إيران تستدعي السفير الألماني احتجاجاً على موقف أوروبا من إعدامها معارضاً

المعارض الإيراني روح الله زم (أ.ب)
المعارض الإيراني روح الله زم (أ.ب)
TT
20

إيران تستدعي السفير الألماني احتجاجاً على موقف أوروبا من إعدامها معارضاً

المعارض الإيراني روح الله زم (أ.ب)
المعارض الإيراني روح الله زم (أ.ب)

استدعت إيران، السفير الألماني، اليوم الأحد، للاحتجاج على موقف الاتحاد الأوروبي الذي دان بشدة إعدام المعارض الإيراني روح الله زم، وفق وسائل الإعلام الرسمية.
واستنكر مساعد وزير الخارجية والمدير العام لدائرة أوروبا في وزارة الخارجية بطهران أمام السفير هانز أودو موتسل، الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، البيان الأوروبي، ووصفه بأنه «تدخل غير مقبول في الشؤون الداخلية الإيرانية»، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية «إرنا».
كما استنكر ما وصفه بـ«التسامح» الذي أبدته «بعض الدول الأوروبية تجاه العناصر التي تروج للعنف وترتكب أعمالاً إرهابية» بحق إيران، حسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
ومن المقرر استدعاء رئيس البعثة الدبلوماسية الفرنسية أيضاً إثر بيانات التدخل الصادرة عن الاتحاد الأوروبي وفرنسا.
وندد الاتحاد الأوروبي «بأشد العبارات»، السبت، بإعدام المعارض الإيراني روح لله زم، مؤكداً في بيان معارضته لعقوبة الإعدام «أياً كانت الظروف».
واعتبر الاتحاد الأوروبي أن «من الضروري أن تحترم السلطات الإيرانية حقوق المتهمين، وأن تكف عن استخدام الاعترافات التلفزيونية لإقرار وإثبات ذنب» المتهمين.
ووصفت وزارة الخارجية الفرنسية، في بيان، (السبت)، إعدام زم بأنه «عمل وحشي وغير مقبول».
ونفذت إيران (السبت) حكم الإعدام في المعارض روح الله زم، الذي عاش لفترة في المنفى بفرنسا، وذلك بعد تثبيت الحكم بحقه بسبب دوره في موجة احتجاجات ضد السلطات الإيرانية في شتاء 2017 - 2018.
وأُعلن توقيفه في أكتوبر (تشرين الأول) 2019، لكن إيران لم تحدد مكان وزمان اعتقاله، متهمة المعارض الأربعيني بأنه «مُدار من الاستخبارات الفرنسية ومدعوم» من الاستخبارات الأميركية والإسرائيلية.
كان زم يدير قناة على تطبيق «تلغرام» للتراسل تحمل اسم «آمَد نيوز»، وتتهمه طهران بأداء دور نشط في تحريك حركة الاحتجاج خلال شتاء 2017 - 2018.
وقُتل 25 شخصاً على الأقل في هذه الاضطرابات التي شهدتها عشرات المدن الإيرانية بين 28 ديسمبر (كانون الأول) 2017 والثالث من يناير (كانون الثاني) 2018. ووصفت طهران هذه الحركة الاحتجاجية ضد غلاء المعيشة التي سرعان ما أخذت منحى سياسياً، بأنها «تمرد».



حبس صحافي سويدي في تركيا بتهمة «إهانة إردوغان»

الصحافي السويدي كاج يواكيم ميدين (من حسابه في «إكس»)
الصحافي السويدي كاج يواكيم ميدين (من حسابه في «إكس»)
TT
20

حبس صحافي سويدي في تركيا بتهمة «إهانة إردوغان»

الصحافي السويدي كاج يواكيم ميدين (من حسابه في «إكس»)
الصحافي السويدي كاج يواكيم ميدين (من حسابه في «إكس»)

قضت محكمة تركية بالحبس لمدة 11 شهراً مع وقف التنفيذ على صحافي سويدي بتهمة إهانة الرئيس رجب طيب إردوغان، في حين استمر حبسه بسبب اتهامات أخرى تتعلق بالإرهاب.

