{بِتكوين} تخترق حاجز 20 ألف دولار للمرة الأولى

TT

{بِتكوين} تخترق حاجز 20 ألف دولار للمرة الأولى

كسرت بِتكوين حاجز العشرين ألف دولار للمرة الأولى الأربعاء، مسجلة أعلى مستوياتها على الإطلاق. وقفزت العملة المشفرة 4.5 في المائة إلى 20.44 ألف دولار، لتبلغ مكاسبها أكثر من 170 في المائة هذا العام، مدعومة بطلب من مستثمرين كبار تجتذبهم فرص الكسب السريع وما يتردد عن مقاومة العملة للتضخم وتوقعات أن تصبح أداة دفع رائجة.
وشهدت موجة صعود بِتكوين تدفقا ضخما للعملة إلى أميركا الشمالية من شرق آسيا، يغذيه تهافت عليها من مستثمرين أميركيين كبار كانت بواعث قلق رقابية تثنيهم من قبل.
ويتزامن صعود بِتكوين، التي يراها بعض المستثمرين ملاذا آمنا محتملا، مع تراجع السعر الفوري للذهب في الأشهر الأخيرة.
وكان غموض سوق العملات المشفرة يثني بعض المستثمرين مثل صناديق التحوط والحسابات العائلية، لكن تشديد الرقابة ساعد في تهدئة تلك المخاوف.
وبالتزامن، استقرت أسعار الذهب الأربعاء حول أعلى مستوى في أسبوع إذ استند المعدن الأصفر إلى ارتفاع سجله في الجلسة السابقة بفضل آمال لمزيد من التحفيز الأميركي، بينما يترقب المستثمرون قرار مجلس الاحتياطي الفدرالي الأميركي بشأن السياسات.
وتراجع الذهب في المعاملات الفورية 0.04 في المائة إلى 1851.50 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 1503 بتوقيت غرينتش، بعد أن بلغ أعلى مستوياته منذ التاسع من ديسمبر (كانون الأول) عند 1858.13 دولار. وارتفعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.2 في المائة إلى 1859.60 دولار.
وقال كايل رودا المحلل لدى آي. جي ماركت: «الأسواق تتوق فحسب إلى أي شيء فيما يتعلق بحزمة التحفيز الأميركية والأنباء التي تفيد بتوصل الحزبين المتنافسين (الجمهوري والديمقراطي) إلى شبه اتفاق الليلة قبل الماضية رفعت توقعات التضخم قليلا، مما يفيد الذهب».
ويترقب المستثمرون الآن بيان السياسات الأخير لهذا العام الصادر عن مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي)، وكان من المتوقع أن يُبقي المجلس على أسعار الفائدة عند صفر. ويتوقع العديد من المحللين توقعات استرشادية جديدة بشأن المدة التي سيُبقي فيها المجلس على برنامجه الضخم لشراء سندات.
لكن مكاسب الذهب كبحها ما بدا أنه تأهب للقاح مضاد لكوفيد - 19 تطوره مودرنا لتلقي موافقة الجهات التنظيمية في الولايات المتحدة هذا الأسبوع مما دعم الأسهم الآسيوية.
وصعد البلاتين الذي يُستخدم في صناعة السيارات 0.5 في المائة إلى 1041.35 دولار للأوقية، بعد أن بلغ أعلى مستوى في أكثر من أسبوع عند 1045 دولارا في وقت سابق من الجلسة.
وقال هارشال باروت كبير مستشاري الأبحاث المعنيين بجنوب آسيا لدى ميتالز فوكس إن التوقعات بانتعاش اقتصادي في العام القادم من شأنها أن تبقي المعادن الصناعية مدعومة، على الرغم من أن هناك فائضا مستمرا في الإمدادات في السنوات الأخيرة.
وارتفعت الفضة 0.7 في المائة إلى 24.66 دولار للأوقية، وربح البلاديوم 0.7 في المائة إلى 2335.07 دولار.



ارتفاع مؤشر نشاط الأعمال الأميركي لأعلى مستوى خلال 31 شهراً

يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)
يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)
TT

ارتفاع مؤشر نشاط الأعمال الأميركي لأعلى مستوى خلال 31 شهراً

يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)
يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)

ارتفع مؤشر نشاط الأعمال في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوى خلال 31 شهراً في نوفمبر (تشرين الثاني)، مدعوماً بالتوقعات بانخفاض أسعار الفائدة وتطبيق سياسات أكثر ملاءمة للأعمال من إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترمب في العام المقبل.

