بايدن يفاخر باختياره حكومة «تشبه أميركا»

المصادقة على التعيينات تبدأ قبل تنصيب الرئيس المنتخب في 20 يناير

جو بايدن ونائبته كامالا هاريس خلال الإعلان عن تعيينات جديدة في إدارته أول من أمس بولاية ديلاوير (أ.ف.ب)
جو بايدن ونائبته كامالا هاريس خلال الإعلان عن تعيينات جديدة في إدارته أول من أمس بولاية ديلاوير (أ.ف.ب)
TT

بايدن يفاخر باختياره حكومة «تشبه أميركا»

جو بايدن ونائبته كامالا هاريس خلال الإعلان عن تعيينات جديدة في إدارته أول من أمس بولاية ديلاوير (أ.ف.ب)
جو بايدن ونائبته كامالا هاريس خلال الإعلان عن تعيينات جديدة في إدارته أول من أمس بولاية ديلاوير (أ.ف.ب)

وصف الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن الأشخاص الذي انتقاهم للمناصب الرفيعة في إدارته بأنهم «من أرفع الشخصيات»، وبينهم عدد كبير من «الأوائل»، ولديهم خبرات وخلفيات متنوعة، مؤكداً أنهم سيساعدون في التغلب على جائحة «كوفيد 19» والحفاظ على سلامة الأميركيين وأمنهم، فضلاً عن إعادة بناء اقتصاد الولايات المتحدة «بشكل أفضل من أي وقت مضى». بينما باشر هؤلاء العمل لنيل مصادقة مجلس الشيوخ الجمهوري على تعيينهم، ساعين في الوقت ذاته إلى تجاوز الضغائن الناتجة عن الانتخابات ورفض الرئيس دونالد ترمب حتى الآن الإقرار بهزيمته.
وكان بايدن يتحدث من مدينة ويلمينغتون بولاية ديلاوير، إذ أشار إلى أن بعض المرشحين لهذه المناصب يشاركونه في وجهات نظره، بينما هناك آخرون لديهم وجهات نظر مختلفة، بل إن البعض ترشحوا ضده، وبينهم نائبة الرئيس المنتخبة كامالا هاريس، ومرشحه لمنصب وزير المواصلات بيت بوتيجيج، اللذان خاضا السباق لنيل بطاقة الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية. بيد أنه أكد أنهم «خبراء في السياسة، وقادة جرى اختبارهم خلال الأزمة»، معتبراً أن حكومته ستكون «الأكثر تمثيلاً» في تاريخ الحكومات الأميركية.
وفيما بدا أنه رد على الانتقادات والضغوط التي يتعرض لها من أجل تنويع شخصيات إدارته، أوضح أن عدداً من الملونين سيكون «أكبر من أي حكومة سابقة على الإطلاق»، وكذلك الحال بالنسبة إلى النساء. وأضاف أن حكومته «ستكون أكثر مَن كسر الحواجز»، مستطرداً أنها «حكومة الأوائل». وإذ ذكّر بمفاخرة الرئيس السابق بيل كلينتون بتعيين المرأة الأولى لشغل منصب وزيرة الخارجية، وكذلك الرئيس السابق باراك أوباما عندما اختار أول وزير عدل أسود، أكد أنه بالمقارنة مع سابقاتها فإن حكومة بايدن - هاريس هي «الأولى بين الحكومات في الأوائل الذين ينضمون لها»، موضحاً أن فيها «المرأة الأولى، والسوداء الأولى، والأولى من أصل جنوب آسيوي نائبة للرئيس»، بالإضافة إلى «أول وزير دفاع أسود على الإطلاق، وأول لاتيني وزير للصحة، والأميركية الأولى من جنوب آسيا لإدارة مكتب الإدارة والميزانية في البيت الأبيض، والأولى من أصل آسيوي على رأس مكتب الممثل التجاري للولايات المتحدة، والسوداء الأولى لمجلس المستشارين الاقتصاديين لدى الرئيس، والأولى على الإطلاق وزيرة للخزانة، فضلاً عن أول وزير مثلي». ورأى أن حكومة بايدن - هاريس «تشبه أميركا»، بل إنها «تختار أفضل ما في أميركا» من أجل ما سماه «فتح الأبواب وكسر الحواجز والوصول إلى مجموعة كاملة من المواهب لدينا» من أجل التعامل مع الأزمة الحالية والتحديات طويلة الأجل.