وسيظل الصحافي كاج يواكيم ميدين، الذي أُلقي القبض عليه فور وصوله إلى إسطنبول في 28 مارس (آذار) الماضي، قيد الحبس الاحتياطي انتظاراً للمحاكمة في القضية التي تتعلق بارتباطه بـ«حزب العمال الكردستاني» الذي تصنفه تركيا وحلفاؤها الغربيون منظمة إرهابية.

ونفى الصحافي ميدين الذي يعمل في صحيفة «داجينس إي تي سي» السويدية اليومية التهم الموجهة إليه في القضيتين، بحسب ما ذكرت جمعية دراسات الإعلام والقانون التركية، الخميس، في حين قالت السلطات إن تهمة إهانة الرئيس مرتبطة، من بين أمور أخرى، بمظاهرة جرت في استوكهولم عام 2023، تم خلالها تعليق دمية تشبه الرئيس رجب طيب إردوغان مشنوقة خارج مبنى البلدية.

وأفاد ميدين في المحكمة التي عُقدت جلستها الأربعاء، بأنه لم يشارك في المظاهرة وكان خارج البلاد في ذلك الوقت، وأنه شخصياً لم يكن له دور في اختيار الصور التي تم إرفاقها للإيضاح ببعض مقالاته الصحافية، والتي تم استخدامها ضده في القضية.

تم القبض على ميدين في مطار إسطنبول حيث جاء لتغطية الاحتجاجات على اعتقال إمام أوغلو (أ.ف.ب)
تم القبض على ميدين في مطار إسطنبول حيث جاء لتغطية الاحتجاجات على اعتقال إمام أوغلو (أ.ف.ب)

وجاء ميدين إلى إسطنبول للمشاركة في تغطية الاحتجاجات على اعتقال رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو في 19 مارس.

وكانت السلطات التركية ذكرت أنها قررت حبس ميدين بتهمتَي «الإرهاب» و«إهانة الرئيس» رجب طيب إردوغان، بعد القبض عليه في مطار إسطنبول.

وقال بيان لمركز «مكافحة التضليل الإعلامي» التابع لدائرة الاتصال بالرئاسة التركية إنه معروف بأخباره المناهضة لتركيا وعلاقته بـ«حزب العمال الكردستاني» المصنف منظمة إرهابية، وإنه احتُجز بتهمتَي «الانتماء إلى منظمة إرهابية مسلحة» و«إهانة الرئيس»، ولا علاقة لأمر الاحتجاز بأنشطته الصحافية.

وجاء القبض على ميدين في تركيا على خلفية مشاركته في 11 يناير (كانون الثاني) 2023 في مظاهرة لأعضاء في «اتحاد مجتمعات كردستان» التابع لـ«حزب العمال الكردستاني»، في استوكهولم، تم خلالها الاستهزاء بالرئيس التركي عن طريق تعليق دمية مقلوبة ترمز إليه.

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (الرئاسة التركية)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (الرئاسة التركية)

وقالت السلطات التركية إن مكتب التحقيق في الجرائم الإرهابية التابع للنيابة العامة في أنقرة فتح تحقيقاً في الحادثة في 13 من الشهر ذاته بحقّ «15 مشتبهاً بهم، من بينهم الصحافي ميدين».

ويواجه ميدين أيضاً اتهامات بتزويده الصحافة ببيانات اتصال من «المنظمة الإرهابية (حزب العمال الكردستاني - اتحاد مجتمعات كردستان)».

وعرقلت تركيا من قبل انضمام السويد إلى عضوية «حلف شمال الأطلسي» (ناتو) لنحو عامين، بسبب سماحها بأنشطة «حزب العمال الكردستاني»، والسماح لأعضائه بحرية الحركة، ورفض تسليم المطلوبين منه إليها.

وأدخلت السويد تعديلات على قانون مكافحة الإرهاب، وحدّت من مظاهرات وأنشطة عناصر الحزب، قبل أن توافق تركيا على انضمامها في يناير 2024.

وقال إيريك لارسون، رئيس منظمة «مراسلون بلا حدود» في السويد، في بيان أصدره عقب اعتقال ميدين في تركيا، إن «استهداف الصحافيين بهذه الطريقة ليس بالأمر الجديد في تركيا للأسف، لكن في السنوات الأخيرة تغيرت أساليب الحكومة؛ إذ يتم تكميم أفواه الصحافيين من خلال التشريعات والرقابة على الإنترنت».