الأزهر يدعو مرضى «كورونا» للالتزام بالعزل المنزلي

TT

الأزهر يدعو مرضى «كورونا» للالتزام بالعزل المنزلي

دعا الأزهر مرضى فيروس «كورونا المستجد» إلى «الالتزام بالعزل المنزلي» بالتزامن مع ارتفاع عدد الإصابات، في حين قررت السلطات المحلية في محافظة الإسكندرية «إجراء فحص وتحاليل لجميع المخالطين لمحافظ الإسكندرية، محمد الشريف، بعد إعلان إصابته بالفيروس». وأكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري، أمس، أن «الحكومة المصرية واجهت العديد من التحديات في ظل أزمة (كورونا المستجد)، واستطاعت أن تحقق العديد من الإنجازات، من خلال اتباع منهجية استباقية في التعامل باحترافية مع الجائحة، والحد من تداعياتها صحياً واجتماعياً واقتصادياً، على نحو حظى بإشادة المؤسسات الدولية، وعلى رأسها صندوق النقد الدولي».
وواصل منحنى إصابات «كورونا» الارتفاع في مصر. وأكدت وزارة الصحة المصرية «تسجيل 579 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معملياً للفيروس، و26 حالة وفاة جديدة». وأعلنت «الصحة المصرية» عن «خروج 238 متعافياً من فيروس كورونا المستجد من المستشفيات، وذلك بعد تلقيهم الرعاية الطبية اللازمة وتمام شفائهم، ليرتفع إجمالي المتعافين من الفيروس إلى 106157 حالة، حتى مساء أول من أمس». ووفق «الصحة» فإن «إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بالفيروس، حتى مساء أول من أمس، هو 124280 حالة، من ضمنهم 106157 حالة تم شفاؤها، و7041 حالة وفاة».
وجدد الأزهر أمس، فتواه بخصوص مرضى الفيروس. وقال «مركز الأزهر للفتوى الإلكترونية» إن «مَن تأكدت إصابته بالفيروس، أو مشتبه في إصابته، أو يعاني من عرض من أعراض الفيروس، عليه أن يتجنب أماكن الزحام، ومخالطة الناس، وأن يلزم منزله وقت انتشار الوباء»، مؤكداً أنه «يَحرم على هؤلاء التساهل في تعاملاتهم الاضطرارية؛ بل يجب عليهم أن يراعوا صحة كل من حولهم».
في غضون ذلك، أعلنت محافظة الإسكندرية، في بيان لها، «إصابة محافظها بالفيروس، عقب ثبوت إيجابية نتيجة المسحة الطبية له»، مضيفة أن «المحافظ سوف يخضع للعزل المنزلي خلال فترة العلاج مع مباشرة أعمال وشؤون المحافظة عن بُعد»، لافتة إلى «إجراء فحص وتحاليل لجميع المخالطين للمحافظ».



تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
TT

تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)

نددت الحكومة اليمنية بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين المدنيين في أحد السجون الواقعة شرق مدينة تعز، واتهمت الجماعة بالتورط في قتل 350 معتقلاً تحت التعذيب خلال السنوات الماضية.

التصريحات اليمنية التي جاءت على لسان وزير الإعلام، معمر الإرياني، كانت بعد أيام من فرض الولايات المتحدة عقوبات على قيادي حوثي يدير المؤسسة الخاصة بملف الأسرى في مناطق سيطرة الجماعة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

ووصف الإرياني إقدام الحوثيين على تصفية المواطن أحمد طاهر أحمد جميل الشرعبي، في أحد معتقلاتهم السرية في منطقة الحوبان شرق تعز، بأنها «جريمة بشعة» تُضاف إلى سجل الجماعة الحافل بالانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية، وتعكس طبيعتها الوحشية وعدم التزامها بأي قانون أو معايير إنسانية، وفق تعبيره.

وأوضح الوزير اليمني في تصريح رسمي أن الحوثيين اختطفوا الضحية أحمد الشرعبي، واحتجزوه قسرياً في ظروف غير إنسانية، قبل أن يطلبوا من أسرته، في 11 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، الحضور لاستلام جثته بعد وفاته تحت التعذيب.

وقال إن هذا العمل الوحشي من قِبَل الحوثيين يظهر اللامبالاة بأرواح اليمنيين، ويعيد التذكير باستمرار مأساة الآلاف من المحتجزين والمخفيين قسراً في معتقلات الجماعة بما في ذلك النساء والأطفال.

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى تقارير حكومية وثقت أكثر من 350 حالة قتل تحت التعذيب في سجون الحوثيين من بين 1635 حالة تعذيب، كما وثقت المنظمات الحقوقية -بحسب الوزير- تعرض 32 مختطفاً للتصفية الجسدية، بينما لقي آخرون حتفهم نتيجة الانتحار هرباً من قسوة التعذيب، و31 حالة وفاة بسبب الإهمال الطبي، وقال إن هذه الإحصاءات تعكس العنف الممنهج الذي تمارسه الميليشيا بحق المعتقلين وحجم المعاناة التي يعيشونها.

ترهيب المجتمع

اتهم الإرياني الحوثيين باستخدام المعتقلات أداة لترهيب المجتمع المدني وإسكات الأصوات المناهضة لهم، حيث يتم تعذيب المعتقلين بشكل جماعي وتعريضهم لأساليب قاسية تهدف إلى تدمير إرادتهم، ونشر حالة من الخوف والذعر بين المدنيين.

وطالب وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بمغادرة ما وصفه بـ«مربع الصمت المخزي»، وإدانة الجرائم الوحشية الحوثية التي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني.

الحوثيون يتعمدون ترهيب المجتمع بالاعتقالات والتعذيب في السجون (رويترز)

ودعا الوزير إلى «ممارسة ضغط حقيقي على ميليشيا الحوثي» لإطلاق صراح كل المحتجزين والمخفيين قسرياً دون قيد أو شرط، وفرض عقوبات صارمة على قيادات الجماعة وتصنيفها «منظمة إرهابية عالمية».

وكانت الولايات المتحدة فرضت قبل أيام عقوبات على ما تسمى «لجنة شؤون الأسرى» التابعة للحوثيين، ورئيسها القيادي عبد القادر حسن يحيى المرتضى، بسبب الارتباط بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في اليمن.

وتقول الحكومة اليمنية إن هذه المؤسسة الحوثية من أكبر منتهكي حقوق الإنسان وخصوصاً رئيسها المرتضى الذي مارس خلال السنوات الماضية جرائم الإخفاء القسري بحق آلاف من المدنيين المحميين بموجب القوانين المحلية والقانون الدولي الإنساني.