ولي العهد السعودي: مواجهة القطاع الصحي لجائحة «كورونا» احترافي

أكثر من 300 ألف شخص يسجلون في تطبيق «صحتي» للحصول على التطعيم

مركز تطعيم في الرياض (واس)
مركز تطعيم في الرياض (واس)
TT

ولي العهد السعودي: مواجهة القطاع الصحي لجائحة «كورونا» احترافي

مركز تطعيم في الرياض (واس)
مركز تطعيم في الرياض (واس)

وجه الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي، شكره وتقديره لجميع العاملين في القطاع الصحي وقطاع الدواء، معرباً عن شكره للفريق الصحي الذي عمل بشكل احترافي ورائع في مواجهة جائحة «كورونا المستجد» خلال الفترة الماضية.
وثمَّن الدكتور توفيق الربيعة وزير الصحة، ما يلقاه العاملون في القطاعين الصحي والدوائي من دعم واهتمام من ولي العهد، وما يقوم به من متابعة دقيقة ومستمرة، «حرصاً منه على صحة الإنسان في وطننا الغالي».
في غضون ذلك، تواصلت لليوم الثاني على التوالي حملة التطعيم من فيروس «كورونا» المستجد «كوفيد - 19» في السعودية وسط ترقب لوصول تتابعي لمزيد من الشحنات للقاح «فايزر - بايونتيك» إلى البلاد في الساعات القادمة، وذلك بعد إطلاق المملكة أكبر حملة تطعيم في تاريخها أول من أمس، ضد الفيروس منطلقة في أولى مراحلها لأكثر الفئات تأثراً بمضاعفات الفيروس باستعدادات نوعية ورسائل طمأنة على سلامة اللقاح.
وشهدت الساعات الماضية ارتفاعاً ملحوظاً في أعداد المسجلين لتلقي اللقاح، إذ تجاوز عدد المسجلين في تطبيق «صحتي» للحصول على التطعيم بلقاح «فايزر» ضد «كورونا» 300 ألف شخص خلال ثلاثة أيام منذ إطلاق التسجيل.
من جانبه، أكد الربيعة في مقاطع مصورة نقلها الحساب الرسمي للتواصل الحكومي بالمملكة على «تويتر» أن مقاومة اللقاحات شيء تاريخي، وذلك في إطار تخوف البعض من أخذ اللقاح، مستعرضاً ما شهدته لقاحات مشابهة لأمراض فتكت بالبشر منذ مئات السنين ومنها الجدري والكوليرا والحصبة وشلل الأطفال التي قال إنها أسهمت في وفاة الملايين في السعودية والعالم قبل أن تسهم اللقاحات في حماية البشرية من هذه الأمراض. وأضاف الربيعة: «نذكر لقاح الجدري قبل أكثر من 200 سنة كيف أن بدايته شهدت مقاومة وغيرة من الناس، الحمد الله اللقاح أسهم في التخلص من الجدري بشكل كامل». وتابع: «كانت هناك معاناة من الكوليرا والحصبة وشلل الأطفال وغيرها من الأمراض الفتاكة التي كانت تفتك بالبشر بشكل عام كانت الناس تموت بالملايين في السعودية والعالم... والآن مع التقدم الصحي بالمملكة واللقاحات في العالم، الوفيات قلّت على مستوى العالم، وحقيقةً دائماً يُعزى تقليل نسبة الوفيات لهذه اللقاحات».
وشدد الوزير الربيعة على حرصه على أن يكون قدوة للجميع في أخذ اللقاح وإعطاء الطمأنينة، والتي قال إنه أخذها على الصعيد الشخصي بناءً على نتائج العلماء والخبراء الذين يعملون معهم في القطاع الصحي من الشباب السعوديين الذين كانوا حريصين جداً على سلامة ومأمونية اللقاح بشكل كبير وعملوا دراسات كبيرة جداً إلى أن تأكدوا بنسبة وطمأنينة عالية جداً من سلامة ومأمونية اللقاح. وأرجع الربيعة أسباب إنتاج لقاح «كورونا» بسرعة كبيرة إلى الدعم الكبير الذي حظى به من جميع الدول، لتأثيره على حياة البشرية، مشيراً إلى أن «الفرق أن اللقاحات عادةً ليست تحت ضغط أنها تُنتج خلال فترة قصيرة فكانت في إجراءات بيروقراطية وإجراءات سهلة وليس هناك تمويل كبير لها فتأخذ وقتاً... هذا اللقاح كانت الدول كلها تموِّل مشاريعه وحريصة أن يخرج بشكل سريع لأنه أثر على الحياة البشرية».
