علموا أولادكم إدارة شؤونهم المالية منذ الصغر

TT

علموا أولادكم إدارة شؤونهم المالية منذ الصغر

المال جزء من الحياة اليومية. وكلّما تعلم الأطفال كيفية إدارته في سن مبكرة، كان ذلك أحسن؛ إذ إن ذلك يُحسّن من فرص تمتعهم بأمور مالية سليمة في الكبر، ويساعد على تجنب أي مخاطرة مالية، حتى وهم بعد في سن الطفولة. وفق وكالة الأنباء الألمانية.
وهذا هو السبب في نُصح الخبراء الآباء بأن يوضحوا لأبنائهم كيفية استخدام المال في مرحلة ما قبل دخول المدرسة. ويقول مارك أورلين، وهو باحث في معهد الشباب الألماني «يمكن فعل ذلك من خلال الألعاب، مثل لعبة محل بقالة».
ومعهد الشباب الألماني، مؤسسة غير ربحية لأبحاث العلوم المجتمعية، وتموّلها الحكومة بشكل كبير.
ويتعلّم الطّفل أن قطع الألعاب من عبوات الحليب والخبز والفواكه، وما إلى ذلك، لا يمكن أخذها من المتجر إلّا مقابل المال.
ومن أجل توضيح معنى المال للأطفال، يمكن الإشارة إلى أشياء مألوفة لديهم. فعلى سبيل المثال، يذهب بابا وماما إلى العمل للحصول على مبلغ معين من المال يضعونه في البنك، من ثمّ يأخذونه لشراء الغذاء للأسرة أو لدفع الإيجار، إلى آخره.
وإذا ما كان الأبوان يعتزمان الإقدام على عملية شراء كبيرة، سيارة مثلاً، يجب أن يُطلعوا الأطفال على هذا الأمر. ويشير أورلين إلى أن الآباء يمكنهم القول «سننفق مالاً أقل لفترة لأنّنا ندّخر لشراء...». وينصح أورلين الآباء بالتحدث صراحة إلى أطفالهم بشأن المال.
وتقول يوليانه فايس، المتحدثة الإعلامية باسم رابطة البنوك الألمانية، إن «أسهل طريقة لتعليم الأطفال إدارة المال هو من خلال الحصول على مصروف». وفي كثير من الحالات، سيريد الأطفال الادخار، ويمكن أن يكون من المفيد الاستعانة بحصالة.
وبدءاً من سن الثانية عشرة، حسب فايس، من المنطقي فتح حساب مصرفي لمصروف الطفل.
وتشير فايس إلى أن «الشباب يتعلّمون بهذه الطريقة كيف يتعاملون مع الحساب المصرفي، وبطاقته».



الذكاء الاصطناعي يكشف عن أولى علامات سرطان الثدي

تكشف التقنية الجديدة عن تغيرات دقيقة تحدث في مجرى الدم أثناء المراحل الأولية من الورم (جامعة إدنبرة)
تكشف التقنية الجديدة عن تغيرات دقيقة تحدث في مجرى الدم أثناء المراحل الأولية من الورم (جامعة إدنبرة)
TT

الذكاء الاصطناعي يكشف عن أولى علامات سرطان الثدي

تكشف التقنية الجديدة عن تغيرات دقيقة تحدث في مجرى الدم أثناء المراحل الأولية من الورم (جامعة إدنبرة)
تكشف التقنية الجديدة عن تغيرات دقيقة تحدث في مجرى الدم أثناء المراحل الأولية من الورم (جامعة إدنبرة)

أظهرت طريقة فحص جديدة تجمع بين التحليل بالليزر والذكاء الاصطناعي إمكانية التعرف على أولى علامات الإصابة بسرطان الثدي؛ ما قد يُسهم في تحديد الإصابة في مرحلة مبكرة جداً من المرض.

