«أقبح» زهرة أوركيد في العالم تنضم للسلالات الجديدة في 2020https://aawsat.com/home/article/2689791/%C2%AB%D8%A3%D9%82%D8%A8%D8%AD%C2%BB-%D8%B2%D9%87%D8%B1%D8%A9-%D8%A3%D9%88%D8%B1%D9%83%D9%8A%D8%AF-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%AA%D9%86%D8%B6%D9%85-%D9%84%D9%84%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%AF%D9%8A%D8%AF%D8%A9-%D9%81%D9%8A-2020
«أقبح» زهرة أوركيد في العالم تنضم للسلالات الجديدة في 2020
غاستروديا أغنيسلوس الحاصلة على لقب «أقبح زهرة أوركيد في العالم» (رويترز)
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
«أقبح» زهرة أوركيد في العالم تنضم للسلالات الجديدة في 2020
غاستروديا أغنيسلوس الحاصلة على لقب «أقبح زهرة أوركيد في العالم» (رويترز)
لا توصف زهور الأوركيد عادة بالقبح، لكن هذا هو الوصف الذي اختارته حدائق النباتات الملكية في كيو بالعاصمة البريطانية لندن لسلالة جديدة اكتشفت في إحدى غابات مدغشقر من الزهور التي تتسم عادة بالرقة والحيوية، وفقاً لوكالة «رويترز» للأنباء. اسمها العلمي غاستروديا أغنيسلوس وحصلت على لقب «أقبح زهرة أوركيد في العالم»، وهي واحدة من 156 سلالة نباتات وفطريات منحها العلماء في حدائق كيو وشركاؤهم من أنحاء العالم أسماء في 2020. وقالت حدائق كيو في قائمتها لأهم عشرة اكتشافات لهذا العام: «زهرة الأوركيد التي يبلغ قطرها 11 مليمترا صغيرة نسبيا بنية اللون وقبيحة نوعا ما». وتعتمد الزهرة على الفطريات للتغذية وليس لها أوراق أو أي أنسجة أخرى للتمثيل الضوئي. وتشمل الاكتشافات التي حصلت على تسمية رسمية هذا العام ست سلالات جديدة من فطر عش الغراب اكتشفت في المملكة المتحدة وشجيرات غير مألوفة عثر عليها في جنوب ناميبيا عام 2010. ورحب مارتن تشيك، كبير الباحثين في كيو، بأحدث الاكتشافات وقال: «بعضها يدر دخلا مهما للمجتمعات المحلية فيما قد يمكن تطوير بعضها مستقبلا إلى غذاء أو دواء».
«الجميلات النائمات»... معرض قاهري يعيد تشكيل الجسد بصرياً
مدارس فنية متنوعة تداخلت في لوحات المعرض (الشرق الأوسط)
يطمح الفنان المصري هشام نوّار إلى إعادة تشكيل الجسد بصرياً عبر معرضه «الجميلات النائمات» متشبعاً بالعديد من الثيمات الأيقونية في الفن والأدب والتاريخ الإنساني، خصوصاً في التعامل مع الجسد الأنثوي، بما يحمله من دلالات متعددة وجماليات عابرة للزمان ومحيّدة للمكان.
يذكر أن المعرض، الذي يستضيفه «غاليري ضي» بالزمالك (وسط القاهرة) حتى 5 ديسمبر (كانون الأول) المقبل، يضم ما يزيد على 50 لوحة تتنوع خاماتها بين استخدام الألوان الزيتية على القماش بمساحات كبيرة، وبين الرسم بالألوان في مساحات أقل.
