توصية بإعطاء «لقاح كورونا» لبايدن وهاريس «لأسباب أمنية»

«الغذاء والدواء» الأميركية تصف لقاح «موديرنا» بـ«الفاعل للغاية» وتناقش إصداره غداً

بدء حملة التلقيح في شيكاغو (أ.ب)
بدء حملة التلقيح في شيكاغو (أ.ب)
TT

توصية بإعطاء «لقاح كورونا» لبايدن وهاريس «لأسباب أمنية»

بدء حملة التلقيح في شيكاغو (أ.ب)
بدء حملة التلقيح في شيكاغو (أ.ب)

أوصى كبير الخبراء الأميركيين في مكافحة الأمراض المُعدية أنتوني فاوتشي، أمس (الثلاثاء)، بتطعيم الرئيس المنتخب جو بايدن، ونائبة الرئيس المنتخبة كامالا هاريس، ضد مرض «كوفيد - 19» في أسرع وقت ممكن. كما حثّ فاوتشى الرئيس دونالد ترمب ونائبه مايك بنس على التطعيم. وقال فاوتشي في مقابلة مع شبكة «إيه بي سي»: «لأسباب أمنية، أشعر بقوة أنه يتعين علينا أن نجعلهم يحصلون على التطعيم بأسرع ما يمكن». وأضاف: «ما زلتم تريدون حالياً حماية الأشخاص المهمين للغاية لبلدنا في الوقت الحالي».
وتم إعطاء الجرعات الأولى من اللقاح ضد مرض «كوفيد - 19» الذي يسببه فيروس «كورونا المستجد» أول من أمس (الاثنين)، في الولايات المتحدة، واستمرت الجهود أمس، حيث تم تطعيم العاملين في مجال الرعاية الصحية في ولاية نيوجيرسي.
إلى ذلك، أعلنت إدارة الغذاء والدواء الأميركية أمس، عن فاعلية لقاح شركة «موديرنا» ضد فيروس «كورونا»، ووصفته بأنه «فاعل للغاية»، مما يشير إلى أنه يمكن إضافة اللقاح قريباً إلى ترسانة مكافحة الوباء.
تضمنت وثائق «موديرنا» التي نشرتها إدارة الغذاء والدواء بيانات جديدة تفيد بأن لقاحها يبدأ في منع الالتهابات من دون أعراض بعد الجرعة الأولى، وتعد قدرة اللقاح على منع الالتهابات عديمة الأعراض أمراً مهماً لأنه يمكن أن يساعد بشكل كبير في إبطاء انتشار الفيروس، الذي أودى بحياة نحو 300 ألف شخص في الولايات المتحدة وأكثر من 1.6 مليون في جميع أنحاء العالم.
وأصدرت إدارة الغذاء والدواء دراسة سريرية أجرتها «موديرنا» على 30000 شخص للقاح، جنباً إلى جنب مع تحليل الوكالة الخاص، قالت فيه إن لقاح «موديرنا» هو الأول من بين العديد من اللقاحات التي من المتوقع أن تزيد إمدادات اللقاح الأميركية بعد طرح اللقاح الأول لفيروس «كورونا» من شركة «فايزر».
وأفادت بأنه في الدراسة، كان لقاح «موديرنا» فاعلاً بنسبة 94.1% في الوقاية من مرض «كوفيد - 19» بأعراض معينة، ووجد محللو إدارة الغذاء والدواء الأميركية أن لقاح «موديرنا» كان فاعلاً «عبر الفئات العمرية والأجناس والمجموعات العرقية والإثنية»، مشيرةً إلى أن المشاركين المصابين بأمراض طبية مصاحبة أو حالات كامنة، مرتبطة بارتفاع مخاطر الإصابة بفيروس «كوفيد - 19» الحاد أظهر فاعلية اتجاههم.
وبيّنت «موديرنا» أنها تتوقع أن يكون لديها 20 مليون جرعة متاحة للولايات المتحدة لشحنها بحلول نهاية عام 2020، وهو ما يكفي لتلقيح 10 ملايين شخص، متوقعةً أن مصنعها الخاص والعمل مع الشركات المصنعة المتعاقدة، ربما تنتج ما بين 500 مليون ومليار جرعة في عام 2021 للاستخدام العالمي.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».