ووصف بوتيجيج بأنه «أحد أذكى الأشخاص الذين ستلتقونهم على الإطلاق»، عاقداً عليه الأمل في إصلاح الطرق السريعة وعشرات الآلاف من الجسور التي «في حالة سيئة، وبعضها على وشك الانهيار». ولفت إلى أن الولايات المتحدة «أغنى دولة في العالم، ولكننا نحتل المرتبة العاشرة فقط في الجودة الشاملة لبنيتنا التحتية».
في غضون ذلك، أفادت تقارير أن بايدن يدرس تعيين المنتج السينمائي جيفري كاتزنبرغ والرئيس التنفيذي لشركة ديزني، بوب إيغر، في الصين والمملكة المتحدة، في دورين رئيسيين يجعلهما من الأعضاء المهمين في الفريق الدبلوماسي للرئيس المنتخب.
غير أن مسؤولاً في الفريق الانتقالي حذر من أن أي مناقشات في شأن مثل هذه السفارات «سابقة لأوانها».
المصادقة على التعيينات
إلى ذلك أفادت الناطقة باسم حملة بايدن في ويلمينغتون، آشلي شابيتل، أن العضو الديمقراطي في اللجنة المالية لدى مجلس الشيوخ رون وايدن، أن اللجنة أرسلت استبيانات إلى رئيسة «الاحتياطي الفيديرالي» السابقة جانيت يلين، التي اختارها بايدن لتكون وزيرة للخزانة، والمدعي العام في كاليفورنيا، كزافييه بيسيرا، الذي اختير لمنصب وزير الصحة والخدمات الإنسانية. وكذلك أرسلت لجنة العلاقات الخارجية في المجلس قائمة الأسئلة الخاصة بها إلى المرشح وزيراً للخارجية أنطوني بلينكن، مع احتمال عقد جلسة استماع قبل تنصيب بايدن في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل.
وقال الناطق باسم الفريق الانتقالي أندرو بيتس: «أدرك القادة من كلا الحزبين الآن أن الرئيس المنتخب جو بايدن سيؤدي اليمين في 20 يناير»، مضيفاً: «يتوقع الشعب الأميركي بحق أن يصادق مجلس الشيوخ على مرشحيه الوزراء من ذوي الخبرة والأهلية العميقة، الذين صنعوا التاريخ بأسرع ما يمكن لضمان أن أمتنا مجهزة بالكامل للتغلب على أزمة فيروس كورونا غير المسبوق، وإعادة الأميركيين إلى العمل، وحماية أمننا القومي».
وهذا لا يعني أن الطريق سيكون سهلاً أمام مرشحي بايدن، إذ إن الجمهوريين أثاروا مخاوف بشأن كثير منهم، وبينهم خصوصاً رئيسة مركز التقدم الأميركي نيرا تاندين المرشحة لقيادة مكتب الإدارة والميزانية، وكذلك بيسيرا.
وكان الجمهوري الثالث في مجلس الشيوخ جون باراسو قال: «لا تتوقعوا أن ينسى الجمهوريون في مجلس الشيوخ كيف تعامل الديمقراطيون مع مرشحي السيد ترمب. سوف يعامل الجمهوريون المرشحين الرئيسيين بإنصاف، ولكن أولئك الذين هم خارج التيار الرئيسي سيواجهون تحدياً، وليس حفلة حديقة».
وقال مسؤول انتقالي إن فريق الرئيس المنتخب يتواصل مع الموظفين والمشرعين، وإن مرشحيه عقدوا عشرات الاجتماعات مع أعضاء في الكونغرس.
وأكد الأستاذ في جامعة نيويورك بول لايت أن «بعض خيارات بايدن يمكن أن تمر بوقت صعب». وقال إن «الجمهوريين الذين يجلسون هناك بحثاً عن الانتقام أو يتطلعون إلى إلحاق بعض الألم، فإن عملية الترشيح هي ملعب رائع لإلحاق الألم».



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.