من جهته، أكد الدكتور هاني جوخدار وكيل وزارة الصحة العامة، أن توزيع اللقاح سيتم حسب احتياج كل منطقة في الأسابيع الثلاثة القادمة، مشيراً إلى أن إطلاق التطعيم في جميع المناطق والمحافظات سيكون خلال شهر يناير (كانون الثاني) المقبل. وأوضح وكيل وزارة الصحة في حديثه لـ«قناة الإخبارية»، أمس، أن هناك ثلاث مراحل للحصول على اللقاح، مشدداً على عدم وجود استثناءات في هذا الجانب، وأوضح أن كل مرحلة تضم فئة معينة ولن يتم الانتقال من فئة إلى أخرى إلا بعد استيفاء الفئة الأولى السابقة لها، مشيراً إلى أن الـ300 ألف شخص الذين سجلوا عبر تطبيق «صحتي» ليسوا جميعاً من فئة كبار السن.
كما لفت الدكتور جوخدار النظر إلى أن تطبيق «صحتي» يتضمن تصنيفاً للفئات، حيث يتم تصنيف كل شخص حسب الفئة العمرية والأمراض المزمنة، والسمنة المفرطة، والسمنة العادية، وهل هو من ضمن الممارسين الصحيين، أو ممن ممارساتهم المهنية تتضمن تعاملاً مباشراً لخدمة الجمهور، منوهاً بأنها تمثل تصنيفات للفئة الأولى، مبيناً أن لديهم نظاماً يصنّف ويسحب البيانات من السجلات حتى يتم التعرف على من هم في هذه الفئة الأولى.
وأشار إلى أن اعتماد أي لقاح خلاف لقاح «فايزر» سيكون بعد التأكد من مأمونيته وفق الاشتراطات المعتمدة في هيئة الغذاء والدواء، منوهاً إلى أنه متى ما تم اعتماد أي لقاح آخَر ضد «كورونا» فسيكون هناك شراء مباشرةً من الدولة. وأوضح الدكتور جوخدار أن الفئة التي لن يتم تطعيمها هي فئة النساء الحوامل والمرضعات، إضافة إلى من هم دون سن الـ16 عاماً، مرجعاً ذلك لعدم دراسة أيٍّ من لقاحات «كورونا» على الحوامل والمرضعات، منوهاً إلى أن اللقاح محدد لمن أعمارهم فوق 16 عاماً، مشيراً إلى وجود لقاحات أخرى محددة بفئة عمرية لمن هم في سن 18 عاماً فأعلى.
وأوضح أن الدراسات بدأت في فاعلية ومأمونية اللقاحات على الأطفال، وعند انتهائها وثبوت مأمونيتها واعتمادها بشكل آمن سيتم إدراج الأطفال لأخذ اللقاح.
وأشار جوخدار إلى أن «الأطفال ليسوا مستهدفين في البداية باللقاحات ما دام تأثيره أكبر على كبار السن من أفراد المجتمع، إذ إن مرض (كوفيد – 19) ظهر بأثر كبير جداً في البداية على كبار السن، لذا كانت اللقاحات موجّهة إلى هذه الفئة من المجتمع».
ولفت وكيل وزارة الصحة للصحة العامة، النظر إلى أن اللقاح في المملكة اختياري وليس إلزامياً، مضيفاً أن «عدم الحصول على اللقاح يعني استمرار الجائحة، وارتفاع أعداد المرضى المصابين بالأعراض الخطيرة»، منوهاً إلى أن الحاصلين على اللقاح تتم متابعتهم بعد التطعيم ورصد أي أعراض جانبية. وأوضح ً وجود فريق في وزارة الصحة مسؤول عن سحب الأعراض الجانبية وتسجيلها ورفعها إلى هيئة الغذاء والدواء.
وأشار جوخدار إلى أن السعودية أول دولة في الشرق الأوسط ورابع دولة في العالم بعد إنجلترا والولايات المتحدة وكندا في الحصول على لقاح «فايزر».



