تركيا تعلن انسحاب قواتها من 7 نقاط في شمال غربي سوريا

TT
20

تركيا تعلن انسحاب قواتها من 7 نقاط في شمال غربي سوريا

أكملت القوات التركية الانسحاب من 7 نقاط مراقبة عسكرية في منطقة خفض التصعيد في شمال غربي سوريا تمت محاصرتها من جانب قوات النظام.
وانتهت القوات التركية من إعادة نشر القوات والمعدات والآليات العسكرية التي كانت تتواجد بهذه النقاط في نقاط أخرى تقع ضمن المناطق التي تسيطر عليها فصائل المعارضة السورية الموالية لتركيا في جنوب إدلب.
وبدأت القوات التركية الانسحاب من هذه النقاط في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي بموجب اتفاق مع روسيا. ومن أهمها نقطة مورك الاستراتيجية في شمال غربي حماة وشير مغار ونقاط أخرى في سراقب شرق إدلب. وفي المقابل أقامت القوات التركية 3 نقاط جديدة في جبل الزاوية جنوب إدلب.
ودفعت تركيا على مدى الشهرين الماضيين، ولا تزال بتعزيزات ضخمة إلى نقاط المراقبة وسط تأكيدات بأن إخلاء النقاط التي أصبحت محاصرة من جانب قوات النظام يمثل عملية إعادة انتشار في إطار الاتفاق مع روسيا ولا يتضمن أي تقليص للقوات التركية في شمال غربي سوريا.
وأقامت تركيا 68 نقطة مراقبة عسكرية في المنطقة منذ العام 2018 في إطار اتفاق خفض التصعيد الذي أسفر عنه مسار أستانة بضمان كل من روسيا وتركيا وإيران.
وحاصرت قوات الحكومة السورية المدعومة من روسيا عدة مواقع عسكرية تركية العام الماضي. وتعهدت تركيا بعدم ترك أي موقع تسيطر عليه في المنطقة، لكنها بدأت الانسحاب في أكتوبر الماضي بضغوط من موسكو.
وفي هذا السياق، نقلت «رويترز» عن مصدر تركي، طلب عدم الكشف عن هويته، أن آخر عمليات الإجلاء اكتملت، مساء الخميس، وأن القوات التركية أعيد نشرها داخل الأراضي التي تسيطر عليها الفصائل الموالية لأنقرة بموجب الاتفاق مع روسيا.
وقال المصدر: «الأمر ليس في شكل سحب للقوات أو تقليص أعدادها. الوضع يتعلق فقط بتغيير الموقع».
وتحتفظ تركيا بما يقرب من 20 ألفا من قواتها في شمال غربي سوريا إلى جانب مقاتلي المعارضة الذين تدعمهم والمتشددين الذين التزموا بنزع سلاحهم واحتوائهم.
من جهته، قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس: «لا صحة لما يتم ترويجه من قبل مصادر تركية حول انسحاب القوات التركية من 7 نقاط ضمن مناطق النظام السوري وآخرها كان مساء أمس، حيث تؤكد مصادر المرصد أن المنطقة لم تشهد خلال 48 ساعة الفائتة أي انسحاب تركي من مواقع لها شمال غربي سوريا».
وقال: «فيما يخص النقاط التركية الرئيسية والبالغ عددها 12، انسحبت القوات التركية بشكل كامل من 5 منها وهي مورك وشير مغار بريف حماة، وعندان والراشدين بريف حلب، والصرمان بريف إدلب، كما تواصل انسحابها من 3 نقاط رئيسية وهي العيس والشيخ عقيل بريف حلب، والطوقان بريف إدلب، حيث تتواصل عمليات التفكيك وحزم الأمتعة ومن المرتقب أن يتم إفراغها بشكل كامل خلال الساعات والأيام القليلة القادمة، في حين تبقى 4 نقاط تركية رئيسية وهي في الأصل لم تحاصر من قبل قوات النظام، وتتمثل بـنقطة اشتبرق غربي جسر الشغور والزيتونة بجبل التركمان وصلوة بريف إدلب الشمالي وقلعة سمعان بريف حلب الغربي».
وتابع: «ما يتعلق بالنقاط التركية المستحدثة، لوحظ انسحاب القوات التركية من 4 نقاط بشكل كامل، وهي معرحطاط والصناعة شرق سراقب ضمن الريف الإدلبي، ومعمل الكوراني بالزربة وقبتان الجبل بريف حلب، كما تواصل تفكيك معداتها تمهيد للانسحاب من نقطة الدوير شمال سراقب. فيما لا تزال عدة نقاط تركية مستحدثة محاصرة ضمن مناطق النظام السوري ومنها مركز الحبوب جنوب سراقب ومعمل السيرومات شمال سراقب وترنبة غرب سراقب، ونقطة بريف حلب بالقرب من كفر حلب».



