تقرير: السودان يسحب الجنسية من الغنوشي

راشد الغنوشي(الشرق الاوسط)
راشد الغنوشي(الشرق الاوسط)
TT

تقرير: السودان يسحب الجنسية من الغنوشي

راشد الغنوشي(الشرق الاوسط)
راشد الغنوشي(الشرق الاوسط)

كشف تقرير عن سحب السلطات السودانية مجموعة من جوازات السفر كان قد منحها نظام الرئيس السوداني السابق عمر البشير إلى شخصيات عربية، ومن ضمنها رئيس حركة النهضة ورئيس البرلمان التونسي راشد الغنوشي.
وأفاد موقع إذاعة فرنسا الدولية، الأحد، بأن السلطات السودانية الجديدة قامت بإعادة فحص نظام الحصول على الجنسية الذي قام بوضعه عمر البشير. وتم تشكيل لجنة لفحص جوازات السفر الصادرة في عهد البشير، بعد أن تبين أن البعض من هذه الجوازات تم الاتجار بها مقابل مبالغ تصل إلى 10 آلاف دولار، وأضافت لجنة الفحص أنه تم إلغاء جوازات السفر بسبب مشاكل أمنية أو صحية مع حامليها، أو بسبب الحصول على المستند بطريقة احتيالية.
وقالت إذاعة فرنسا الدولية إنه منذ سقوط عمر البشير، تعيد السلطة الجديدة فحص نظام الحصول على الجنسية الذي كان يمارس منذ ثلاثين عاما في ظل النظام القديم، حيث تم منح العديد من جوازات السفر لمصالح سياسية أو دبلوماسية أو مالية.
والأسبوع الماضي، كتبت وزارة الداخلية السودانية على حسابها على «تويتر»: «أصدر رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان وبتوصية من وزير الداخلية الفريق أول شرطة حقوقي الطريفي إدريس قراراً بالرقم 521 وقضى القرار بسحب الجنسية بالتجنس وإسقاط أسماء من قرارات سابقة وتوجيهات سابقة من رئاسة الجمهورية بمنح الجنسية بالتجنس عن 3548 شخصاً».
وأشارت الوزارة إلى أن القرار جاء على خلفية «تقارير طبية أو أمنية سالبة (بشأن هؤلاء الأشخاص) أو لأنهم حصلوا عليها بما يخالف القواعد القانونية للحصول على الجنسية بالتجنس».
وذكرت وسائل الإعلام السودانية أن الغالبية العظمى ممن سحبت منهم الجنسية هم عرب، ولا سيما سوريون.



مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
TT

مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)

أفرجت السلطات الأمنية المصرية عن الناشط السوري الشاب ليث الزعبي، بعد أيام من القبض عليه وقررت ترحيله عن مصر، و«هو ما توافق مع رغبته»، بحسب ما كشف عنه لـ«الشرق الأوسط» صديقه معتصم الرفاعي.

وكانت تقارير إخبارية أشارت إلى توقيف الزعبي في مدينة الغردقة جنوب شرقي مصر، بعد أسبوع واحد من انتشار مقطع فيديو له على مواقع التواصل الاجتماعي تضمن مقابلة أجراها الزعبي مع القنصل السوري في القاهرة طالبه خلالها برفع علم الثورة السورية على مبنى القنصلية؛ ما تسبب في جدل كبير، حيث ربط البعض بين القبض على الزعبي ومطالبته برفع علم الثورة السورية.

لكن الرفاعي - وهو ناشط حقوقي مقيم في ألمانيا ومكلف من عائلة الزعبي الحديث عن قضية القبض عليه - أوضح أن «ضبط الزعبي تم من جانب جهاز الأمن الوطني المصري في مدينة الغردقة حيث كان يقيم؛ بسبب تشابه في الأسماء، بحسب ما أوضحت أجهزة الأمن لمحاميه».

وبعد إجراء التحريات والفحص اللازمين «تبين أن الزعبي ليس مطلوباً على ذمة قضايا ولا يمثل أي تهديد للأمن القومي المصري فتم الإفراج عنه الاثنين، وترحيله بحرياً إلى الأردن ومنها مباشرة إلى دمشق، حيث غير مسموح له المكوث في الأردن أيضاً»، وفق ما أكد الرفاعي الذي لم يقدّم ما يفيد بسلامة موقف إقامة الزعبي في مصر من عدمه.

الرفاعي أوضح أن «أتباع (الإخوان) حاولوا تضخيم قضية الزعبي والتحريض ضده بعد القبض عليه ومحاولة تصويره خطراً على أمن مصر، وربطوا بين ضبطه ومطالبته برفع علم الثورة السورية في محاولة منهم لإعطاء القضية أبعاداً أخرى، لكن الأمن المصري لم يجد أي شيء يدين الزعبي».

وشدد على أن «الزعبي طوال حياته يهاجم (الإخوان) وتيار الإسلام السياسي؛ وهذا ما جعلهم يحاولون إثارة ضجة حول قضيته لدفع السلطات المصرية لعدم الإفراج عنه»، بحسب تعبيره.

وتواصلت «الشرق الأوسط» مع القنصلية السورية في مصر، لكن المسؤولين فيها لم يستجيبوا لطلب التعليق، وأيضاً لم تتجاوب السلطات الأمنية المصرية لطلبات توضيح حول الأمر.

تجدر الإشارة إلى أن الزعبي درس في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، وبحسب تقارير إعلامية كان مقيماً في مصر بصفته من طالبي اللجوء وكان يحمل البطاقة الصفراء لطلبات اللجوء المؤقتة، وسبق له أن عمل في المجال الإعلامي والصحافي بعدد من وسائل الإعلام المصرية، حيث كان يكتب عن الشأن السوري.

وبزغ نجم الزعبي بعد انتشار فيديو له يفيد بأنه طالب القنصل السوري بمصر بإنزال عَلم نظام بشار الأسد عن مبنى القنصلية في القاهرة ورفع عَلم الثورة السورية بدلاً منه، لكن القنصل أكد أن الأمر مرتبط ببروتوكولات الدبلوماسية، وأنه لا بد من رفع عَلم الثورة السورية أولاً في مقر جامعة الدول العربية.

ومنذ سقوط بشار الأسد في 8 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ولم يحدث بين السلطات في مصر والإدارة الجديدة بسوريا سوى اتصال هاتفي وحيد بين وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ووزير خارجية الحكومة المؤقتة السورية أسعد الشيباني، فضلاً عن إرسال مصر طائرة مساعدات إغاثية لدمشق.