ويعدّ الجسد بمفهومه الجمالي والفني هو محور المعرض، والجسد الأنثوي تحديداً هو الأكثر حضوراً، بينما تبقى الوضعية الرئيسية التي اختارها الفنان، وهي فكرة «تمثال الكتلة» المصري القديم، وتوظيفه على هيئة فتاة نائمة هي الأكثر تعبيراً عن الفكرة التي يسعى لتقديمها، واضعاً ثيمتي الجمال، ممثلاً في الجسد الأنثوي، والنوم ممثلاً في وضعية واحدة تجسد المرأة، وهي نائمة في وضع أشبه بالجلوس، في إطار مشبع بالدلالات.
وعن المعرض، يقول هشام نوار: «الفكرة تستلهم تمثال الكتلة المصري القديم، فمعظم الشخصيات التي رسمتها تعود لهذا التمثال الذي ظهر في الدولة المصرية القديمة الوسطى، واستمر مع الدولة الحديثة، ويمثل شخصاً جالساً يضع يديه على ركبته، وكأنه يرتدي عباءة تخبئ تفاصيل جسده، فلا يظهر منه سوى انحناءات خفيفة، ويكون من الأمام مسطحاً وعليه كتابات، وكان يصنع للمتوفى، ويكتب عليه صلوات وأدعية للمتوفى».
ويضيف نوار لـ«الشرق الأوسط»: «تم عمل هذا التمثال لمهندس الدير البحري في الدولة الحديثة، الذي كان مسؤولاً عن تربية وتثقيف ابنة حتشبسوت، فيظهر في هيئة تمثال الكتلة، فيما تظهر رأس البنت من طرف عباءته، ومحمود مختار هو أول من اكتشف جماليات تمثال الكتلة، وعمل منها نحو 3 تماثيل شهيرة، هي (كاتمة الأسرار) و(الحزن) و(القيلولة)».
وقد أهدى الفنان معرضه للكاتب الياباني الشهير ياسوناري كاواباتا (1899 - 1972) الحائز على نوبل عام 1968، صاحب رواية «منزل الجميلات النائمات» التي تحكي عن عجوز يقضي الليل بجوار فتاة جميلة نائمة بشرط ألا يلمسها، كما أهداه أيضاً للمثال المصري محمود مختار (1891 – 1934) تقديراً لتعامله مع فكرة «تمثال الكتلة».
وحول انتماء أعماله لمدرسة فنية بعينها، يقول: «لا يشغلني التصنيف، ما يشغلني معالجة خطوط الجسد البشري، كيف أجد في كل مرة حلاً مختلفاً للوضع نفسه، فكل لوحة بالنسبة لي تمثل الحالة الخاصة بها».
ويشير نوّار إلى أنه لم يتوقع أن يرسم كل هذه اللوحات، وتابع: «الفكرة وراء الجميلات النائمات الممنوع لمسهن، لكن تظل المتعة في الرؤية والحلم الذي يمكن أن يحلمه الشخص، حتى إن ماركيز قال إنه كان يتمنى أن يكتب هذه الرواية».
«يؤثر التلوين والتظليل على الكتلة، ويجعلها رغم ثباتها الظاهر في حال من الطفو وكأنها تسبح في فضاء حر، هنا تبرز ألوان الأرض الحارة التي احتفى بها الفنان، وتطغى درجات الأصفر والأحمر على درجات الأخضر والأزرق الباردة»، وفق الكاتبة المصرية مي التلمساني في تصديرها للمعرض.
وتعدّ مي أن هذا المعرض «يكشف أهمية مقاومة الموت من خلال صحوة الوعي، ومقاومة الذكورية القاتلة من خلال الحفاوة بالجسد الأنثوي، ومقاومة الاستسهال البصري من خلال التعمق الفكري والفلسفي؛ ليثبت قدرة الفن الصادق على تجاوز الحدود».
وقدّم الفنان هشام نوّار 12 معرضاً خاصاً في مصر وإيطاليا، كما شارك في العديد من المعارض الجماعية، وعمل في ترميم الآثار بمنطقة الأهرامات عام 1988، كما شارك مع الفنان آدم حنين في ترميم تمثال «أبو الهول».