الهند: مقتل 22 شخصاً خلال احتجاجات على القوانين الزراعية

تظاهرة في نيودلهي ضد الإصلاحات الزراعية (رويترز)
تظاهرة في نيودلهي ضد الإصلاحات الزراعية (رويترز)
TT

الهند: مقتل 22 شخصاً خلال احتجاجات على القوانين الزراعية

تظاهرة في نيودلهي ضد الإصلاحات الزراعية (رويترز)
تظاهرة في نيودلهي ضد الإصلاحات الزراعية (رويترز)

لقي 22 متظاهراً على الأقل حتفهم، العديد منهم بسبب طقس شديد البرودة، خلال احتجاجات استمرت ثلاثة أسابيع، دعا إليها مزارعون في العاصمة الهندية، طبقاً لما ذكره متحدث باسم اتحاد المزارعين اليوم (الجمعة).
وقال أشوتوش ميشرا، المتحدث باسم لجنة التنسيق «كيسان سانجارش» لعموم الهند، إن خمسة مزارعين على الأقل لقوا حتفهم في حوادث، في طريقهم للانضمام للاحتجاجات، بعضهم توفي بسبب نوبات قلبية والعديد بسبب أمراض ناجمة عن للتعرض للبرد القارس في فصل الشتاء في شمال الهند.
وتم إيقاف عشرات الآلاف من المزارعين معظمهم من ولايتي البنجاب وولاية هاريانا في مختلف الطرق السريعة على حدود دلهي منذ نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، مطالبين بالتراجع عن قوانين زراعية جديدة، يقولون إنها تساعد المؤسسات الكبيرة وتتركهم تحت رحمة السوق الحرّة. وكان المزارعون المحتجون في الهند قد بدأوا يوم الاثنين الماضي إضراباً عن الطعام في مواقع على طول حدود العاصمة الهندية، التي يوجَدون فيها بأعداد كبيرة منذ 19 يوماً.
وتخفف القوانين التي مررها البرلمان في سبتمبر (أيلول) الماضي القواعد المتعلقة بتسعير المنتجات الزراعية وتسويقها وتخزينها، التي كانت تنظمها الحكومة حتى الآن بصورة جزئية.
وتقول حكومة حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم إن القوانين الجديدة جزء من إصلاحات قطاع الزراعة والقطاعات المتعثرة التي سوف تتخلص من أنظمة التسويق القديمة والوسطاء. وتضيف أن المزارعين سوف يكون أمامهم خيارات أكثر من المشترين، ويمكنهم الحصول على أسعار أفضل، كما أن إزالة العوائق سوف تشجع على الاستثمار الخاص في التكنولوجيا والتخزين البارد ومجالات أخرى.
وقد أخفقت عدة جولات من المحادثات في التوصل لاتفاق بين المزارعين الذين يطالبون بإلغاء القوانين، والحكومة التي تعرض إجراء تعديلات.



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.