السعودية: «نزاهة» تشهر بمواطن استخرج تمويلاً «مليونياً» بطريقة غير نظامية

«نزاهة» أكدت مضيها في تطبيق النظام بحقّ المتجاوزين دون تهاون (الشرق الأوسط)
«نزاهة» أكدت مضيها في تطبيق النظام بحقّ المتجاوزين دون تهاون (الشرق الأوسط)
TT

السعودية: «نزاهة» تشهر بمواطن استخرج تمويلاً «مليونياً» بطريقة غير نظامية

«نزاهة» أكدت مضيها في تطبيق النظام بحقّ المتجاوزين دون تهاون (الشرق الأوسط)
«نزاهة» أكدت مضيها في تطبيق النظام بحقّ المتجاوزين دون تهاون (الشرق الأوسط)

شهّرت هيئة الرقابة ومكافحة الفساد في السعودية، الأربعاء، بمواطنين ومقيمين تورطوا بعدة قضايا جنائية باشرتها خلال الفترة الماضية، مشيرة إلى أن العمل جارٍ لاستكمال الإجراءات النظامية بحقّهم.

وذكرت الهيئة، في بيان، أنه جرى، بالتعاون مع رئاسة أمن الدولة والبنك المركزي السعودي، القبض على المواطن خالد إبراهيم الجريوي، لتحايله بالاشتراك مع موظف في بنك محلي على الأنظمة البنكية واستخراج تمويل بمبلغ 493 مليون ريال بطريقة غير نظامية، موضحة أن الأول قدّم طلباً يتضمن صكوكاً لعقارات غير صحيحة وعقوداً وهمية لاستثمار تلك العقارات من قبل جهات حكومية، فيما قام الثاني بقبوله، ورفع بريداً إلكترونياً للجهات المختصة بالبنك مصدر التمويل بتأكيد صحة المحررات المقدمة.

وقالت: «قام الأول بعد استلام مبلغ التمويل بتحويل 100 مليون ريال لخارج المملكة، وشراء عقارات وتسجيلها بأسماء أقاربه بهدف إخفائها»، مضيفة أنه تم إيقاف «عبد الله مسعد العنزي، نواف جخيدب الحربي، عبد الرحمن مطر الشمري» من منسوبي «مديرية الجوازات» لتسهيلهم دخول وخروج الجريوي للمملكة بطريقة غير نظامية مقابل مبالغ مالية يتحصلون عليها، ومنوهة بأن المتهمين قد أقروا بما أسند إليهم من تهم، وجرى إيقافهم على ذمة القضية، وإحالتهم إلى المحكمة المختصة لإقامة الدعوى العامة عليهم.

وفي قضية ثانية، جرى بالتعاون مع هيئة الزكاة والضريبة والجمارك، القبض على المواطن محمد غازي محمد السيد، والمقيمين اليمنيين عبد الملك أحمد قائد، وعبد الله عبده قاسم، لحظة تسليمهم مليوناً و499 ألف ريال، مقابل إدخال حاوية تبغ (دخان سجائر) من ميناء جدة الإسلامي دون دفع الرسوم الجمركية البالغة 7 ملايين و200 ألف ريال، بطريقة غير نظامية، عبر تضمين البيانات الجمركية أن البضاعة عبارة عن «مناديل ورقية».

وتابع البيان: «بتسهيل دخول الحاوية ومتابعة خط سيرها لتحديد المستفيد النهائي منها، تبين وصولها إلى مستودع بمحافظة جدة وإنزال البضاعة فيه، وتبيّن بتفتيشه وجود كميات كبيرة من منتجات التبغ المخالفة (غير معلومة المصدر) تم تجهيزها لنقلها للرياض والمنطقة الشرقية بطلب من المقيم الأول»، حيث جرى التنسيق مع هيئات «الزكاة والضريبة والجمارك، والنقل، والغذاء والدواء» وأمانة محافظة جدة، وتسليمهم الموقع وإعداد المحاضر اللازمة بذلك، وإغلاق المستودع تمهيداً لتطبيق المقتضى النظامي بحقّ مالكه من قبل الجهات المختصة، منوهةً بأن التحقيقات ما زالت مستمرة مع المتهمين تمهيداً لإحالتهم إلى المحكمة المختصة لإقامة الدعوى العامة عليهم.

أما في القضية الثالثة، فقد جرى بالتعاون مع هيئة الزكاة والضريبة والجمارك، القبض على المقيم السوداني عثمان محمد نعيم عبد الرحمن لحظة تسليمه مركبة و20 ألف ريال، تمثل إجمالي المبلغ المتفق عليه، البالغ 80 ألف ريال، مقابل إدخال شحنة من «ميناء جدة» تحتوي على نحو 4 أطنان «تبغ»، وذلك بتضمين البيانات الجمركية أن الشحنة عبارة عن «أعلاف قادمة من السودان» دون دفع الرسوم الجمركية البالغة مليوناً و75 ألفاً و200 ريال بطريقة غير نظامية. وأشارت الهيئة إلى استمرار تحقيقاتها تمهيداً لإحالته للمحكمة المختصة لإقامة الدعوى العامة عليه.

وفي القضية الأخيرة، أوضحت الهيئة أنه جرى إيقاف الموظف بأمانة الجوف، خلف صالح مرزوق الخالدي، بالمرتبة الحادية عشرة، والمستثمر اليمني محمد علي عمر السقاف، لحصول الأول على 8 ملايين ريال من الثاني مقابل صرف مستخلصات لمشاريع أعمال صيانة طرق لم يتم تنفيذها على أرض الواقع بمبلغ 17 مليوناً و588 ألفاً و269 ريالاً، مبينة أن تحقيقاتها ما زالت مستمرة مع المتهمين تمهيداً لإحالتهم للمحكمة المختصة لإقامة الدعوى العامة عليهم.

وأكدت هيئة الرقابة ومكافحة الفساد استمرارها في رصد وضبط كل من يتعدى على المال العام، أو يستغل الوظيفة لتحقيق مصلحته الشخصية، أو للإضرار بالمصلحة العامة، مشددة على مضيها في تطبيق ما يقتضي به النظام بحقّ المتجاوزين دون تهاون.