من قلب بيروت وبالتحديد من شارع فرن الحايك في الأشرفية ينطلق معرض «ذا هوليداي بوب آب» (The Holiday pop - up) للتصاميم الفنية من 17 لغاية 30 ديسمبر (كانون الأول) الجاري.
ويأتي هذا المعرض كتظاهرة ثقافية وفنية تشهدها بيروت في مواسم الأعياد وهدفها مساعدة عائلات محتاجة.
مصممون ومواهب معروفة في عالم الأزياء والأكسسوارات يجتمعون تحت جناح هذا المعرض حيث تعرض كل من ليندا فرح وغنى غندور وتانيا سلوان وريما صيداني إضافة إلى 6 غيرهم من المصممين قطعاً فنية تتراوح بين الأزياء «الكاجوال» الشبابية ومجوهرات منمنمة إضافة إلى قطع ديكور.
وتشير فاي إحدى المشرفات على المعرض إلى أن هذا الحدث يأتي في موسم الأعياد الحالي ليلوّن أيام بيروت القاتمة من ناحية وليحقق لمسة حنان تحتاجها نحو 60 عائلة في منطقة غزير الكسروانية. وتوضح في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «نعرف تماما كجمعية غير تجارية (الجمعية الخيرية الإنسانية) أعداد الناس الكبيرة التي تعاني من العوز في ظل أزمة اقتصادية متردّية. ومن هذا المنطلق قررنا تنظيم هذا الحدث الذي يعود ريعه للمحتاجين كما يقوم على تشجيع المواهب اللبنانية».
وفي محلين تجاريين موازيين لبعضهما («لا ميناجري» و«ريد ريبابليك») اللذين يفتحان أبوابهما لهذا المعرض، سيتسنى لزائريهما الاطلاع على القطع الفنية المعروضة للبيع.
وعن الصعوبات التي واجهتها الجمعية لإقامة هذه المبادرة تقول فاي: «لم نواجه أي صعوبات تذكر بالنسبة للفنانين المشتركين. لقد انحصر الأمر بإيجاد المكان المناسب في ظل التدابير والإجراءات المأخوذة للحد من انتشار الجائحة».
تنتصب في المعرض لوحة زيتية لنورما فرزلي بعنوان «وردة الأمل» مترجمة مشهدية واقعية عاشتها الرسامة من قلب بيروت. وتحكي اللوحة عن سواعد الشباب اللبناني الذي لم يتوان عن تقديم الدعم لأهالي بيروت المتضررين من انفجار 4 أغسطس (آب) الفائت. وتشرح فرزلي لـ«الشرق الأوسط»: «الفكرة راودتني إثر انفجار المرفأ فكنت أقف على شرفة منزلي أراقب شباب لبنان يأتون من كل حدب وصوب ليساندوا المتضررين. بعضهم كان يسهم في كنس البيوت المدمرة، آخرون يلملمون الركام ويساعدون الأهالي في إعادة إعمار منازلهم. طبعت هذه المشهدية ذاكرتي بشكل لافت سيما وأن حفيدي كان واحدا من بين هؤلاء الشباب. فهو أيضاً لم يتردد في تقديم العون والوقوف إلى جانب أهالي مناطق مار مخايل والكرنتينا والجميزة. كل ذلك جمعته في هذه اللوحة التي أطلقت عليها اسم (وردة الأمل). فرسمت بيروت المنكوبة وفي قلبها شباب لبنان الشجعان من أصحاب الهمم وعلى أطرافها ورود بيضاء تشير إلى الأمل».
استغرقت عملية رسم اللوحة مع نورما فرزلي نحو أسبوعين وهي تعتبرها قطعة فنية عزيزة على قلبها وتضيف: «رغبت من خلال هذه اللوحة التعبير عن آمالي التي أعلّقها على شباب الغد. فأنا أنتمي إلى جيل فاته قطار العمر وما عاد في مقدوره تقديم سواعده لحمل أثقال الآخرين سوى من خلال ريشته. وأتمنى على الشخص الذي سيحظى بشراء هذه اللوحة أن يحافظ عليها لتبقى ذكرى لا تنسى».
معرض للتصاميم والأكسسوارات ينطلق في بيروت في مهمة إنسانية
لمساعدة المحتاجين
معرض للتصاميم والأكسسوارات ينطلق في بيروت في مهمة إنسانية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة