نتنياهو يبحث مع رئيس الأركان الأميركي مواجهة التهديدات الإيرانية

TT

نتنياهو يبحث مع رئيس الأركان الأميركي مواجهة التهديدات الإيرانية

بحث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الأمن الإسرائيلي بيني غانتس، التهديد الإيراني في المنطقة مع رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية الجنرال مارك ميلي الذي يزور إسرائيل.
وقال بيان لمكتب نتنياهو إنه بحث أيضاً مع الجنرال ميلي التهديدات الإقليمية والتعاون العسكري بين الجيشين الإسرائيلي والأميركي والفرص التي تكمن حاليا في المنطقة.
وشكر نتنياهو الجنرال ميلي على التعاون العسكري بين البلدين الذي توسع وتعمق خلال السنوات الأخيرة وأعرب عن رغبته بمواصلة تعميقه.
وهذا ثاني اجتماع لنتنياهو مع مسؤول أمني أميركي رفيع هذا الأسبوع، فقد التقى الأحد الماضي مع مستشار الأمن القومي الأميركي، روبيرت أوبريان. وقبل الاجتماع مع أوبريان، قال نتنياهو إنّ «الولايات المتحدة وإسرائيل تعملان بتعاون وثيق أكثر من أيّ مرّة».
وفي هذا الصدد، قال غانتس إن جيشه مستعد لأي احتمال في مواجهة التهديد الإيراني في المنطقة، داعيا الجيش الأميركي للبقاء في الشرق الأوسط. وأضاف غانتس أثناء محادثات الجمعة التي ركزت على «التهديد الإيراني للمنطقة» أنه يجب مواصلة الضغط المستمر على النظام الإيراني.
وقال بيان صادر عن مكتب غانتس، إنه «خلال الاجتماع ناقشنا التحديات والتغيرات المختلفة في الشرق الأوسط». وطالب غانتس باستمرار الضغط على النظام الإيراني، مؤكدا أن قوات الجيش الإسرائيلي مستعدة لمواجهة أي احتمال في مواجهة التهديد الإيراني في المنطقة.
وقال غانتس مخاطبا رئيس الأركان الأمريكي «من المهم الحفاظ على وجود الجيش الأميركي في الشرق الأوسط، وهو عنصر رئيسي للاستقرار في المنطقة».
وكان رئيس هيئة الأركان الأميركية قد وصل إلى إسرائيل الخميس في زيارة تستغرق يومين، والتقى برئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي وعددا من ضباط الجيش، لبحث التعاون المشترك، وسط تصاعد التوترات بين إسرائيل وإيران في أعقاب اغتيال العالم النووي محسن فخري زاده الشهر المنصرم.
وقال كوخافي إنه يشكر الجنرال ميلي على زيارة مهمة إلى إسرائيل، مضيفا «العلاقة الراسخة بين الجيشين ذات أهمية مركزية على المستوى الاستراتيجي وتتمثل في أعمال تعاون عملياتية وتكنولوجية تعزز عظمة جيش الدفاع الإسرائيلي في الشرق الأوسط».
وشارك ميلي بإيقاد الشمعة الأخيرة من عيد «حانوكا» بمشاركة كوخافي، وقال إنه «فخور أن نكون مع صديقتنا الكبيرة وحليفتنا الكبيرة خاصة في الليلة الأخيرة من عيد حانوكا لإضاءة جميع الشموع في الشمعدان تقديرًا للشعب وللدولة اللذين يبعثان هذه الكمية الهائلة من النور في جميع أنحاء العالم».



مصر وسلطنة عمان تبحثان سلامة الملاحة في البحر الأحمر

نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء بسلطنة عُمان يستقبل وزير الخارجية المصري (الخارجية المصرية)
نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء بسلطنة عُمان يستقبل وزير الخارجية المصري (الخارجية المصرية)
TT

مصر وسلطنة عمان تبحثان سلامة الملاحة في البحر الأحمر

نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء بسلطنة عُمان يستقبل وزير الخارجية المصري (الخارجية المصرية)
نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء بسلطنة عُمان يستقبل وزير الخارجية المصري (الخارجية المصرية)

بحث وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، في سلطنة عمان، الاثنين، ملفَ التوترات الأمنية في البحر الأحمر، مؤكداً أهمية سلامة الملاحة البحرية وحرية التجارة الدولية، وارتباط ذلك بشكل مباشر بأمن الدول المشاطئة للبحر الأحمر.

وحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية، أشار عبد العاطي إلى «تأثير تصاعد حدة التوترات في البحر الأحمر على مصر، بشكل خاص، في ضوء تراجع إيرادات قناة السويس».

