ليفربول يسحق بالاس بسباعية ويعزز صدارته... وسيتي يعاني لاجتياز ساوثهامبتون

توتنهام يتطلع للعودة إلى طريق الانتصارات عبر بوابة ليستر... ويونايتد في اختبار صعب أمام ليدز اليوم

صلاح نجم ليفربول (يسار) يسجل برأسه في مرمى كريستال بالاس ليساهم في الانتصار العريض (إ.ب.أ)
صلاح نجم ليفربول (يسار) يسجل برأسه في مرمى كريستال بالاس ليساهم في الانتصار العريض (إ.ب.أ)
TT

ليفربول يسحق بالاس بسباعية ويعزز صدارته... وسيتي يعاني لاجتياز ساوثهامبتون

صلاح نجم ليفربول (يسار) يسجل برأسه في مرمى كريستال بالاس ليساهم في الانتصار العريض (إ.ب.أ)
صلاح نجم ليفربول (يسار) يسجل برأسه في مرمى كريستال بالاس ليساهم في الانتصار العريض (إ.ب.أ)

أكد فريق ليفربول تفوقه على مضيفه كريستال بالاس بفوز ساحق تاريخي 7 - صفر أمس في افتتاح المرحلة الرابعة عشرة للدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، التي شهدت انتصاراً بشق الأنفس لمانشستر سيتي على ساوثهامبتون بهدف وحيد.
في معقل بالاس بالعاصمة لندن سجل ليفربول انتصاره السادس توالياً على أرض منافسه في البريميرليغ ليبتعد في صدارة الترتيب بفارق 6 نقاط مؤقتاً عن أقرب منافسيه.
وسجل أهداف حامل اللقب الياباني تاكومي مينامينو في الدقيقة (3)، والسنغالي ساديو ماني (35)، والبرازيلي روبرتو فيرمينو هدفين في الدقيقة 44 و68، وجوردان هندرسون (52) والمصري محمد صلاح هدفين في الدقيقتين 81 و84.
ولم يتعرض ليفربول للخسارة في مبارياته العشرة الأخيرة وأضاف ثلاث نقاط لرصيده ليعزز صدارته للبطولة برصيد 31 نقطة، فيما تجمد رصيد رجال المدرب روي هودجسون عند 18 نقطة في المركز الثاني عشر. وهو الفوز الأول لليفربول خارج أرضه منذ تغلبه على تشيلسي 2 - صفر في 20 سبتمبر (أيلول) الماضي ضمن المرحلة الثانية من البطولة خاض بعدها خمس مباريات تعادل في أربع وخسر في واحدة. كما أنها المرة الأولى التي يسجل فيها ثلاثة أهداف في الشوط الأول من مباراة خارج ملعبه في الدوري منذ ديسمبر (كانون الأول) 2017 ضد بورنموث.
أجرى الألماني يورغن كلوب مدرب ليفربول ثلاثة تغييرات على التشكيلة التي منحته الفوز على توتنهام في المرحلة الماضية 2 - 1. حيث أراح صلاح والشاب كورتيس جونز، وحل مكانهما مينامينو والغيني نابي كيتا توالياً، فيما استعاد الكاميروني جويل ماتيب مكانه في خط الدفاع بعد عودته من الإصابة وحل بدلاً من الشاب ريس ويليامز.
ولم يمنح ليفربول مضيفه الكثير من الوقت قبل افتتاح التسجيل بعد تمريرة عرضية داخل منطقة الجزاء من ماني إلى مينامينو الذي راوغ المدافعين وسدد بيمناه في الزاوية الأرضية اليسرى لمرمى الحارس الإسباني فنسنت غوايتا بالدقيقة الثالثة.
وهذا الهدف الأول لمينامينو في الدوري الإنجليزي الممتاز خلال 18 مباراة. كما أنه الهدف الأسرع لحامل اللقب خارج ملعبه (بعد 125 ثانية) منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2014. عندما سجل ريكي لامبرت بعد 90 ثانية في مباراة ضد كريستال بالاس بالذات على ملعب سيلهورست بارك نفسه.
وضاعف ليفربول النتيجة بعد كرة أمامية من فيرمينو على باب منطقة الجزاء، مما أحدث دربكة استفاد منها ماني ليسيطر على الكرة لنفسه وسددها في المرمى بالدقيقة 35. وأضاف فيرمينو الهدف الثالث لفريقه بهجمة بدأها من خلف خط نصف الملعب بتمريره الكرة لزميله الأسكوتلندي أندرو روبرتسون الذي تقدم بها وأعادها له عند نقطة منطقة الجزاء فراوغ وسدد بيمناه كرة خدعت الحارس الإسباني قبل نهاية الشوط الأول مباشرة. وكتب هندرسون اسمه في سجل هدافي المباراة بتسديدة رائعة من خارج منطقة الجزاء في الزاوية البعيدة لغوايتا في الدقيقة 52.
وبعد تمريرة متقنة من البديل صلاح في ظهر المدافعين، سجل فيرمينو الهدف الخامس بعد أن سيطر على الكرة بيمناه وسددها بيسراه في مرمى الحارس الذي خرج لملاقاته في الدقيقة 68.
وأبى النجم المصري الخروج من اللقاء دون أن يضع بصمته فسجل هدفين في ظرف ثلاث دقائق الأول بضربة رأسية من مسافة قريبة في الدقيقة 81، والثاني من تسديدة صاروخية من على مشارف منطقة الجزاء (84). ولم يسبق لكريستال بالاس أن تلقى سبعة أهداف في مباراة على أرضه.