وقالت «ستاندرد آند بورز غلوبال»، يوم الجمعة، إن القراءة الأولية لمؤشر مديري المشتريات المركب في الولايات المتحدة، الذي يتتبع قطاعي التصنيع والخدمات، ارتفعت إلى 55.3 هذا الشهر. وكان هذا أعلى مستوى منذ أبريل (نيسان) 2022، مقارنة بـ54.1 نقطة في أكتوبر (تشرين الأول)، وفق «رويترز».

ويشير الرقم الذي يتجاوز 50 إلى التوسع في القطاع الخاص. ويعني هذا الرقم أن النمو الاقتصادي ربما تسارع في الربع الرابع. ومع ذلك، تشير البيانات الاقتصادية «الصعبة» مثل مبيعات التجزئة إلى أن الاقتصاد حافظ على وتيرة نمو قوية هذا الربع، مع استمرار ضعف في قطاع الإسكان وتصنيع ضعيف.

ونما الاقتصاد بمعدل نمو سنوي قدره 2.8 في المائة في الربع من يوليو (تموز) إلى سبتمبر (أيلول). ويقدّر الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا حالياً أن الناتج المحلي الإجمالي للربع الرابع سيرتفع بمعدل 2.6 في المائة.

وقال كبير خبراء الاقتصاد في شركة «ستاندرد آند بورز غلوبال ماركت إنتليجنس»، كريس ويليامسون: «يشير مؤشر مديري المشتريات الأولي إلى تسارع النمو الاقتصادي في الربع الرابع. وقد أدت التوقعات بانخفاض أسعار الفائدة والإدارة الأكثر ملاءمة للأعمال إلى تعزيز التفاؤل، مما ساعد على دفع الإنتاج وتدفقات الطلبات إلى الارتفاع في نوفمبر».

وكان قطاع الخدمات مسؤولاً عن معظم الارتفاع في مؤشر مديري المشتريات، على الرغم من توقف التراجع في قطاع التصنيع.

وارتفع مقياس المسح للطلبات الجديدة التي تلقتها الشركات الخاصة إلى 54.9 نقطة من 52.8 نقطة في أكتوبر. كما تباطأت زيادات الأسعار بشكل أكبر، إذ انخفض مقياس متوسط ​​الأسعار التي تدفعها الشركات مقابل مستلزمات الإنتاج إلى 56.7 من 58.2 في الشهر الماضي.

كما أن الشركات لم تدفع لزيادة الأسعار بشكل كبير في ظل ازدياد مقاومة المستهلكين.

وانخفض مقياس الأسعار التي فرضتها الشركات على سلعها وخدماتها إلى 50.8، وهو أدنى مستوى منذ مايو (أيار) 2020، من 52.1 في أكتوبر.

ويعطي هذا الأمل في أن يستأنف التضخم اتجاهه التنازلي بعد تعثر التقدم في الأشهر الأخيرة، وهو ما قد يسمح لمجلس الاحتياطي الفيدرالي بمواصلة خفض أسعار الفائدة. وبدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي دورة تخفيف السياسة النقدية في سبتمبر (أيلول) بخفض غير عادي بلغ نصف نقطة مئوية في أسعار الفائدة.

وأجرى بنك الاحتياطي الفيدرالي خفضاً آخر بمقدار 25 نقطة أساس هذا الشهر، وخفض سعر الفائدة الرئيسي إلى نطاق يتراوح بين 4.50 و4.75 في المائة.

ومع ذلك، أظهرت الشركات تردداً في زيادة قوى العمل رغم أنها الأكثر تفاؤلاً في سنتين ونصف السنة.

وظل مقياس التوظيف في المسح دون تغيير تقريباً عند 49. وواصل التوظيف في قطاع الخدمات التراجع، لكن قطاع التصنيع تعافى.

وارتفع مؤشر مديري المشتريات التصنيعي السريع إلى 48.8 من 48.5 في الشهر السابق. وجاءت النتائج متوافقة مع توقعات الاقتصاديين. وارتفع مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات إلى 57 نقطة، وهو أعلى مستوى منذ مارس (آذار) 2022، مقارنة بـ55 نقطة في أكتوبر، وهذا يفوق بكثير توقعات الاقتصاديين التي كانت تشير إلى قراءة تبلغ 55.2.