مفاوضات «الساعات الأخيرة» بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي

رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون خلال زيارته مركزاً للتدريب التقني في بولتون بشمال إنجلترا أمس (رويترز)
رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون خلال زيارته مركزاً للتدريب التقني في بولتون بشمال إنجلترا أمس (رويترز)
TT

مفاوضات «الساعات الأخيرة» بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي

رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون خلال زيارته مركزاً للتدريب التقني في بولتون بشمال إنجلترا أمس (رويترز)
رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون خلال زيارته مركزاً للتدريب التقني في بولتون بشمال إنجلترا أمس (رويترز)

دخل المفاوضون البريطانيون والأوروبيون في «الساعات الأخيرة» من سعيهم للتوصل إلى اتفاق تجاري بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، الجمعة، منقسمين بشدة حول مسألة حقوق الصيد البحري.
ونبه رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، إلى أن «الوضع يبدو صعباً، فثمة هوة ينبغي ردمها. لقد بذلنا الكثير، ونأمل أن يطرح أصدقاؤنا في الاتحاد الأوروبي (...) شيئاً ما على طاولة» المفاوضات قبل أقل من أسبوعين على خروج بريطانيا من السوق الأوروبية الموحدة، حسب ما جاء في تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية من بروكسل.
وتعتبر لندن أن مطالب الاتحاد الأوروبي المتعلقة بالصيد غير «معقولة». وتعد هذه القضية شديدة الأهمية بالنسبة للعديد من الدول الأعضاء، بما في ذلك فرنسا وهولندا وإسبانيا، وقد قال الأوروبيون مراراً وتكراراً إنه لن يكون هناك اتفاق تجاري دون التنازل عن هذه النقطة.
وترى بروكسل أن على الطرفين بذل «جهد حقيقي وملموس».
وقال كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي ميشال بارنييه، للبرلمان الأوروبي، «إنها لحظة الحقيقة. لم يتبق لدينا سوى القليل من الوقت، بضع ساعات فقط لإنجاح هذه المفاوضات». بعد بداية الأسبوع التي اتسمت بتفاؤل حذر بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق، يبدو أن المواقف تتصلب.
واعتبر الخبير في مجموعة «أوراسيا»، مجتبى رحمن، أن «تشاؤم» جونسون «تكتيكي، في محاولة لانتزاع تنازلات اللحظة الأخيرة من الأوروبيين». وأضاف «أن تأجيل الاتفاق حتى آخر لحظة يمثل أيضاً ميزة تقليص تدقيقه إلى الحد الأدنى» من قبل البرلمان البريطاني.
وطالب البرلمان الأوروبي بأن يطلع على نص أي اتفاق بحلول يوم الأحد على أبعد تقدير، فيما تقول حكومة المملكة المتحدة إنها لن تسمح للمحادثات بتجاوز موعد 31 ديسمبر (كانون الأول).
وبعد مغادرتها رسمياً الاتحاد الأوروبي في 31 يناير (كانون الثاني)، ستخرج المملكة المتحدة نهائياً من السوق الموحدة والاتحاد الجمركي الأوروبي في 31 ديسمبر، مع اتفاق، أو من دونه.
وفي روما، أفادت وكالة الأنباء الألمانية بأن رئيسة وزراء اسكوتلندا، نيكولا سترجين، قال في حوار مع صحيفة إيطالية، أمس، إن الاتحاد الأوروبي سيقبل سريعاً إعادة انضمام اسكوتلندا إليه في حال استقلالها. وقالت لصحيفة «لاريبوبليكا» الإيطالية، «الاتحاد الأوروبي سيرحب بعودتنا بأيدٍ مفتوحة وبسرعة. لقد كنا في أوروبا لأربعين سنة، ونحن سعداء للغاية بالسوق المشتركة، وبمعايير الاتحاد الأوروبي وقواعده».
وجددت ستيرجن دعواتها لرئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، للسماح باستفتاء ثانٍ بشأن استقلال اسكوتلندا في حال فاز حزبها «الحزب القومي الاسكوتلندي» بالانتخابات البرلمانية في مايو (أيار) المقبل. وقالت: «لنا الحق في ذلك. لا يمكنه حرماننا منه. في حال فاز (الحزب القومي الاسكوتلندي) بأكثر من 50 في المائة من الأصوات في مايو... فسوف تسود الديمقراطية ليس لدي شك في ذلك».



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.