ضغط الدم المرتفع بأي سن قد يسرع وتيرة التراجع الإدراكي

ضغط الدم المرتفع بأي سن قد يسرع وتيرة التراجع الإدراكي
TT

ضغط الدم المرتفع بأي سن قد يسرع وتيرة التراجع الإدراكي

ضغط الدم المرتفع بأي سن قد يسرع وتيرة التراجع الإدراكي

توصل بحث جديد إلى أنه يبدو أن ضغط الدم المرتفع يسرع من وتيرة التراجع في الأداء المعرفي لدى البالغين الكبار، ومن هم في متوسط العمر.
ويشكل ضغط الدم المرتفع عامل خطر للإصابة بالتراجع الإدراكي الذي يشمل أمورا مثل الذاكرة والطلاقة اللغوية والانتباه والتركيز.
وقالت المشرفة على الدراسة، ساندهي إم باريتو، وهي أستاذ في الطب بجامعة ميناس جيرايس الاتحادية في بيلو هوريزونتي بالبرازيل "توقعنا في البداية أن تكون الآثار السلبية لارتفاع ضغط الدم على الوظائف المعرفية
أكثر خطورة عندما يبدأ الارتفاع في سن صغيرة، ولكن نتائجنا أظهرت تراجعا سريعا مماثلا في الأداء الإدراكي سواء بدأ ارتفاع الضغط في منتصف العمر أو في سن متقدمة"، بحسب ما نشرته مجلة "هايبرتنشن". وأضافت: "توصلنا أيضا إلى أن العلاج الفعال لارتفاع ضغط الدم في أي سن لدى البالغين يمكن أن يقلل من هذا التسارع، أو يحول دون حدوثه. وبشكل عام، تشير النتائج إلى أنه يجب الوقاية من ارتفاع ضغط الدم وتشخيصه وعلاجه بشكل فعال لدى البالغين في أي سن للحفاظ على الوظائف الإدراكية"، بحسب الدراسة التي أوردها موقع "ميديكال إكسبريس".
وأوضحت الدراسة أن سرعة التراجع الإدراكي تم بغض النظر عن مدة ارتفاع ضغط الدم، ما يعني أن حدوثه لأي فترة زمنية، حتى ولو مدة قصيرة، قد يؤثر على سرعة هذا التراجع لدى أي شخص.
وأشارت الدراسة، ضمن أشياء أخرى، إلى أن البالغين الذين يعانون من ارتفاع في ضغط الدم لا يمكن السيطرة عليه، يميل الوضع لديهم إلى حدوث تراجع أسرع بشكل ملحوظ في الذاكرة والوظائف الإدراكية العالمية من البالغين الذين يعانون من ارتفاع في ضغط الدم يمكن السيطرة عليه.
وقالت باريتو: "رغم أن المشاركين في دراستنا بالغون من البرازيل، نعتقد أن نتائجنا يمكن أن تنطبق على مناطق أخرى".


مقالات ذات صلة

الأحياء المزدحمة تشجع السكان على المشي

صحتك الأحياء الحضرية تشجع السكان على المشي (جامعة ويسترن أونتاريو)

الأحياء المزدحمة تشجع السكان على المشي

أفادت دراسة أميركية بأن تصميم الأحياء السكنية يُمكن أن يؤثر بشكل كبير على مستوى النشاط البدني للأفراد، خصوصاً المشي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك التقرير يوضح أنه من الأقل احتمالاً أن يكون أمام الأطفال في وسط المدن فرصة للحصول على خيارات غذائية صحية وبتكلفة مقبولة (رويترز)

بريطانيا: الأطفال يعيشون حياة أقصر بسبب الوجبات السريعة

كشف كبير المسؤولين الطبيين في إنجلترا عن أن «الصحاري الغذائية» في المدن إلى جانب إعلانات الوجبات السريعة تتسببان في عيش الأطفال حياة «أقصر وغير صحية».