وأدى تصعيد جماعة «الحوثيين» في اليمن لهجماتها على السفن المارة في مضيق باب المندب والبحر الأحمر، منذ نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، بداعي التضامن مع الفلسطينيين في غزة، إلى تغيير شركات الشحن العالمية الكبرى مسارها من البحر الأحمر، واضطرت إلى تحويل مسار السفن إلى طرق بديلة منها مجرى رأس الرجاء الصالح.

وتراجعت إيرادات قناة السويس من 9.4 مليار دولار (الدولار الأميركي يساوي 50.7 جنيه في البنوك المصرية) خلال العام المالي (2022 - 2023)، إلى 7.2 مليار دولار خلال العام المالي (2023 - 2024)، حسب ما أعلنته هيئة قناة السويس في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وخلال لقاء الوزير عبد العاطي مع فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء، أشار إلى تقدير مصر الكبير للقيادة الحكيمة للسلطان هيثم بن طارق، وللدور الإيجابي الذي تضطلع به سلطنة عمان على المستويين الإقليمي والدولي.

وأكد عبد العاطي أهمية التعاون المشترك لتعزيز الأمن العربي، وحرص مصر على التنسيق والتشاور مع السلطنة لتثبيت دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة، لا سيما في ظل الاضطرابات غير المسبوقة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط على عدة جبهات.

وطبقاً للبيان، تناول اللقاء مناقشة عدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، على رأسها القضية الفلسطينية واستمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والجهود المصرية لاحتواء التصعيد في المنطقة، والتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، كما تم تبادل الرؤى حول الأوضاع في سوريا واليمن والسودان وليبيا.

وخلال لقائه مع بدر البوسعيدي، وزير خارجية سلطنة عُمان، في إطار زيارته الرسمية إلى مسقط، ناقش عبد العاطي مجمل العلاقات الثنائية والتنسيق المشترك حيال القضايا الإقليمية محل الاهتمام المشترك.

مباحثات سياسية بين وزير الخارجية المصري ونظيره العماني (الخارجية المصرية)

تناول الوزيران، حسب البيان المصري، أطر التعاون الثنائي القائمة، وسبل تعزيز مسار العلاقات بين مصر وسلطنة عُمان، والارتقاء بها إلى آفاق أوسع تنفيذاً لتوجيهات قيادتي البلدين.

وزار الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مسقط، في يونيو (حزيران) 2022، بينما زار السلطان هيثم بن طارق القاهرة في مايو (أيار) 2023.

وأكد الوزيران على أهمية التحضير لعقد الدورة السادسة عشرة للجنة المشتركة بين البلدين خلال الربع الأول من عام 2025، لتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات.

وشدد عبد العاطي على الأهمية التي توليها مصر لتطوير وتعزيز علاقاتها مع سلطنة عُمان، مشيداً بالعلاقات الوطيدة والتاريخية التي تجمع بين البلدين. وأشار إلى الاهتمام الخاص الذي توليه مصر للتعاون مع أشقائها في الدول العربية في مجال جذب الاستثمارات والتعاون الاقتصادي والتبادل التجاري، مستعرضاً برنامج الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي الجاري تطبيقه في مصر، والخطوات التي تم اتخاذها لتهيئة المناخ الاستثماري وتوفير الحوافز لجذب الاستثمارات الأجنبية.

كما أشار إلى أهمية العمل على تعزيز التعاون بين المنطقة الاقتصادية لقناة السويس وهيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بـالدقم، وكذلك الربط البحري بين ميناءي «الدقم» و«صلالة»، والموانئ المصرية مثل ميناء الإسكندرية وميناء العين السخنة وغيرهما، بما يعزز التبادل التجاري بين البلدين، ويساهم في تعميق التعاون بينهما في مجالات النقل الملاحي والتخزين اللوجستي، في ضوء ما تتمتع به مصر وعُمان من موقع جغرافي متميز يشرف على ممرات ملاحية ومضايق بحرية استراتيجية.

وفيما يتعلق بالأوضاع الإقليمية في ظل التحديات المتواترة التي تشهدها المنطقة، ناقش الوزيران، وفق البيان المصري، التطورات في سوريا، والحرب في غزة، وكذلك الأوضاع في ليبيا ولبنان، وتطورات الأزمة اليمنية وجهود التوصل لحل سياسي شامل، وحالة التوتر والتصعيد في البحر الأحمر التي تؤثر بشكل مباشر على أمن الدول المشاطئة له، كما تطرق النقاش إلى الأوضاع في منطقة القرن الأفريقي والتطورات في السودان والصومال.

وأكد البيان أن اللقاء عكس رؤيةً مشتركةً بين الوزيرين للعديد من التحديات التي تواجه المنطقة، وكيفية مواجهتها، وأكدا على أهمية تعزيز التعاون بين البلدين والحرص على تكثيف التشاور والتنسيق بشأن مختلف القضايا، كما اتفق الوزيران على تبادل تأييد الترشيحات في المحافل الإقليمية والدولية.