وقفة احتجاجية أمام البرلمان التونسي للدفاع عن مدنية الدولة

أكثر من 20 حزباً ومنظمة نددت بـ «العنف والفساد والإرهاب والتطرف»

وقفة احتجاجية أمام البرلمان التونسي للدفاع عن مدنية الدولة
TT

وقفة احتجاجية أمام البرلمان التونسي للدفاع عن مدنية الدولة

وقفة احتجاجية أمام البرلمان التونسي للدفاع عن مدنية الدولة

نظمت الكتلة الديمقراطية المكونة من حزبي التيار الديمقراطي وحركة الشعب والاتحاد العام التونسي للشغل (نقابة العمال) وأحزاب غير ممثلة في البرلمان، وعدد من منظمات المجتمع المدني، وقفة احتجاجية، أمس، أمام البرلمان، دفاعاً عن «مدنية الدولة وللتنديد بالعنف والفساد والإرهاب والتطرف». وطالبت هذه القوى بوقف خطاب العنف والكراهية الصادر عن نواب «ائتلاف الكرامة» الذي يتزعمه سيف الدين مخلوف.
وشهدت الوقفة الاحتجاجية مشاركة أكثر من 20 حزباً وجمعية ومنظمة وطنية، من بينها اتحاد الشغل والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان ونقابة الصحافيين التونسيين وهيئة المحامين. ورفع المحتجون شعارات ولافتات تتهم «المؤسسة البرلمانية ورئيسها راشد الغنوشي رئيس حركة (النهضة)، بحماية ممثلي الإرهاب والناطقين باسمه صلب المجلس».
وطلب المحتجون، محاسبة نواب كتلة «ائتلاف الكرمة» المتهمة بممارسة العنف اللفظي والجسدي ضد النائب أنور بالشاهد، ممثل الكتلة الديمقراطية.
وأصدرت الأطراف المشاركة في الوقفة الاحتجاجية بياناً مشتركاً، عبرت فيه عن مطالبها، وحذرت من محاولة استخدام كتلة «ائتلاف الكرامة» المؤيدة لمواقف حركة «النهضة» كعصا في مواجهة المعارضين، و«لحسم الصراعات السياسية والبرلمانية وتمرير الخيارات الفاسدة والمجحفة في حق الشعب التونسي»، على حد قولها. وأعربت عن رفضها لتنامي الخطاب التحريضي والتمييزي في حق النساء التونسيات تحت قبة البرلمان، خصوصاً بعد العنف المسجل، وحملة الشيطنة التي قوبل بها التحرك السلمي للجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات. واعتبرت أن «هذه الممارسات تتعدى استهداف النساء إلى ضرب المجتمع التونسي في تنوعه وموقع النساء داخل المجتمع، وضمن المنظومة الدستورية والقانونية».
ومن المنتظر تأسيس هيكل موحد لمتابعة توصيات هذه الوقفة الاحتجاجية، وتنفيذ مخرجاتها، بما في ذلك تحديد جدول زمني للتحركات الميدانية والدعوة لتفعيل قرارات الهيئات الرقابية، على رأسها التقرير الأخير لمحكمة المحاسبات طبقاً لنص الدستور والقوانين التونسية، وتصدياً لكل محاولات الإفلات من العقاب.
وفي هذا الشأن، أكد محمد عمار رئيس الكتلة الديمقراطية، رفع شعارات مطالبة بالمحافظة على أحكام الدستور والدولة المدنية ونبذ العنف والإرهاب، وقال إنها لا تستهدف طرفاً سياسياً بعينه، وأشار إلى أن «اعتصام الإرادة» الذي ينفذه نواب الكتلة منذ نحو 10 أيام سيتواصل داخل البرلمان، وسيعقد اجتماع مع نواب الكتلة (38 نائباً) للنظر في التحركات التصعيدية خلال المرحلة المقبلة.
وبين أن «اعتصام الإرادة»، الذي انطلق في بدايته للتنديد بالعنف داخل البرلمان، سيتواصل إلى حين تحقيق ولو جزء يسير من مطالب الثورة في عيدها العاشر، والمضمنة في الدستور، على غرار حقوق المرأة والتنمية والتشغيل والحرية والكرامة، على حد تعبيره.
في غضون ذلك، أعلن أنس الحمايدي رئيس جمعية القضاة التونسيين، أمس، عن إنهاء إضراب القضاة. وقال خلال مؤتمر صحافي عقد بالعاصمة التونسية، إنه تقرر إلغاء الإضراب الذي شرع القضاة في تنفيذه منذ 16 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وتواصل إلى غاية يوم 18ديسمبر (كانون الأول) الحالي، وذلك إثر توقيع اتفاق بين رئاسة الحكومة وجمعية القضاة التونسيين.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.