انتقل الرئيس التونسي قيس سعيد اليوم (الاثنين) إلى الجنوب التونسي على إثر مواجهات دامية وقعت بين مجموعتين من المواطنين بسبب خلاف على قطعة أرض تقع بين منطقتين، ما أسفر عن مقتل شاب وإصابة 70 آخرين.
وبعد حصول خلاف بين مجموعتين من المواطنين من منطقتي بني خداش بولاية مدنين ودوز بولاية قبلي حول قطعة أرض تقع بين المنطقتين المذكورتين، مساء أمس (الأحد)، تولت وحدات الحرس الوطني التدخل بإسناد وحدات من الجيش، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
ودعت وزارة الداخلية بالتنسيق مع واليي مدنين وقبلي «أطراف الخلاف الى التحلي بالهدوء وتجنب التصعيد والاحتكام للقانون في فض هذا الخلاف»، مؤكدة «وجود الوحدات الأمنية بصفة مستمرة على عين المكان لتأمين جميع الأطراف والحيلولة دون حصول أعمال وأحداث تهدد سلامة المواطنين والممتلكات العامة والخاصة».
وأشار بيان للرئاسة الى سقوط قتيل و70 جريحا. وأضاف أن «رئيس الجمهورية الذي كان مرفوقا خلال هذه الزيارة بكل من رئيس أركان جيش البر وآمر الحرس الوطني، اجتمع مع عدد من ممثلي السلطات الجهوية والمحلية، داعيا إلى تغليب صوت الحكمة وعدم الانجرار وراء زرع الفتنة بين أبناء الجهة الواحدة».
وذكرت الصحف المحلية أن الخلاف نشب بعد شائعات عن استثمارات في المنطقة المتنازع عليها، وأراد كل طرف الاستفادة منها. وتشهد المناطق الريفية التونسية بين حين وآخر أعمال عنف مرتبطة بالأراضي. وفي 2012 قضى فتى في الـ14 جراء إصابته بالرصاص في مواجهات بين سكان منطقتين في قفصة (وسط). وتشهد عدة مناطق في جنوب تونس من حين إلى آخر صراعات حول أراض مشاع لا تخضع عادة لفرز عقاري، مثل مواجهات وقعت بين قريتي يشتي وجرسين في ولاية قبلي عام 2017 سقط خلالها 78 جريحا.
قيس سعيد يزور الجنوب التونسي بعد اشتباكات أوقعت قتيلاً و70 جريحاً
قيس سعيد يزور الجنوب التونسي بعد اشتباكات أوقعت قتيلاً و70 جريحاً
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة