبوتات، في محاولتها اللحاق بالولايات المتحدة، التي لا تزال تفخر بنماذج أكثر تطوراً، وفق ما أفادت شبكة «سي إن إن» الأميركية.

وتم السماح للمهندسين بإجراء تعديلات على أجهزة التكنولوجيا المتقدمة الخاصة بهم على طول الطريق، مع تحديد محطات مساعدة خاصة للروبوتات. ولكن بدلاً من الماء والوجبات الخفيفة، كانت المحطات تقدم بطاريات، وأدوات فنية للروبوتات.

روبوت يفقد السيطرة عند بداية أول نصف ماراثون روبوتي في العالم خلال نصف ماراثون الروبوتات البشرية الذي أقيم في بكين (أ.ب)
روبوت يفقد السيطرة عند بداية أول نصف ماراثون روبوتي في العالم خلال نصف ماراثون الروبوتات البشرية الذي أقيم في بكين (أ.ب)

ورغم منح الروبوت أقصى طاقة ممكنة، تأخر الروبوت «تيانغونغ ألترا» كثيراً عن أسرع رجل في السباق، الذي عبر الخط في ساعة واحدة و11 ثانية تقريباً. أول روبوت يعبر خط النهاية، تيانغونغ ألترا، من ابتكار مركز بكين لابتكار الروبوتات البشرية، أنهى السباق في ساعتين و40 دقيقة. وهذا يقل بنحو ساعتين عن الرقم القياسي العالمي البشري البالغ 56:42 دقيقة، والذي يحمله العداء الأوغندي جاكوب كيبليمو. أما الفائز بسباق الرجال اليوم (السبت)، فقد أنهى السباق في ساعة ودقيقتين.

وكان السباق بمثابة عرض فني، وقال رئيس الفريق الفائز إن روبوتهم -رغم تفوقه على البشر في هذا السباق تحديداً- كان نداً لنماذج مماثلة من الغرب، في وقتٍ يحتدم فيه السباق نحو إتقان تكنولوجيا الروبوتات البشرية.

المهندسون يتسابقون مع الروبوت «تيانغونغ ألترا» خلال نصف ماراثون «إي تاون» للروبوتات البشرية (رويترز)
المهندسون يتسابقون مع الروبوت «تيانغونغ ألترا» خلال نصف ماراثون «إي تاون» للروبوتات البشرية (رويترز)

وكانت الروبوتات، بأشكالها وأحجامها المتنوعة، تجوب منطقة ييتشوانغ جنوب شرقي بكين، موطن العديد من شركات التكنولوجيا في العاصمة.

خلال الأشهر القليلة الماضية، انتشرت مقاطع فيديو لروبوتات صينية بشرية وهي تؤدي حركات ركوب الدراجات، والركلات الدائرية، والقفزات الجانبية على الإنترنت.

روبوت يشارك في أول نصف ماراثون روبوتي في العالم خلال نصف ماراثون الروبوتات البشرية الذي أقيم في بكين (أ.ب)
روبوت يشارك في أول نصف ماراثون روبوتي في العالم خلال نصف ماراثون الروبوتات البشرية الذي أقيم في بكين (أ.ب)

في وثيقة سياسية لعام 2023، حددت وزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات الصينية صناعة الروبوتات البشرية باعتبار أنها «حدود جديدة في المنافسة التكنولوجية»، وحددت هدفاً بحلول عام 2025 للإنتاج الضخم، وسلاسل التوريد الآمنة للمكونات الأساسية.

وقال مهندسون لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إن الهدف هو اختبار أداء الروبوتات، وما إذا كانت جديرة بالثقة. ويؤكدون أنّ الأولوية هي الوصول إلى خط النهاية، لا الفوز بالسباق. ورأى كوي وينهاو، وهو مهندس يبلغ 28 عاماً في شركة «نوتيكس روبوتيكس» الصينية، أن «سباق نصف الماراثون يشكل دفعاً هائلاً لقطاع الروبوتات بأكمله». وأضاف: «بصراحة، لا يملك القطاع سوى فرص قليلة لتشغيل آلاته بهذه الطريقة، بكامل طاقتها، على هذه المسافة، ولوقت طويل. إنه اختبار صعب للبطاريات، والمحركات، والهيكل، وحتى الخوارزميات». وأوضح أن روبوتاً تابعاً للشركة كان يتدرب يومياً على مسافة تعادل نصف ماراثون، بسرعة تزيد على 8 كيلومترات في الساعة.

منافسة مع الولايات المتحدة

وشدّد مهندس شاب آخر هو كونغ ييتشانغ (25 عاماً) من شركة «درويد آب»، على أن سباق نصف الماراثون هذا يساعد في «إرساء الأسس» لحضور هذه الروبوتات بشكل أكبر في حياة البشر. وشرح أنّ «الفكرة الكامنة وراء هذا السباق هي أنّ الروبوتات الشبيهة بالبشر يمكنها الاندماج بشكل فعلي في المجتمع البشري، والبدء بأداء مهام يقوم بها بشر». وتسعى الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، إلى أن تصبح الأولى عالمياً في مجال الذكاء الاصطناعي والروبوتات، مما يضعها في منافسة مباشرة مع الولايات المتحدة التي تخوض معها راهناً حرباً تجارية. أصبحت الشركات الصينية، وتحديداً الخاصة منها، أكثر نجاحاً في استخدام التقنيات الجديدة.

في يناير (كانون الثاني)، أثارت شركة «ديب سيك» الناشئة اهتماماً إعلامياً واسعاً في الصحف العالمية بفضل روبوت محادثة قائم على الذكاء الاصطناعي، وتقول إنها ابتكرته بتكلفة أقل بكثير من تكلفة البرامج التابعة لمنافسيها الأميركيين، مثل «تشات جي بي تي».