وانفرد صلاح بصدارة ترتيب هدافي البطولة برصيد 13 هدفاً، متقدماً على دومينيك كالفيرت - لوين لاعب إيفرتون والكوري الجنوبي سون هيونغ - مين نجم توتنهام (11 هدفاً). وبعد تسجيله هدفين وتمريره كرة حاسمة، أصبح الفرعون المصري أول بديل يشارك في ثلاثة أهداف لليفربول في البطولة.
وفي المباراة الثانية، انتزع مانشستر سيتي فوزاً صعباً من مضيفه ساوثهامبتون 1 - صفر.
ويدين مانشستر سيتي بالفضل في هذا الفوز للاعبه رحيم سترلينغ الذي سجل هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 16. ورفع مانشستر سيتي رصيده إلى 23 نقطة في المركز الخامس، وتوقف رصيد ساوثهامبتون عند 24 نقطة في المركز الرابع مؤقتاً.
وتستكمل البطولة اليوم بأربع مباريات تبرز منها مواجهة توتنهام ثاني الترتيب مع ليستر الرابع وبطل عام 2016.
ويتطلع توتنهام لاستعادة نغمة الانتصارات بعد تعادل مع كريستال بالاس ثم خسارة أمام ليفربول في آخر جولتين.
ودافع جوزيه مورينيو مدرب توتنهام عن أسلوب فريقه في اللعب عقب الهزيمة 2 - 1 أمام ليفربول الأربعاء الماضي وانتقد تركيز البعض بصورة مبالغ فيها على إحصاءات الاستحواذ على الكرة التي وصفها بأنها لا تعني شيئاً في بعض الأحيان. وتفوق ليفربول على توتنهام في الاستحواذ على الكرة، لكن مورينيو يؤكد على أن الفريق الأفضل خسر بعد أن حرم الفريق اللندني من نقطة ثمينة بسبب ضربة رأس من روبرتو فيرمينو في الدقيقة 90.
وقال مورينيو قبل مباراة فريقه أمام ضيفه ليستر سيتي: «أحب كل شيء في كرة القدم... أحب الهجمات المنظمة وأحب كثرة التمريرات وأحب الدفاع بطرق شتى. وسائل الإعلام تحب كلمة الاستحواذ والإحصاءات... دون الانتباه لبعض الاعتبارات الهامة المرتبطة بأدوار اللاعبين».
وأضاف المدرب البرتغالي المخضرم: «الإحصاءات هي في الكثير من الأحيان شيء ثمين للغاية لكن لا يتم التعامل معها بصورة مناسبة ومن ثم فهي لا تقدم الكثير. ما تقدمه هو عدد الأهداف التي أحرزتها وعدد الفرص التي هيأتها. يمكن أن تحقق نصف الاستحواذ وتحرز عدداً أكبر من الأهداف». وأبدى مورينيو فخره بأداء لاعبيه وتميزهم في صناعة الفرص والدفاع الجيد. في المقابل قدم ليستر سيتي أفضل عروضه خارج ملعبه هذا الموسم بفوزه في خمس من أصل ست مباريات، معتمداً على الهجمات المرتدة بقيادة هدافه جيمي فاردي صاحب 10 أهداف هذا الموسم، لكنه في المقابل خسر أربع مباريات على أرضه هذا الموسم وهو مجموع ما خسره طوال الموسم الماضي.
ويأمل مانشستر يونايتد في مواصلة نتائجه الإيجابية في الآونة الأخيرة بعد أن جمع 16 نقطة من أصل 18 ممكنة في آخر ست مباريات، عندما يستضيف جاره ليدز يونايتد المتقلب المستوى اليوم. وعاد الشياطين الحمر بفوز ثمين من أرض شيفيلد يونايتد 3 - 2 الخميس ويحتل الفريق المركز السادس مع 23 نقطة ومباراة مؤجلة ضد بيرنلي.
وقال مدرب الفريق النرويجي ونجمه السابق أولي غونار سولسكاير: «أنا متشوق لهذه المباراة، إنه فريق مختلف عن الذي واجهته كلاعب، الآن لديه مدرب (الأرجنتيني مارسيلو بيلسا) قام حقاً بعمل رائع معهم، وسوف يكون اختباراً هاماً لنا».
ويأمل سولسكاير في تحسن نتائج فريقه على ملعبه على عكس ما يحققه خارجه، ومؤكداً أن الأمر لا يتعلق بأزمة ذهنية أو بغياب الجماهير. وفاز فريق سولسكاير مرة واحدة من ست مباريات بملعبه في الدوري هذا الموسم بينما خرجت فرق كريستال بالاس وتوتنهام هوتسبير وآرسنال بانتصارات من أولد ترافورد.
وقال سولسكاير: «لا أعتقد أنها مشكلة ذهنية ولا توجد جماهير في بعض الملاعب ويجب أن نعتاد على الظروف المحيطة». وتتناقض مسيرة يونايتد بملعبه مع النتائج خارج ملعبه حيث فاز في ست مباريات على التوالي خارج أرضه في المسابقة. وأوضح المدرب النرويجي: «يتعلق الأمر بتفاصيل صغيرة مثل من يسجل الهدف الأول، سنواجه فريقاً صعباً وربما تكون المباراة مفتوحة لأن مواجهات ليدز تكون ممتعة جداً».
ويزور ليدز أولد ترافورد في الدوري لأول مرة منذ 2004 بعد غياب 16 عاماً عن الدوري الممتاز. وأضاف سولسكاير الذي سجل أربعة أهداف في مرمى ليدز في فترته كمهاجم ليونايتد: «إنها تشكيلة مختلفة من ليدز ومع مدرب قام بعمل رائع بالفعل وسيختبر قدراتنا لأقصى درجة». ويلعب اليوم أيضاً وست برومويتش ألبيون، صاحب المركز التاسع عشر قبل الأخير، بقيادة مديره الفني الجديد سام ألارديس، أمام جاره أستون فيلا، بينما يحل شيفيلد يونايتد، صاحب المركز العشرين الأخير ضيفاً على برايتون.



