بنس يتلقى اللقاح اليوم... وبايدن الأسبوع المقبل

«الغذاء والدواء» تعلن موقفها من لقاح «موديرنا» قريباً

TT

بنس يتلقى اللقاح اليوم... وبايدن الأسبوع المقبل

ضمن الحملة الأميركية لتوزيع اللقاح المضاد لفيروس «كورونا»، سيتلقى مايك بنس نائب الرئيس الأميركي وزوجته كارين بنس اللقاح اليوم (الجمعة)، وهي خطوة تقول إدارة الرئيس دونالد ترمب إنها تهدف إلى «تعزيز سلامة وفعالية اللقاح، وبناء الثقة بين الشعب الأميركي».
ومنذ بداية الأزمة وتفشي جائحة «كورونا» في البلاد، يقود بنس فريق العمل المعني بفيروس «كورونا» في البيت الأبيض، وسيكون تطعيمه خطوة رفيعة المستوى للإدارة، وسط حملة أوسع لتشجيع الناس في الولايات المتحدة على التطعيم.
وفي إحاطة يوم الثلاثاء في البيت الأبيض، أكدت كايلي ماكناني المتحدثة الرسمية للبيت الأبيض، أن الرئيس ترمب سيتلقى اللقاح بمجرد أن يقرر فريقه الطبي ذلك؛ لكن لم يكن من المقرر أن يفعل ذلك بعد.
وذكر مسؤول في الفريق الانتقالي للرئيس الأميركي المنتخب، أنه من المتوقع أن يتلقى جو بايدن اللقاح في وقت قريب قد يكون الأسبوع المقبل.
وفي سياق متصل، من المقرر أن تعلن اللجنة الاستشارية في الإدارة الأميركية للغذاء والدواء اليوم قرارها بالتصريح للقاح شركة «موديرنا» بالاستخدام الطارئ، وسيستمع الخبراء إلى بيانات شركة «موديرنا»، وهي الخطوات العملية ذاتها التي اتخذتها اللجنة مع لقاح شركة «فايزر» قبل التصريح له بالموافقة، والتي حصلت على الموافقة يوم الجمعة الماضي، وبدأت في توزيع 2.9 مليون جرعة في جميع أنحاء الولايات المتحدة منذ مطلع هذا الأسبوع.
ومن المتوقع على نطاق واسع أن تصوت اللجنة بالموافقة، وأن تقوم إدارة الغذاء والدواء بإصدار التفويض في وقت متأخر اليوم الجمعة. ففي التجارب السريرية الكبيرة، كان كلا اللقاحين لشركتي «فايزر» و«موديرنا» فعالين بنسبة 95 في المائة للوقاية من «كوفيد– 19». كما ستناقش اللجنة أسئلة حول احتمالية حدوث تفاعلات حساسية لمن يتلقون اللقاح.
ومنذ الموافقة على لقاح «فايزر» و«بيونتيك» سجلت الجهات الصحية أربع حالات من الحساسية المفرطة عند من تلقوا اللقاح من العاملين في المجال الصحي، اثنتين في بريطانيا، وحالتين في الولايات المتحدة في ولاية ألاسكا، ويقول الخبراء إن ردات الفعل هذه التحسسية لا تعني بالضرورة أن الشيء نفسه سيحدث مع الآخرين.
وإذا تم منح الإذن من قبل إدارة الغذاء والدواء للقاح شركة «موديرنا»، فسيتم شحن حوالي 5.9 مليون جرعة من اللقاح إلى 3285 موقعاً في جميع أنحاء الولايات المتحدة، بدءاً من نهاية هذا الأسبوع.
وسجلت ولاية ألاسكا حالتين لردات فعل تحسسية من لقاح شركة «فايزر» لاثنين من العاملين في مجال الرعاية الصحية في المستشفى نفسه، وذلك بعد دقائق فقط من تلقي لقاح فيروس «كورونا» من «فايزر» هذا الأسبوع.
وقال مسؤولو الصحة، إن الحالات لن تعطل خطط طرح اللقاحات الخاصة بهم، وإنهم يشاركون المعلومات من أجل الشفافية، موضحين أن ما حدث للعاملين في المستشفى من ردات فعل تحسسية، هي لامرأة في منتصف العمر ليس لديها تاريخ من الحساسية؛ لكنها أصيبت بردة فعل تحسسية بدأت بعد 10 دقائق من تلقي اللقاح في مستشفى بارتليت الإقليمي، وعانت من طفح جلدي على وجهها ويديها، وضيق في التنفس، وارتفاع معدل ضربات القلب.
وقالت الدكتورة ليندي جونز، المديرة الطبية لقسم الطوارئ بالمستشفى، إن العاملة الصحية أُعطيت لأول مرة حقنة من الإبينفرين، وهو علاج قياسي لردود الفعل التحسسية الشديدة، وهدأت أعراضها؛ لكنها عادت للظهور مرة أخرى وعولجت باليستيرويدات وقطرة الإبينفرين ونقلت إلى وحدة العناية المركزة؛ حيث تمت ملاحظتها طوال الليل، وخرجت مساء أمس الخميس من المستشفى.
بينما أوضحت جونز أن الحالة الثانية كانت لممرض آخر تلقى الحقنة يوم الأربعاء، وأصيب بانتفاخ في العين ودوار وخدش في الحلق بعد 10 دقائق من الحقن، وتم نقله إلى غرفة الطوارئ وعلاجه باستخدام الأدرينالين وبيبسيد وبينادريل، على الرغم من أن المستشفى قال إن رد الفعل لا يعتبر عائقاً، وعاد العامل إلى طبيعته في غضون ساعة، وغادر المستشفى بعد ذلك.
يذكر أن إدارة الغذاء والدواء الأميركية أعلنت الثلاثاء الماضي عن فعالية لقاح شركة «موديرنا» ضد فيروس «كورونا»، ووصفته بأنه «فعال للغاية»، ما يشير إلى أنه يمكن إضافة اللقاح قريباً إلى ترسانة مكافحة الوباء.
وتضمنت وثائق «موديرنا» التي نشرتها إدارة الغذاء والدواء الأميركية بيانات جديدة تفيد بأن لقاحها يبدأ في منع الالتهابات من دون أعراض بعد الجرعة الأولى.
وتعد قدرة اللقاح على منع الالتهابات عديمة الأعراض أمراً مهماً؛ لأنه يمكن أن يساعد بشكل كبير في إبطاء انتشار الفيروس الذي أودى بحياة حوالي 300 ألف شخص في الولايات المتحدة، وأكثر من 1.6 مليون في جميع أنحاء العالم.
وقالت «موديرنا» في بيان صحافي أمس، إن نتائج دراسة تجربة اللقاح على الأشخاص الذين خضعوا للدراسة والذين لم يكونوا مصابين في بداية الدراسة، كانت مثيرة، بعد أن تلقوا الجرعة الأولى، وكان هناك حوالي الثلثين منهم أقل إصابة من حالات العدوى بفيروس «كورونا» من دون أعراض بين أولئك الذين تلقوا اللقاح، مقارنة بأولئك الذين حصلوا على دواء وهمي.
وقال ستيفان بانسل الرئيس التنفيذي لـ«موديرنا»، إن بيانات «موديرنا» الجديدة تظهر انخفاضاً في عدد الإصابات غير المصحوبة بأعراض بعد الجرعة الأولى، وتعني أنه من الممكن «إبطاء انتشار الفيروس في المجتمع من خلال التطعيم، بالإضافة إلى حماية نفسك من المرض الشديد».
وبينت «موديرنا» أنها تتوقع أن يكون لديها 20 مليون جرعة متاحة للولايات المتحدة لشحنها بحلول نهاية عام 2020، وهو ما يكفي لتلقيح 10 ملايين شخص، متوقعة أن مصنعها الخاص والعمل مع الشركات المصنعة المتعاقدة، ربما ينتج ما بين 500 مليون ومليار جرعة في عام 2021 للاستخدام العالمي.



