بومبيو: الشرق الأوسط في 2020 مختلف عما كان عليه عام 2015

TT

بومبيو: الشرق الأوسط في 2020 مختلف عما كان عليه عام 2015

أكد مايك بومبيو وزير الخارجية الأميركي، أن الولايات المتحدة ركّزت كثيراً بعد تفجيرات 11 سبتمبر على مكافحة الإرهاب، ولم تركّز على التحديات الأخرى، ولكن مع إدارة الرئيس ترمب تم إعادة تركيز جهاز الأمن القومي الأميركي، داعياً الإدارة الجديدة القادمة إلى مواجهته والعمل على وقفه، ومواصلة البناء على إنجازات إدارة الرئيس ترمب، لأن الوقت تغيّر عمّا كانوا عليه قبل عام 2016 وأن «تلك الأيام قد ولّت».
وفي حوار مع بين شابيرو، المحافظ الشهير على منصة اليوتيوب مساء أول من أمس، قال بومبيو إن الإدارة الأميركية اتخذت قرارين كبيرين في بداية عصرها، الأول هو استمرار دعم إسرائيل في حقها في الدفاع عن نفسها، وكذلك الاعتراف بالقدس كعاصمة شرعية للوطن اليهودي ومرتفعات الجولان، والقول بأن جميع المستوطنات ليست بالضرورة غير قانونية، والقرار الثاني هو الحد من أنشطة إيران، والتأكيد على أنها عامل الدعم الأساسي المزعزع للاستقرار في الشرق الأوسط.
وأفاد بأن هذين القرارين أدّيا إلى اعتراف دول الخليج بأن الحل الصحيح هو أن يكونوا شركاء وأصدقاء وتجاراً تجاريين وشركاء أمنيين مع إسرائيل، لهذا السبب جاءت اتفاقيات إبراهيم للعمل بهذه المصالح، مضيفاً: «بعد أن كانت دول الشرق الأوسط تقول إننا نريد محاربة إسرائيل، أصبحوا هناك الآن يريدون أن يكونوا أصدقاء، هذا هو التغيير التاريخي. لقد رأينا السودان، والمغرب ودولا أخرى تدرك أن العمل جنباً إلى جنب مع إسرائيل يخلق الرخاء والأمن لهم، وهذا أمر جيد للشعب الأميركي وأمننا القومي أيضاً».
وأضاف بومبيو أن الشرق الأوسط مختلف تماماً في عام 2020 عما كان عليه في عام 2015. ومن هذا المنطلق يرى أن تقديم المزيد من الأموال لنظام الإرهاب في إيران كانت فكرة سيئة، معتبراً أن أيام إرسال النقود إليهم وعقد صفقة بشأن الأسلحة النووية لا تجدي شيئا سوى توفير طريق إلى القدرة النووية، قائلاً: «أعتقد أن تلك الأيام قد ولّت، وأعتقد أن العالم قد أدرك أن حرمان النظام من تلك الموارد والأموال يخلق الأمن والازدهار ليس فقط لبلدانهم، ولكن أيضاً للولايات المتحدة والدول كذلك».
وأضاف «لذلك أعتقد أننا أظهرنا السياسة الخارجية الصحيحة فيما يتعلق بإيران، وآمل أن يواصل العالم السياسات التي لدينا، وأن إيران ذات يوم ستنضم إلى مجتمع الدول، لقد رأيت ماذا فعلت الإدارة السابقة في عهد أوباما التي كانت موجودة هنا عندما تولى الرئيس ترمب منصبه، إنهم نفس الأشخاص القادمين لاحقاً الذين نفذوا السياسة الخارجية، لقد تحولنا بشكل أساسي إلى فكرة تقول إننا سوف نعتني بأميركا أولاً، وسنقوم بهذا بشكل صحيح. يسعدنا العمل مع أصدقائنا وشركائنا، ولكن عندما نحقق ذلك بشكل صحيح لأميركا، أنا أعرف من هؤلاء الناس. أعرف ما فعلوه لمدة ثمانية أعوام. إنهم في الواقع نفس اللاعبين. آمل أن يأتوا ليشاركوا وجهة نظري بأن العالم مختلف تماماً اليوم عما كان عليه عندما تركوا المنصب قبل أربع سنوات».
وفي إجابة على سؤال حول الصين، ومدى خطورة الحكومة الصينية في محاولتها التسلل إلى دول أخرى، قال مايك بومبيو، إنه تحدث عن هذه القضية بالذات كثيراً خلال فترة عمله كوزير للخارجية وعندما كان مديراً لوكالة المخابرات المركزية، مؤكداً أن هذا التحدي من الحزب الشيوعي الصيني هو التهديد الأكثر وجودية للولايات المتحدة وازدهارها وأمنها، وقد حذر الجمعية الوطنية للحكام من ذلك، وأن الحزب الشيوعي الصيني يراقبهم، ويراقب كل حاكم.
وأضاف أن «الحزب الصيني يراقب كل عضو في مجلس المدينة، لقد رأينا ذلك مع عضو الكونغرس سوالويل، إنهم يعملون على التسلل ورسم الروابط وممارسة التأثير بطرق عميقة وقوية، ولدى أميركا الآن زعيم يرفض ثني ركبته أمام الصين ويقف في وجهها، ولكن هناك الكثير من العمل الهائل الذي يتعين القيام به، كما ترون من خلال البيانات التي تظهر الآن ولا بد من كبح جماح الصين لأن مشروعها مشروع هائل، وهو يتطلب تصميماً وإصراراً هائلين من قبل شعب الولايات المتحدة الأميركية في مواجهته».
وعن الجهود الروسية في الاختراقات الإلكترونية، قال بومبيو إن الجهود الروسية لاستخدام القدرات الإلكترونية ضد الولايات المتحدة هي أمر ثابت بالتأكيد، وقد رأى خلال فترة عمله كنائب في الكونغرس وكذلك في الإدارة الحالية، أن الروس حاولوا العبث بانتخابات أميركا في أعوام 2008 و2012 و2016 لكن أداء الحماية كان أفضل في عام 2020 في صدهم.



سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
TT

سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)

يزيد عدد سكان العراق على 45 مليون نسمة، نحو نصفهم من النساء، وثلثهم تقل أعمارهم عن 15 عاماً، وفق ما أعلن رئيس الحكومة، محمد شياع السوداني، اليوم (الاثنين)، حسب الأرقام غير النهائية لتعداد شامل هو الأول منذ عقود.

وأجرى العراق الأسبوع الماضي تعداداً شاملاً للسكان والمساكن على كامل أراضيه لأول مرة منذ 1987، بعدما حالت دون ذلك حروب وخلافات سياسية شهدها البلد متعدد العرقيات والطوائف.

وقال السوداني، في مؤتمر صحافي: «بلغ عدد سكان العراق 45 مليوناً و407 آلاف و895 نسمة؛ من ضمنهم الأجانب واللاجئون».

ونوّه بأن «الأسر التي ترأسها النساء تشكّل 11.33 في المائة» بالبلد المحافظ، حيث بلغ «عدد الإناث 22 مليوناً و623 ألفاً و833 بنسبة 49.8 في المائة» وفق النتائج الأولية للتعداد.

ووفق تعداد عام 1987، كان عدد سكان العراق يناهز 18 مليون نسمة.

وشمل تعداد السنة الحالية المحافظات العراقية الـ18، بعدما استثنى تعداد أُجري في 1997، المحافظات الثلاث التي تشكل إقليم كردستان المتمتع بحكم ذاتي منذ 1991.

وأعلن الإقليم من جهته الاثنين أن عدد سكانه تخطى 6.3 مليون نسمة؛ من بينهم الأجانب، طبقاً للنتائج الأولية، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأرجئ التعداد السكاني مرات عدة بسبب خلافات سياسية في العراق الذي شهد نزاعات وحروباً؛ بينها حرب ما بعد الغزو الأميركي في 2003، وسيطرة تنظيم «داعش» في 2014 على أجزاء واسعة منه.

ولفت السوداني إلى أن نسبة السكان «في سنّ العمل» الذين تتراوح أعمارهم بين «15 و64 سنة بلغت 60.2 في المائة»، مؤكداً «دخول العراق مرحلة الهبّة الديموغرافية».

وأشار إلى أن نسبة الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 عاماً تبلغ 36.1 في المائة، فيما يبلغ «متوسط حجم الأسرة في العراق 5.3 فرد».

وأكّد السوداني أن «هذه النتائج أولية، وسوف تكون هناك نتائج نهائية بعد إكمال باقي عمليات» التعداد والإحصاء النوعي لخصائص السكان.

وأظهرت نتائج التعداد أن معدّل النمو السنوي السكاني يبلغ حالياً 2.3 في المائة؛ وذلك «نتيجة لتغيّر أنماط الخصوبة في العراق»، وفق ما قال مستشار صندوق الأمم المتحدة للسكان في العراق، مهدي العلاق، خلال المؤتمر الصحافي.