وتكشف التقنية غير الجراحية التي طوّرها فريقٌ من الباحثين من جامعة إدنبرة بالتعاون مع عددٍ من باحثي الجامعات الآيرلندية، عن تغيرات دقيقة تحدث في مجرى الدم أثناء المراحل الأولية من المرض، التي لا يمكن اكتشافها بالاختبارات الحالية، وفق الفريق البحثي.

وقال الدكتور آندي داونز، من كلية الهندسة في جامعة إدنبرة، الذي قاد الدراسة: «تحدث معظم الوفيات الناجمة عن السرطان بعد تشخيصٍ متأخرٍ بعد ظهور الأعراض، لذلك يمكن لاختبارٍ جديدٍ لأنواع متعدّدة من السرطان أن يكتشف هذه الحالات في مرحلة يُمكن علاجها بسهولة أكبر».

وأضاف في بيان، الجمعة، أن «التشخيص المبكّر هو مفتاح البقاء على قيد الحياة على المدى الطويل، وأخيراً لدينا التكنولوجيا المطلوبة. نحتاج فقط إلى تطبيقها على أنواع أخرى من السرطان وبناءِ قاعدة بيانات، قبل أن يمكن استخدامها بوصفها اختباراً لكثيرٍ من الأورام».

ويقول الباحثون إن طريقتهم الجديدة تُعدّ الأولى من نوعها، ويمكن أن تحسّن الكشف المبكر عن المرض ومراقبته وتمهد الطريق لاختبار فحص لأشكال أخرى من السرطان.

نتائجُ الدراسة التي نشرتها مجلة «بيوفوتونيكس» اعتمدت على توفير عيّنات الدم المستخدمة في الدراسة من قِبَل «بنك آيرلندا الشمالية للأنسجة» و«بنك برِيست كانسر ناو للأنسجة».

ويُمكن أن تشمل الاختبارات القياسية لسرطان الثدي الفحص البدني أو الأشعة السينية أو الموجات فوق الصوتية أو تحليل عينة من أنسجة الثدي، المعروفة باسم الخزعة.

وتعتمد استراتيجيات الكشف المبكّر الحالية على فحص الأشخاص بناءً على أعمارهم أو ما إذا كانوا في مجموعات معرّضة للخطر.

باستخدام الطريقة الجديدة، تمكّن الباحثون من اكتشاف سرطان الثدي في أقرب مرحلة ممكنة من خلال تحسين تقنية التحليل بالليزر، المعروفة باسم مطيافية «رامان»، ودمجها مع تقنيات التعلّم الآلي، وهو شكلٌ من أشكال الذكاء الاصطناعي.

وقد جُرّبت طرق مماثلة لفحص أنواع أخرى من السرطان، ولكن أقرب وقت يمكن أن يُكتشف فيه المرض كان في المرحلة الثانية، كما يقول الباحثون.

وتعمل التقنية الجديدة عن طريق تسليط شعاع الليزر أولاً على بلازما الدم المأخوذة من المرضى. ومن ثَمّ تُحلّل خصائص الضوء بعد تفاعله مع الدم باستخدام جهازٍ يُسمّى مطياف «رامان» للكشف عن تغييرات طفيفة في التركيب الكيميائي للخلايا والأنسجة، التي تُعدّ مؤشرات مبكّرة للمرض. وتُستخدم بعد ذلك خوارزمية التعلم الآلي لتفسير النتائج، وتحديد السمات المتشابهة والمساعدة في تصنيف العينات.

في الدراسة التجريبية التي شملت 12 عينة من مرضى سرطان الثدي و12 فرداً آخرين ضمن المجموعة الضابطة، كانت التقنية فعّالة بنسبة 98 في المائة في تحديد سرطان الثدي في مرحلة مبكرة جداً من مراحل الإصابة به.

ويقول الباحثون إن الاختبار يمكن أن يميّز أيضاً بين كلّ من الأنواع الفرعية الأربعة الرئيسة لسرطان الثدي بدقة تزيد على 90 في المائة، مما قد يُمكّن المرضى من تلقي علاج أكثر فاعلية وأكثر شخصية، بما يُناسب ظروف كل مريض على حدة.