الأمطار الغزيرة تقطع الكهرباء عن آلاف الأستراليين

شجرة سقطت جراء الأحوال الجوية السيئة في فايف دوك بسيدني (إ.ب.أ)
شجرة سقطت جراء الأحوال الجوية السيئة في فايف دوك بسيدني (إ.ب.أ)
TT

الأمطار الغزيرة تقطع الكهرباء عن آلاف الأستراليين

شجرة سقطت جراء الأحوال الجوية السيئة في فايف دوك بسيدني (إ.ب.أ)
شجرة سقطت جراء الأحوال الجوية السيئة في فايف دوك بسيدني (إ.ب.أ)

انقطعت الكهرباء عن عشرات الآلاف من الأشخاص في ولاية نيو ساوث ويلز الأسترالية اليوم (السبت) بعد أن جلب نظام ضغط منخفض رياحاً مدمرة وأمطاراً غزيرة، مما أثار تحذيرات من حدوث فيضانات، وفقاً لوكالة «رويترز».

وقالت شركة الكهرباء «أوسجريد» على موقعها الإلكتروني صباح اليوم إن الكهرباء انقطعت عن نحو 28 ألف شخص في سيدني، عاصمة الولاية وأكبر مدينة في أستراليا، كما انقطعت الكهرباء عن 15 ألف شخص في مدينة نيوكاسل القريبة ومنطقة هانتر.

وكشف جهاز خدمات الطوارئ بالولاية على موقعه الإلكتروني أنه تلقى ألفين و825 اتصالاً طلباً للمساعدة منذ أمس (الجمعة)، معظمها يتعلق بأشجار متساقطة وممتلكات تضررت بسبب الرياح.

وذكرت هيئة الأرصاد الجوية في البلاد أن تحذيرات من الفيضانات والرياح المدمرة والأمطار الغزيرة صدرت في العديد من أجزاء الولاية، مضيفة أن من المحتمل أن تهب رياح تصل سرعتها إلى 100 كيلومتر في الساعة فوق المناطق الجبلية.

وأشارت وسائل إعلام محلية إلى أن هذه التحذيرات تأتي بعد أن تسببت العواصف في الأسبوع الماضي في سقوط الأشجار وخطوط الكهرباء وتركت 200 ألف شخص من دون كهرباء في نيو ساوث ويلز.