جو بايدن يختار امرأة من السكان الأصليين وزيرة للداخلية

النائبة المتحدّرة من السكّان الأصليين للبلاد ديب هالاند (أ.ف.ب)
النائبة المتحدّرة من السكّان الأصليين للبلاد ديب هالاند (أ.ف.ب)
TT

جو بايدن يختار امرأة من السكان الأصليين وزيرة للداخلية

النائبة المتحدّرة من السكّان الأصليين للبلاد ديب هالاند (أ.ف.ب)
النائبة المتحدّرة من السكّان الأصليين للبلاد ديب هالاند (أ.ف.ب)

كشف الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن فريقه البيئي واختار النائبة المتحدرة من السكان الأصليين للبلاد ديب هالاند لتسليمها حقيبة الداخلية، الوزارة الكبيرة المسؤولة خصوصا عن الموارد الطبيعية، وجينيفر غرانهولم الحاكمة السابقة لميشيغن وزيرة للطاقة.
كما اختار بايدن الأسود مايكل ريغان الذي يرأس إدارة البيئة في ولاية كارولاينا الشمالية منذ العام 2017 والذي كان مسؤولا لفترة طويلة عن قضايا تتعلق بنوعية الهواء في وكالة حماية البيئة في عهدي بيل كلينتون وجورج بوش الابن، على رأس الوكالة الأميركية لحماية البيئة، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وهالاند المتحدرة من قبيلة «لاغونا بويبلو» التي تقع في ولاية نيو مكسيكو، ستتولى وزارة تدير خصوصا الموارد الطبيعية الهائلة للأراضي الفيدرالية، مثل المتنزهات الوطنية والمحميات الهندية. وإذا ما صادق مجلس الشيوخ على تعيينها، ستصبح هالاند (60 عاما) أول امرأة من الهنود الأميركيين الأصليين تتولى منصبا رفيعا في الإدارة الرئاسية.
ووزارة الداخلية هي وكالة واسعة تضم أكثر من 70 ألف موظف يشرفون على الموارد الطبيعية للبلاد بما فيها الحدائق الوطنية ومواقع التنقيب عن النفط والغاز بالإضافة إلى الأراضي القبلية، وهي موطن لـ578 قبيلة معترفاً بها فدراليا.
في الكونغرس، أعطت هالاند الأولوية لتحسين الخدمات للمجتمعات القبلية لا سيما المساعدة أثناء جائحة كوفيد - 19 التي أثرت على العائلات الأميركية الأصلية أكثر من غيرها.
وقالت هالاند قبل ترشيحها الرسمي «سيكون شرفا المضي قدما في أجندة مناخ بايدن - هاريس والمساعدة في إصلاح العلاقة بين الحكومة والقبائل التي دمرتها إدارة ترمب والعمل كأول وزيرة من الأميركيين الأصليين في تاريخ أمتنا».
ويعتبر اختيار بايدن لهالاند تحديا صعبا لأنه سيعزل ديمقراطيا من مجلس النواب في وقت تكون فيه أغلبية الحزب على المحك. لكن الحملة العامة التي تدعم ترشيح هالاند اكتسبت زخما، ودعا العشرات من زعماء القبائل بايدن إلى اختيارها.
وقال جوناثان نيز رئيس قبيلة نافاهو، إن الترشيح يمثل «يوما تاريخيا وغير مسبوق لجميع السكان الأصليين». واختيار هالاند «يبعث برسالة واضحة» مفادها أن بايدن «ملتزم تصحيح أخطاء الماضي وتمهيد الطريق أمام تغيير حقيقي وفرصة للقبائل»، كما أضاف.
وهاجمت هالاند الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترمب الخميس قبل ورود أنباء عن ترشيحها. وكتبت على تويتر «ترمب خذل الأمة الهندية وأخل بوعود إضافية فقط. وتفاقم الأمر بسبب فشل الإدارة في أخذ هذا الوباء على محمل الجد. نتطلع إلى طي صفحة هذا الفصل المظلم».



مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.