بعد مئويته الأولى... هالاند يتطلع إلى المزيد في مسيرته الحالمة مع مانشستر سيتي

هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
TT

بعد مئويته الأولى... هالاند يتطلع إلى المزيد في مسيرته الحالمة مع مانشستر سيتي

هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)

وصل النجم النرويجي الدولي إيرلينغ هالاند إلى 100 مباراة في مسيرته مع فريق مانشستر سيتي، حيث احتفل بمباراته المئوية خلال فوز الفريق السماوي 2 - صفر على مضيفه تشيلسي، الأحد، في المرحلة الافتتاحية لبطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

وكان المهاجم النرويجي بمثابة اكتشاف مذهل منذ وصوله إلى ملعب «الاتحاد» قادماً من بوروسيا دورتموند الألماني في صيف عام 2022، حيث حصل على الحذاء الذهبي للدوري الإنجليزي الممتاز كأفضل هداف بالبطولة العريقة في موسميه حتى الآن. واحتفل هالاند بمباراته الـ100 مع كتيبة المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا على أفضل وجه، عقب تسجيله أول أهداف مانشستر سيتي في الموسم الجديد بالدوري الإنجليزي في شباك تشيلسي على ملعب «ستامفورد بريدج»، ليصل إلى 91 هدفاً مع فريقه حتى الآن بمختلف المسابقات. هذا يعني أنه في بداية موسمه الثالث مع سيتي، سجل 21 لاعباً فقط أهدافاً للنادي أكثر من اللاعب البالغ من العمر 24 عاماً، حسبما أفاد الموقع الإلكتروني الرسمي لمانشستر سيتي.

