تركيا تفرض إغلاقاً كاملاً 5 أيام اعتباراً من ليلة رأس السنة

تركيا ذاهبة إلى إغلاق كامل نهاية ديسمبر الحالي (أ.ف.ب)
تركيا ذاهبة إلى إغلاق كامل نهاية ديسمبر الحالي (أ.ف.ب)
TT

تركيا تفرض إغلاقاً كاملاً 5 أيام اعتباراً من ليلة رأس السنة

تركيا ذاهبة إلى إغلاق كامل نهاية ديسمبر الحالي (أ.ف.ب)
تركيا ذاهبة إلى إغلاق كامل نهاية ديسمبر الحالي (أ.ف.ب)

قررت تركيا فرض إغلاق كامل مدة 5 أيام اعتباراً من ليلة رأس السنة في 31 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، حتى الرابع من يناير (كانون الثاني) المقبل، في إطار تدابير مواجهة التفشي الواسع لفيروس كورونا.
وأعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، فرض إجراءات عزل عام كامل لمدة خمسة أيام، يتواكب مع عطلة رأس السنة الجديدة، ويبدأ في التاسعة من مساء الجمعة 31 ديسمبر (كانون الأول) حتى الخامسة من فجر الاثنين 4 يناير، لـ«المحافظة على المكاسب التي جرى إحرازها لمواجهة وباء (كورونا)».
وقال إردوغان، في تصريحات ليل الاثنين - الثلاثاء، أعقبت اجتماع الحكومة التركية برئاسته، إن «الأمر بالبقاء في المنازل ضروري في إطار التدابير التي تتخذها الحكومة للحد من تفشي وباء (كورونا)».
في السياق ذاته، قلل أطباء من فرض العزل العام لفترة قصيرة تقل عن الشهر، مؤكدين أن ذلك لن يؤدي إلى أي تغيير فيما يتعلق بتفشي الفيروس.
وقال الدكتور محمد جيهان، أستاذ الأمراض المعدية في مستشفى «حاجة تبه» التعليمي في أنقرة، إن «أي إغلاق يقل عن 28 يوماً لن تكون له فائدة، وإن ما يتردد من دعوات للإغلاق لمدة 15 يوماً قد يتسبب في أضرار أكثر من النفع الذي سيعود من هذه الخطوة».
في الوقت ذاته، أكد وير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، لنظيره الصيني وانغ يي، عزم أنقرة على شراء اللقاح الصيني ضد فيروس كورونا. وأشاد جاويش أوغلو، في اتصال هاتفي مع نظيره الصيني، باللقاح، ووصفه بـ«الفعال والآمن».
وترغب تركيا في شراء اللقاح الصيني، بشكل عاجل، وتسعى إلى تعزيز التعاون مع الصين في هذا المجال.
كان وزير الصحة التركي فخر الدين كوجا، أكد الأسبوع الماضي، أن تطعيم الكوادر الطبية باللقاح المضاد لفيروس كورونا سيبدأ اعتباراً من أواخر ديسمبر (كانون الأول) الحالي، مشيراً إلى أن تركيا ستستقبل 3 ملايين جرعة من اللقاح خلال الأيام المقبلة من إجمالي 20 مليون جرعة تم التعاقد عليها مع الصين.
وأضاف كوجا أن التطعيم سيبدأ بالكوادر الطبية، ثم يبدأ في مرحلة لاحقة تطعيم المواطنين ممن يعانون أمراضاً مزمنة وأمراضاً في الجهاز التنفسي، لافتاً إلى أن الإصابات بالفيروس في تركيا ارتفعت 5 أضعاف الإصابات اليومية التي كانت تسجلها في فترة ذروة انتشار الفيروس في أبريل (نيسان) الماضي، كما ارتفعت الوفيات بنسبة 55 في المائة.
وحتى مساء الاثنين، سجلت تركيا 229 وفاة جديدة بفيروس كورونا، ليرتفع الإجمالي إلى 16 ألفاً و646 وفاة، كما ارتفعت حصيلة الإصابات إلى مليون و866 ألفاً و345 مصاباً، إثر تشخيص 29 ألفاً و617 حالة إصابة جديدة.
وقال وزير الصحة فخر الدين كوجا، عبر «تويتر»، أمس، إن عدد الحالات الحرجة اقترب من 6 آلاف يومياً، داعياً المواطنين إلى الابتعاد عن الأماكن المغلقة والمزدحمة، واتخاذ تدابير الوقاية والحفاظ على التباعد الاجتماعي.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.