إداري الفتح: ثقتنا لم تهتز في اللاعبين

لاعبو الفتح كانوا محبطين من الهزيمة أمام الباطن (تصوير: مشعل القدير)
لاعبو الفتح كانوا محبطين من الهزيمة أمام الباطن (تصوير: مشعل القدير)
TT

إداري الفتح: ثقتنا لم تهتز في اللاعبين

لاعبو الفتح كانوا محبطين من الهزيمة أمام الباطن (تصوير: مشعل القدير)
لاعبو الفتح كانوا محبطين من الهزيمة أمام الباطن (تصوير: مشعل القدير)

أكد خالد المخايطة عضو مجلس إدارة نادي الفتح أن الثقة بالجهازين الإداري والفني واللاعبين بالفريق الأول لكرة القدم لم تهتز بعد أن تعرض الفريق لثلاث خسائر متتالية في المباريات الأخيرة له في بطولة دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين.
وبين المخايطة في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن الإدارة تثق في العمل الذي يقوم به المدرب البلجيكي يانييك فيريرا والجهاز المساعد، وأن الثقة نابعة من تجربة وقرب في العمل وليست عاطفية، حيث إن المدرب يقوم بدور كبير في سبيل تطوير الفريق ولا يمكن أن يتحمل الجزء الأكبر من التراجع الحاصل في نتائج الفريق في المباريات الأخيرة بكون المسؤولية عادة تكون جماعية، سواء في حال الفوز أو الخسارة فالكل يتحمل جزءاً.
وعن الخسائر الثلاث وهل كان الفريق يستحقها من الناحية الفنية قال المخايطة: «تحدث الجهاز الفني عن الخسارة من الهلال وظروفها، وفي مباراة أبها لم يكن الفريق بالصورة المتوقعة بشكل عام، ولكن في المباراة الثالثة ضد الباطن حصلت أخطاء فردية غريبة كانت نتيجتها الخسارة».
وأضاف: «بكل تأكيد سيعمل الجهاز الفني على تصحيح الأخطاء مع اللاعبين من خلال التدريبات ونأمل في عودة أفضل في المباريات المقبلة».
ومن المقرر أن يخوض الفتح الخميس مواجهة صعبة ضد الهلال في دور الـ«16» من بطولة كأس الملك، قبل أن يستأنف مبارياته بمواجهة الأهلي في جدة ضمن مباريات الجولة التاسعة للدوري.
وتراجع الفتح للمركز الحادي عشر في جدول الترتيب، بعد أن تجمد رصيده عند 10 نقاط من 3 انتصارات وتعادل و4 خسائر بعد أن كانت بدايته قوية.
وكان رئيس النادي المهندس سعد العفالق قد اجتمع باللاعبين قبل تدريب أول من أمس وطالبهم بمضاعفة الجهود والتركيز، مؤكداً الثقة في قدرتهم على تجاوز النتائج السلبية.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».