مصر: تدريب أئمة سيناء على مجابهة الأفكار «المتشددة»

جانب من افتتاح دورة تدريب أئمة سيناء بأكاديمية «الأوقاف» (موقع الوزارة الإلكتروني)
جانب من افتتاح دورة تدريب أئمة سيناء بأكاديمية «الأوقاف» (موقع الوزارة الإلكتروني)
TT

مصر: تدريب أئمة سيناء على مجابهة الأفكار «المتشددة»

جانب من افتتاح دورة تدريب أئمة سيناء بأكاديمية «الأوقاف» (موقع الوزارة الإلكتروني)
جانب من افتتاح دورة تدريب أئمة سيناء بأكاديمية «الأوقاف» (موقع الوزارة الإلكتروني)

ضمن جهود وزارة الأوقاف في مصر لـ«التصدي لـ(خطاب الكراهية) الذي تطلقه جماعات التطرف، وتفنيد (خطاب المتطرفين)»، انطلقت دورة تدريبية لأئمة شمال وجنوب سيناء أمس لـ«مجابهة الفكر (المتشدد)»، وذلك بأكاديمية «الأوقاف الدولية لتدريب الأئمة والواعظات».
وقال مصدر في «الأوقاف» إن «تدريب الأئمة يهدف إلى نشر مفاهيم التسامح والتعايش، والمساهمة في جهود الدولة المصرية لمواجهة فكر جماعات الإرهاب». وسبق أن وجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في أغسطس (آب) الماضي، بـ«تطوير برامج تدريب الأئمة والواعظات، وإيلاء أهمية لتضمين تلك البرامج وسائل الدعوة الحديثة، والدراسات الإنسانية لصقل قدرات الأئمة، وتعظيم مهاراتهم في التواصل».
وقال وزير الأوقاف المصري، الدكتور محمد مختار جمعة، أمس، «نمنح أولوية خاصة لأئمة شمال سيناء والمناطق الحدودية، لكونهم على أحد أهم (خطوط المواجهة)، ويجب أن يتحلوا بالعلم الكافي، لا سيما لتحصين النشء والشباب من الفكر المتطرف و(الهدام)»، موضحاً أن «المشاركة المجتمعية وفتح جسور الثقة مع المجتمع، من واجبات الوقت ومتطلبات العصر للإمام والداعية، فلا بد من التواصل مع الناس لتصحيح المفاهيم الخاطئة، ونشر الأفكار المستنيرة، وهدم (شبهات المتطرفين)». وأطلقت «الأوقاف» في يناير (كانون الثاني) عام 2019 أكاديمية لتدريب وتأهيل الأئمة وإعداد المدربين من داخل مصر وخارجها. وقالت «الأوقاف» حينها إنها «ترجمة عملية لما طلبه الرئيس السيسي من ضرورة تكوين رجل الدين المثقف المستنير».
وأكد الوزير جمعة خلال كلمته في افتتاح الدورة أمس، والتي كان عنوانها «تفنيد أفكار المتطرفين» أن «التجربة المصرية في مواجهة التطرف، رائدة ومتطورة ومتعددة المحاور، ومنهجنا في (الأوقاف) يقوم على التعليم والتدريب النوعي المستمر»، لافتاً إلى «نجاح الأئمة والدعاة في دورهم بسيناء عبر التواصل المجتمعي، والثقافة الإسلامية العامة، و(تفكيك) الفكر المتطرف و(تفنيد الشبهات)، وإدراك ما تفعله الدولة المصرية على أرض الواقع من إنجازات وتنمية شاملة في سيناء».
وتشن قوات الجيش والشرطة المصرية عملية أمنية كبيرة في شمال ووسط سيناء منذ فبراير (شباط) عام 2018 لتطهير المنطقة من عناصر متطرفة تابعة في أغلبها لتنظيم «ولاية سيناء» (أنصار بيت المقدس سابقاً) الموالي لـ«داعش» الإرهابي، وتعرف العملية باسم «المجابهة الشاملة سيناء 2018».
ووفق وزير الأوقاف المصري فإن «قوة الإمام تتمثل في تفوقه في مجال الدعوة والعلم، لأن دور الإمام يتمثل في بناء وعي الأمة وتثقيفها دينياً، ولتأهيل الإمام لهذا الدور، ينبغي الإعداد الجيد بتحصيل العلم النافع، وإحاطته بقضايا العصر، وتطوير مهارته العلمية والإلكترونية».
وأجرت «الأوقاف» في وقت سابق تدريباً للأئمة حول «إيجابيات ومحاذير وأخلاقيات التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعي، وطرق كشف صفحات ومواقع موالية لـ(جماعات متشددة) وخطورة التعامل معها». وتؤكد «الأوقاف» أنه «ينبغي على الداعية الإحاطة بالتقنيات الحديثة، بغية الإفادة المثلى بالاستخدام الرشيد لها، والاحتراز من مخاطرها، وكذلك مواجهة (جماعات الإرهاب الإلكتروني) التي تتخفى خلف (صفحات مجهولة)، وتتبنى حملات تهدف إلى (هدم الأوطان)».



الجيش الإسرائيلي يقتل 16 فلسطينياً في هجمات على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة

TT

الجيش الإسرائيلي يقتل 16 فلسطينياً في هجمات على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة

لحظة قصف مبنى في مخيم النصيرات (رويترز)
لحظة قصف مبنى في مخيم النصيرات (رويترز)

قتل الجيش الإسرائيلي 16 فلسطينياً، على الأقل، في هجمات جوية على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، وفق ما أعلن مستشفى العودة في المخيم، اليوم الخميس.

ووفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية»، قال مستشفى العودة بالنصيرات، في بيان صحافي: «جرى نقل جثث لـ16 فلسطينياً؛ بينهم أطفال ونساء، غالبيتهم وصلوا أشلاء، جراء هجمات من الطيران الحربي الإسرائيلي على مناطق مختلفة في المخيم».

وأضاف المستشفى أنه جرى نقل عشرات الجرحى إلى المستشفى؛ لتلقّي العلاج، بينهم حالات بتر في الأطراف، وإصابات في الجزء العلوي من الأجساد، مما استدعى طلب المستشفى من المواطنين التبرع بالدم.

وقال شهود عيان في المخيم إن الجيش الإسرائيلي استهدف مجموعة من المواطنين كانوا في منطقة أرض المفتي بالمخيم، ما أدى إلى مقتل عدد منهم، في حين قصف الجيش عدداً من المنازل السكنية فوق رؤوس ساكنيها، واستهدف تكية خيرية لإعداد الطعام المجاني للنازحين في المخيم.

يأتي ذلك فيما يواصل الجيش الإسرائيلي عمليته العسكرية في شمال قطاع غزة، حيث قتل أربعة فلسطينيين، على الأقل، في قصف استهدف منزلين سكنيين في بلدة بيت لاهيا، شمال غزة.

وفي محيط مستشفى كمال عدوان، استهدف الجيش الإسرائيلي تجمعاً للفلسطينيين، مما أدى إلى مقتل فلسطينيين اثنين على الأقل.

وفي مخيم جباليا للاجئين شمال غزة، قالت مصادر طبية إن الجيش الإسرائيلي قتل فلسطينياً، على الأقل، في قصف استهدف منزله، في حين لم يجرِ الإبلاغ عن أي إصابات.