«جودة الحياة» تجمع نجوم السلة العالمية في جدة

نهائيات جولة الأبطال تنطلق اليوم بمشاركة 12 فريقاً

12 فريقاً ستشارك في بطولة السلة بجدة (الشرق الأوسط)
12 فريقاً ستشارك في بطولة السلة بجدة (الشرق الأوسط)
TT

«جودة الحياة» تجمع نجوم السلة العالمية في جدة

12 فريقاً ستشارك في بطولة السلة بجدة (الشرق الأوسط)
12 فريقاً ستشارك في بطولة السلة بجدة (الشرق الأوسط)

تتجه أنظار عشاق كرة السلة اليوم نحو المدينة الساحلية جدة «غرب السعودية» لمتابعة منافسات نهائيات الجولة العالمية للأبطال لكرة السلة 3x3 التي تستضيفها المملكة بمشاركة 12 فريقاً من أفضل فرق العالم في هذه اللعبة بالتعاون بين وزارة الرياضة والاتحاد السعودي لكرة السلة بدعم من برنامج جودة الحياة.
وتأتي البطولة الدولية ضمن سلسلة من الفعاليات والبطولات الرياضية العالمية التي استضافتها المملكة منذ أواخر عام 2017 في مختلف الألعاب الرياضية، وفق مستهدفات وزارة الرياضة المنبثقة من «رؤية المملكة 2030».
وتقام منافسات البطولة على شاطئ الواجهة البحرية لمحافظة جدة، وتستمر على مدار يومين، حيث تختتم المنافسات غداً «السبت»، حيث تضم البطولة 12 فريقاً هم ريجا (لاتفيا)، ليمان (صربيا)، يوتينا (ليتوانيا)، جدة (السعودية)، لوزان (سويسرا)، يو بي (صربيا)، نيويورك هارلم (أميركا)، أولان باتار (منغوليا)،أمستردام (هولندا)، نوفي ساد (صربيا)، بيران (سلوفينيا)، ساكيايجولبيلي (ليتوانيا).
وتأهلت هذه الفرق إلى الجولة النهائية، بعد أن لعبت 4 جولات خلال الفترة الماضية، وستخوض الفرق خلال منافسات اليوم التصفيات المؤهلة للمرحلة الأخيرة، حيث تلعب 12 مواجهة اليوم ويتأهل أصحاب المركزين الأول والثاني من كل مجموعة، حيث ينص نظام البطولة على تقسيم الفرق لـ4 مجموعات (3 فرق في كل مجموعة).
وسلطت اللجنة المنظمة للبطولة الضوء أمس في مؤتمر صحافي على تفاصيل الجولة العالمية، وأكد عبد الرحمن المسعد رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة السلة أن «إسناد مهمة تنظيم الجولة العالمية من قبل الاتحاد الدولي لكرة السلة إلى المملكة، هو تأكيد على نجاح الجولة التي أقيمت في جدة في عام 2019، بالإضافة لنجاحات المملكة في استضافة أكبر البطولات العالمية في مختلف الرياضات والألعاب»، مبيناً أن «الاتحاد السعودي لكرة السلة سخر جميع إمكانياته الفنية والإدارية لإنجاح هذه النهائيات العالمية كما عهد عن الرياضة السعودية».
في حين أشاد أجناسيو سوريانو رئيس الفعاليات والشراكات لكرة السلة 3x3 بالاتحاد الدولي لكرة السلة، بالتطور الكبير الذي تشهده المملكة على صعيد استضافة الأحداث الرياضية العالمية، مشدداً على «أن هذا التطور شجع الاتحاد الدولي على إسناد الجولة النهائية من الجولة العالمية للمملكة لتقام في مدينة جدة التي استضافت إحدى جولات العام الماضي، وحققت نجاحاً باهراً على مستوى التنظيم وإظهار رائع للبطولة».
وأضاف: «كنا نتطلع لوجود الجماهير بعد أن كان لها دور كبير في نجاح جولة العام الماضي، إلا أن الجائحة التي يمر بها العالم فرضت علينا الإجراءات الصحية الاحترازية، وسيعمل الاتحاد الدولي على نقل جميع أحداث البطولة ووضع المشجعين في قلب الحدث عبر العديد من الوسائل الإعلامية، كما تم تخصيص صفحة في موقع الاتحاد الدولي لاستقبال تفاعلات الجماهير وعرضها أثناء فعاليات النهائيات».
بينما كشف الدكتور غسان طاشكندي رئيس اللجنة المنظمة للجولة العالمية، عن التفاصيل الفنية للبطولة بالإضافة للعديد من المبادرات، مشيراً إلى أنه «ستقام مباراة 3X3 للعبة كرة السلة للكراسي المتحركة بإشراف نادي جدة لذوي الإعاقة، ومسابقتين الأولى باسم السلام دنك بمشاركة ثلاثة لاعبين منهم السعودي مصعب قاضي ستقام في اليوم الثاني من البطولة، والفائز سيحصل على جائزة مالية برعاية برنامج جودة الحياة»، مؤكداً «قدوم فريق الدنكنديفيل من سلوفينيا لعمل ألعاب بهلوانية خاصة بلعبة كرة السلة».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».