السعودية تدعو للاستجابة العاجلة لاحتياجات السودان وإعفائه من الديون

ترحيب خليجي بإزالته من القائمة الأميركية للدول الراعية للإرهاب... و «التعاون الإسلامي» تهنئ

السعودية تدعو للاستجابة العاجلة لاحتياجات السودان وإعفائه من الديون
TT

السعودية تدعو للاستجابة العاجلة لاحتياجات السودان وإعفائه من الديون

السعودية تدعو للاستجابة العاجلة لاحتياجات السودان وإعفائه من الديون

دعت السعودية أمس الدول «الحليفة والصديقة» والمؤسسات المالية والدولية للاستجابة العاجلة لاحتياجات السودان والبدء في عملية إعفائه من الديون، مؤكدة مواصلة مساعيها لتقديم جميع سبل الدعم الممكنة لضمان أمن السودان وتنميته وتحقيق الرخاء والازدهار لشعبه، وذلك تزامناً مع ترحيب المملكة بإزالة اسم السودان رسمياً من القائمة الأميركية للدول الراعية للإرهاب، والذي طالما تطلعت إليه وبذلت مساعيها لتحقيقه. وأعربت وزارة الخارجية السعودية في بيان أمس عن ترحيب المملكة بإعلان الإدارة الأميركية إزالة اسم السودان رسمياً من القائمة الأميركية للدول الراعية للإرهاب، الأمر الذي طالما تطلعت إليه المملكة، وبذلت مساعيها لدعم الأشقاء في جمهورية السودان لتحقيقه، باعتباره منعطفاً هاماً في تاريخ السودان، وأساساً لدعم استقراره وتعافي اقتصاده ورخاء شعبه، وإعادته لمكانه الصحيح في إطار محيطه العربي والإقليمي والدولي. وأضافت: «وإذ تثمّن حكومة المملكة جهود الولايات المتحدة الأميركية في هذا الخصوص، لتدعو الدول الحليفة والصديقة والمؤسسات المالية والدولية للاستجابة العاجلة لاحتياجات السودان والبدء في عملية إعفائه من الديون، مؤكدة على أن المملكة انطلاقاً من العلاقات الأخوية التاريخية التي تربطها بالسودان؛ ماضية في بذل مساعيها الحميدة لتقديم جميع سبل الدعم الممكنة لضمان أمنه وتنميته، وتحقيق الرخاء والازدهار لشعبه الشقيق».
كما رحبت الإمارات بقرار الولايات المتحدة رفع اسم السودان من القائمة الأميركية للدول الراعية للإرهاب. وقدمت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في بيان لها التهنئة إلى السودان وشعبه الشقيق على هذه الخطوة التي تنهي سنوات من العزلة السياسية والاقتصادية التي تعرض لها السودان، وتسهم في تعزيز أمن السودان واستقراره ورخائه وبما يحقق تطلعات وآمال شعبه في التنمية والازدهار والاستقرار.
وهنأت منظمة التعاون الإسلامي، حكومة السودان وشعبه، بالقرار، متمنية أن تكون هذه الخطوة فاتحة لمستقبل زاهر وعودة ميمونة للسودان لمكانته الطبيعية في الساحة الإقليمية والدولية، داعية المجتمع الدولي إلى دعمه، ومجددة التزامها بتسخير جميع إمكاناتها لدعم الحكومة الانتقالية. وعد الدكتور يوسف العثيمين الأمين العام للمنظمة، هذه الخطوة، بأنها مهمة لمستقبل السودان، وتمت في إطار الجهود التي ظلت تبذلها الحكومة الانتقالية لاستعادة البلد لعلاقاته الطبيعية مع المجتمع الدولي، بعد فترة طويلة من المعاناة.



السعودية وعُمان تبحثان تعزيز الدور الإقليمي والدولي

جانب من اجتماع مجلس التنسيق السعودي العماني في العلا (واس)
جانب من اجتماع مجلس التنسيق السعودي العماني في العلا (واس)
TT

السعودية وعُمان تبحثان تعزيز الدور الإقليمي والدولي

جانب من اجتماع مجلس التنسيق السعودي العماني في العلا (واس)
جانب من اجتماع مجلس التنسيق السعودي العماني في العلا (واس)

رأس الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، ونظيره العُماني بدر البوسعيدي، الخميس، الاجتماع الثاني لـ«مجلس التنسيق» المشترك، في محافظة العُلا، الذي ينعقد تأكيداً للروابط التاريخية الوثيقة بين البلدين، وتنفيذاً لتوجيهات قيادتيهما.

وقدَّر وزير الخارجية السعودي الجهود المبذولة في تعزيز علاقات البلدين، التي تسير تحت رعاية وحرص من قيادتيهما، بخطى ثابتة نحو ترسيخ التعاون وتعزيز الدور الإقليمي والدولي، بما يُسهم في إرساء أمن واستقرار المنطقة، وتحقيق تطلعات شعبيهما.

الأمير فيصل بن فرحان لدى ترؤسه الاجتماع في العلا (واس)

وأكد، خلال الاجتماع، أن توافق وجهات النظر في مجمل القضايا بين السعودية وعُمان يوضح أهمية مواصلة التنسيق المستمر بشأن القضايا الثنائية والإقليمية والدولية.

وأضاف الأمير فيصل بن فرحان أن هذا الاجتماع يأتي امتداداً للأول الذي استضافته السلطنة في 13 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، وشهد إطلاق أولى مبادرات اللجان المنبثقة عن المجلس والبالغة 55 مبادرة، مشيداً بجهودها ومتابعتها أعمالها، وحالة سير تنفيذها.

الوزير بدر البوسعيدي يتحدث خلال الاجتماع (واس)

بدوره، عدّ وزير الخارجية العُماني المجلس «منصة استراتيجية تُجسّد إرادة القيادتين لتعزيز التعاون الثنائي، الذي لا يقتصر على خدمة مصالحهما المشتركة، بل يمتد ليُسهم في تحقيق الاستقرار والازدهار الإقليمي، خاصة مع التحديات الراهنة التي تستدعي تكثيف التنسيق الدبلوماسي والاقتصادي».

وهنّأ البوسعيدي السعودية بفوزها باستضافة كأس العالم 2034 لكرة القدم، مؤكداً أن هذا الإنجاز يعكس الرؤية الطَّموح لقيادتها، ويُعزِّز سجل المملكة الحافل بالإنجازات المشرّفة على الصعيدين الإقليمي والدولي.

وزير الخارجية السعودي ونظيره العُماني في جولة على معالم العلا (واس)

وعقب الاجتماع، شهد الوزيران إبرام مذكرة تفاهم في مجالي الدراسات الدبلوماسية والتدريب، وقّعها السفير الدكتور سعود الساطي وكيل وزارة الخارجية السعودية للشؤون السياسية، ونظيره العماني الشيخ خليفة بن علي الحارثي.

حضر من الجانب السعودي، الدكتور هشام الفالح مساعد وزير الداخلية، والدكتور سعود الساطي، والدكتور إبراهيم بن بيشان السفير لدى عُمان، والبراء الإسكندراني وكيل وزارة الاقتصاد والتخطيط للشؤون الاقتصادية الدولية، ومحمد آل صاحب وكيل وزارة الاستثمار لتطوير الاستثمارات، والمهندس فهد الحارثي أمين عام المجلس، وبمشاركة ممثلي اللجان.

الأمير فيصل بن فرحان وبدر البوسعيدي شهدا توقيع اتفاقية بين وزارتي خارجية البلدين (واس)