نيجيريا: 337 طالباً لا يزالون مفقودين بعد هجوم مسلح على مدرستهم

TT

نيجيريا: 337 طالباً لا يزالون مفقودين بعد هجوم مسلح على مدرستهم

ذكر متحدث باسم حاكم ولاية كاتسينا النيجيرية، أمين مساري، أن 337 طالباً على الأقل لا يزالون مفقودين، بعدما هاجم مسلحون مدرسة داخلية للبنين في الولاية الواقعة بشمال البلاد. وحتى الآن، جرى إعادة 446 طالباً إلى آبائهم عقب هجوم يوم الجمعة، حسبما قال عبد الله بران، المدير الإعلامي للحاكم عبر الهاتف من مدينة كاتسينا، عاصمة الولاية، لوكالة بلومبرغ للأنباء. وقال إنه جرى التواصل مع 258 من الآباء، وأكدوا أن أطفالهم لم يعودوا للمنزل. والهجوم شنه مسلحون قدموا على دراجات نارية في وقت متأخر مساء الجمعة استهدف مدرسة للتعليم الثانوي في ولاية كاتسينا بشمال نيجيريا، وأسفر عن فرار مئات الطلاب في الغابة المجاورة، وخُطف قسم منهم.
مصادر أمنية محلية وسكان محليون أكدوا أن العصابة التي كانت مسلحة ببنادق كلاشنيكوف اقتحمت مدرسة العلوم الثانوية الحكومية التي يدرس فيها نحو 800 طالب في مقاطعة كنكرة بولاية كاتسينا، ومنذ الهجوم أغلقت كل مؤسسات التعليم الثانوي في الولاية.
الرئيس النيجيري محمد بخاري ندد بالهجوم، وأمر بتعزيز الأمن في المدارس، وحضّ القوى الأمنية على توقيف المسلّحين.
مجموعة من أولياء الأمور في المدرسة الثانوية تجمعوا مطالبين السلطات بإنقاذ مئات الصبية الذين خطفهم المسلحون. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم بعد.
وذكر وزير الدفاع، بشير صلاحي ماجاش، الذي التقى بحاكم الولاية، أول من أمس، أن الجيش سيلاحق المهاجمين وينقذ التلاميذ دون أي أضرار جانبية. وتصدر وسم «أعيدوا إلينا أولادنا» وسائل التواصل الاجتماعي في نيجيريا، أمس، وسط تنامي الغضب الشعبي حول اختفاء التلاميذ.
وبينما لا تزال أماكن الصبية المختفين مجهولة، حثّ نيجيريون على وسائل التواصل الاجتماعي المعارضة، والحكومة على تعزيز جهودها لإنقاذ الأطفال. وانتقد سياسيون نيجيريون الرئيس محمدو بوهاري بسبب تعامله مع الأوضاع بعد الهجوم.
وانتقد رينو أوموكري، المتحدث باسم الرئيس السابق جودلاك جوناثان، الرئيس بوهاري لإصدار بيان فقط، وعدم قيامه بزيارة المدرسة. وقال حزب الشعب الديمقراطي المعارض في مؤتمر صحافي، أمس، في العاصمة أبوغا، إن الهجوم يعزز التصور بأن بوهاري يسيء إدارة أمن البلاد.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».