الحوثيون يتعهدون بـ«تصعيد خطوات المواجهة» بعد الضربات الإسرائيلية على غزة

رجل يحمل جثة طفل قُتل في غارة إسرائيلية على مستشفى المعمداني في مدينة غزة في 18 مارس 2025 (أ.ف.ب)
رجل يحمل جثة طفل قُتل في غارة إسرائيلية على مستشفى المعمداني في مدينة غزة في 18 مارس 2025 (أ.ف.ب)
TT
20

الحوثيون يتعهدون بـ«تصعيد خطوات المواجهة» بعد الضربات الإسرائيلية على غزة

رجل يحمل جثة طفل قُتل في غارة إسرائيلية على مستشفى المعمداني في مدينة غزة في 18 مارس 2025 (أ.ف.ب)
رجل يحمل جثة طفل قُتل في غارة إسرائيلية على مستشفى المعمداني في مدينة غزة في 18 مارس 2025 (أ.ف.ب)

ندد الحوثيون، اليوم (الثلاثاء)، بالضربات الإسرائيلية العنيفة خلال الليل على قطاع غزة متعهدين «بتصعيد خطوات المواجهة»، بعدما هددوا باستئناف عملياتهم ضد السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر وقبالة ساحل اليمن.

وقال المجلس السياسي الأعلى للحوثيين في بيان إنه «يحمّل العدو الصهيوني والأميركي المسؤولية الكاملة عن نقض اتفاق وقف إطلاق النار وإفشال كل الجهود للانتقال للمرحلة الثانية، وكذا إعادة عسكرة البحار وتوتير الأجواء في المنطقة»، محذراً من أن «عليهم تحمل تداعيات وتبعات ذلك مهما كان حجمها».

وأعلن الجيش الإسرائيلي، فجر اليوم، أنه يشن غارات مكثفة على أهداف تابعة لحركة «حماس» في غزة، بينما أفاد تلفزيون الأقصى الفلسطيني بارتفاع عدد قتلى الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة منذ فجر اليوم إلى 330 قتيلاً.

وقال قيادي في «حماس» لوكالة «رويترز» إن إسرائيل تنهي اتفاق وقف إطلاق النار من جانب واحد.

ولم يقدم الجيش مزيداً من التفاصيل عن الغارات، لكن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أصدر بياناً يفيد بأن الجيش تلقى تعليمات «باتخاذ إجراءات حازمة ضد منظمة (حماس) الإرهابية». وأضاف في البيان: «يأتي هذا في أعقاب رفض (حماس) المتكرر إطلاق سراح رهائننا، ورفضها جميع المقترحات التي تلقتها من المبعوث الرئاسي الأميركي ستيف ويتكوف والوسطاء». وختم: «ستتحرك إسرائيل، من الآن فصاعداً، ضد (حماس) بقوة عسكرية متزايدة».

جانب من الدمار جراء الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة (رويترز)
جانب من الدمار جراء الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة (رويترز)

وبدأت الولايات المتحدة السبت شن غارات جوية ضد الحوثيين في اليمن، وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب توجيه ضربات «حاسمة وقوية» بعد تهديداتهم للتجارة البحرية، وأسفرت الضربات الأميركية إلى الآن عن مقتل 53 شخصا على الأقل وفق وزارة الصحة التابعة للحوثيين.

وأعلن الحوثيون مسؤوليتهم عن ثلاث هجمات في البحر الأحمر ضد حاملة طائرات أميركية خلال 48 ساعة.

وشن الحوثيون عشرات الهجمات على أهداف إسرائيلية وسفن شحن في البحر الأحمر خلال الحرب بين إسرائيل و«حماس» مؤكدين أنها تأتي «تضامنا» مع الفلسطينيين، لكنهم أوقفوا عملياتهم مع دخول وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2025.