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك دراسة جديدة تشير إلى إمكانية علاج مرض قصور القلب (ميديكال إكسبرس)

علاج ثوري جديد لقصور القلب... والتعافي غير مسبوق

تاريخياً، عُدَّت الإصابةُ بقصور القلب غير قابل للعكس، لكن نتائج دراسة جديدة تشير إلى أن هذا قد يتغير يوماً ما.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق التثاؤب يحدث عندما يكون الناس في حالة انتقالية مثلاً بين النوم والاستيقاظ (رويترز)

التثاؤب... هل يعني أن أدمغتنا لا تحصل على الأكسجين الكافي؟

يشعر معظمنا بقرب عملية التثاؤب. تبدأ عضلات الفك بالتقلص، وقد تتسع فتحتا الأنف، وقد تذرف أعيننا الدموع عندما ينفتح فمنا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق الدعم المُرتكز على التعاطف مع المريض يعادل تناول الدواء (جامعة تكساس)

المكالمات الهاتفية المُرتكزة على التعاطف تُحسّن السيطرة على السكري

المكالمات الهاتفية المُرتكزة على التعاطف مع مرضى السكري من أفراد مدرّبين على القيام بذلك، أدَّت إلى تحسينات كبيرة في قدرتهم على التحكُّم في نسبة السكر بالدم.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )

دراسة تربط الخيول بإمكانية ظهور وباء جديد... ما القصة؟

طفل يمتطي حصاناً في سوق الماشية بالسلفادور (رويترز)
طفل يمتطي حصاناً في سوق الماشية بالسلفادور (رويترز)
TT

دراسة تربط الخيول بإمكانية ظهور وباء جديد... ما القصة؟

طفل يمتطي حصاناً في سوق الماشية بالسلفادور (رويترز)
طفل يمتطي حصاناً في سوق الماشية بالسلفادور (رويترز)

كشف بحث جديد أنه يمكن لفيروس إنفلونزا الطيور أن يصيب الخيول دون أن يسبب أي أعراض، مما يثير المخاوف من أن الفيروس قد ينتشر دون أن يتم اكتشافه، وفقاً لشبكة «سكاي نيوز».

ويعتبر ذلك تطوراً آخراً في التهديد الناشئ لفيروس H5N1، الذي يُنظر إليه على نطاق واسع باعتباره السبب الأكثر ترجيحاً للوباء المقبل.

اكتشف علماء من جامعة غلاسكو في المملكة المتحدة أجساماً مضادة للفيروس في عينات دم مأخوذة من خيول تعيش في منغوليا.

وقال البروفسور بابلو مورسيا، الذي قاد البحث، لشبكة «سكاي نيوز» إن النتائج تشير إلى أن الخيول في جميع أنحاء العالم قد تكون عرضة للإصابة في المناطق التي يوجد بها إنفلونزا الطيور، وقد تنقل الفيروس إلى البشر.

وتابع: «من المهم للغاية، الآن بعد أن علمنا أن هذه العدوى يمكن أن تحدث في الطبيعة، أن نراقبها لاكتشافها بسرعة كبيرة... تعيش الخيول، مثل العديد من الحيوانات المستأنَسة الأخرى، على مقربة من البشر. وإذا استقر هذا الفيروس في الخيول، فإن احتمالية الإصابة البشرية تزداد».

ويعتقد الفريق في مركز أبحاث الفيروسات التابع لمجلس البحوث الطبية بجامعة غلاسكو أيضاً أن الخيول قد تكون وعاء خلط لسلالات جديدة من الإنفلونزا.

من المعروف بالفعل أن الخيول يمكن أن تصاب بإنفلونزا الخيول، التي يسببها فيروس H3N8. ولكن إذا أصيب الحصان في نفس الوقت بفيروس H5N1، فقد يتبادل الفيروسان المادة الوراثية ويتطوران بسرعة.

كان فيروس H5N1 موجوداً منذ عدة عقود، ويتسبب في تفشّي المرض بين الدواجن إلى حد كبير. ولكن في السنوات الأخيرة انتشر نوع جديد من الفيروس في جميع أنحاء العالم مع الطيور المهاجرة، وقفز مراراً وتكراراً بين الأنواع ليصيب الثدييات.

ينتشر الفيروس بين الأبقار في الولايات المتحدة؛ حيث أُصيب أكثر من 700 قطيع من الأبقار الحلوب في 15 ولاية، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.

وقال الدكتور توليو دي أوليفيرا، مدير مركز الاستجابة للأوبئة والابتكار في جنوب أفريقيا، الذي اكتشف لأول مرة متحور «أوميكرون»، في جائحة «كوفيد - 19»، إنه يراقب الأحداث في أميركا بخوف.

وشرح لشبكة «سكاي نيوز»: «آخر شيء قد يحتاجون إليه في الوقت الحالي هو مسبِّب مرض آخر تطور وتحور... إذا أبقي فيروس H5N1 منتشراً لفترة طويلة عبر حيوانات مختلفة وفي البشر، فإنك تمنح الفرصة لحدوث ذلك. لا أحد يريد جائحة محتملة أخرى».