وعلى طول الطريق، حطم هالاند كثيراً من الأرقام القياسية للنادي والدوري الإنجليزي الممتاز، حيث وضع نفسه أحد أعظم الهدافين الذين شهدتهم هذه البطولة العريقة على الإطلاق. ونتيجة لذلك، توج هالاند بكثير من الألقاب خلال مشواره القصير مع سيتي، حيث حصل على جائزة لاعب الموسم في الدوري الإنجليزي الممتاز، ولاعب العام من رابطة كتاب كرة القدم، ولاعب العام من رابطة اللاعبين المحترفين، ووصيف الكرة الذهبية، وأفضل لاعب في جوائز «غلوب سوكر».

كان هالاند بمثابة اكتشاف مذهل منذ وصوله إلى مانشستر (أ.ف.ب)

وخلال موسمه الأول مع سيتي، أحرز هالاند 52 هدفاً في 53 مباراة في عام 2022 - 2023، وهو أكبر عدد من الأهداف سجله لاعب بالدوري الإنجليزي الممتاز خلال موسم واحد بجميع البطولات. ومع إحرازه 36 هدفاً، حطم هالاند الرقم القياسي المشترك للأسطورتين آلان شيرر وآندي كول، البالغ 34 هدفاً لكل منهما كأكبر عدد من الأهداف المسجلة في موسم واحد بالدوري الإنجليزي الممتاز. وفي طريقه لتحقيق هذا العدد من الأهداف في البطولة، سجل النجم النرويجي الشاب 6 ثلاثيات - مثل كل اللاعبين الآخرين في الدوري الإنجليزي الممتاز مجتمعين آنذاك. وخلال موسمه الأول مع الفريق، كان هالاند أيضاً أول لاعب في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز يسجل «هاتريك» في 3 مباريات متتالية على ملعبه، وأول لاعب في تاريخ المسابقة أيضاً يسجل في كل من مبارياته الأربع الأولى خارج قواعده. وكان تسجيله 22 هدفاً على أرضه رقماً قياسياً لأكبر عدد من الأهداف المسجلة في ملعب «الاتحاد» خلال موسم واحد، كما أن أهدافه الـ12 ب دوري أبطال أوروبا هي أكبر عدد يحرزه لاعب في سيتي خلال موسم واحد من المسابقة.

أما في موسمه الثاني بالملاعب البريطانية (2023 - 2024)، فرغم غيابه نحو شهرين من الموسم بسبب الإصابة، فإن هالاند سجل 38 هدفاً في 45 مباراة، بمعدل هدف واحد كل 98.55 دقيقة بكل المنافسات، وفقاً لموقع مانشستر سيتي الإلكتروني الرسمي. واحتفظ هالاند بلقب هداف الدوري الإنجليزي للموسم الثاني على التوالي، عقب إحرازه 27 هدفاً في 31 مباراة... وفي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، عندما سجل هدفاً في تعادل مانشستر سيتي 1 - 1 مع ليفربول، حطم هالاند رقماً قياسياً آخر في الدوري الإنجليزي الممتاز، بعدما أصبح أسرع لاعب في تاريخ المسابقة يسجل 50 هدفاً، بعد خوضه 48 مباراة فقط بالبطولة.

وتفوق هالاند على النجم المعتزل آندي كول، صاحب الرقم القياسي السابق، الذي احتاج لخوض 65 لقاء لتسجيل هذا العدد من الأهداف في البطولة. وفي وقت لاحق من ذلك الشهر، وخلال فوز سيتي على لايبزيغ، أصبح اللاعب البالغ من العمر 23 عاماً في ذلك الوقت أسرع وأصغر لاعب على الإطلاق يسجل 40 هدفاً في دوري أبطال أوروبا، حيث انتقل إلى قائمة أفضل 20 هدافاً على الإطلاق بالمسابقة.

كما سجل هالاند 5 أهداف في مباراة واحدة للمرة الثانية في مسيرته مع سيتي في موسم 2023 - 2024، وذلك خلال الفوز على لوتون تاون في كأس الاتحاد الإنجليزي. ومع انطلاق الموسم الجديد الآن، من يدري ما المستويات التي يمكن أن يصل إليها هالاند خلال الأشهر الـ12 المقبلة؟