مصر: منحنى إصابات «كوفيد ـ 19» يواصل الارتفاع

«الصحة» تنصح مصابي «العزل المنزلي» بالابتعاد عن التوتر

TT

مصر: منحنى إصابات «كوفيد ـ 19» يواصل الارتفاع

واصل منحى إصابات فيروس كورونا المستجد الارتفاع في مصر خلال الموجة الثانية للفيروس، بعدما تجاوزت الإصابات حاجز الـ500 حالة، للمرة الأولى منذ أشهر، بعدما كانت الأعداد أقل من ذلك. بينما نصحت وزارة الصحة المصرية مصابي الفيروس داخل «العزل المنزلي» بـ«الابتعاد عن التوتر».
وأكدت الحكومة المصرية، أمس (الثلاثاء)، أنها «تعاملت مع أزمة (كورونا المستجد) عبر مسارين متوازيين؛ مسار التعافي الصحي من خلال مقاومة الفيروس، واتخاذ جميع الإجراءات التي تهدف لحماية المواطنين، وتقديم أوجه الرعاية الطبية اللازمة، ومسار التعافي الاقتصادي والاجتماعي من التداعيات الخطيرة للجائحة التي اتخذت أبعاداً متعددة الاتجاهات»، لافتة إلى أن «هذا التعامل مكن مصر من مواجهة التحديات الناجمة عن الأزمة، في مقدمتها تلك المتعلقة بأسواق العمل، خصوصاً البطالة التي عاودت معدلاتها الانخفاض، مع مضي القاهرة في تطبيق رؤيتها الاستراتيجية في كيفية التعامل مع الأزمة على مختلف المحاور».
ووفق آخر إفادة لوزارة الصحة في مصر، فإنه «تم تسجيل 511 حالة جديدة، ثبتت إيجابية تحاليلها معملياً للفيروس، وذلك ضمن إجراءات الترصد والتقصي والفحوصات اللازمة التي تجريها الوزارة، وفقاً لإرشادات منظمة الصحة العالمية، فضلاً عن 23 حالة وفاة جديدة». وأعلنت خروج 257 متعافياً من الفيروس من المستشفيات، وذلك بعد تلقيهم الرعاية الطبية اللازمة وتمام شفائهم، وفقاً لإرشادات منظمة الصحة العالمية، ليرتفع إجمالي المتعافين من الفيروس إلى 105132 حالة، حتى مساء أول من أمس. وحسب «الصحة»، فإن إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بالفيروس، حتى مساء أول من أمس، هو 122086 حالة، من ضمنهم 105132 حالة تم شفاؤها، و6943 حالة وفاة.
فيما نصحت «الصحة المصرية» مصابي الفيروس داخل «العزل المنزلي»، أمس، بـ«الابتعاد عن التعرض للأخبار ومواقع التواصل الاجتماعي، للحد من الشعور بالقلق والتوتر، والحفاظ على الصحة النفسية، لأنها تؤثر على مناعة الجسم، فضلاً عن الحصول على المعلومات العلمية من الفريق الطبي».
في غضون ذلك، ومع وصول الدفعة الثانية من لقاح «كورونا» الصيني إلى مصر، أكد الدكتور أسامة عبد الحي، الأمين العام لنقابة الأطباء في مصر، أمس، أن «(اللقاح الصيني) لا غبار عليه، ويحفز الجهاز المناعي بالجسم للتعامل مع الفيروس وإنتاج أجسام مضادة، وبالتالي هو آمن».



بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.