حملة اعتقالات لمتطرفين في أنحاء المغرب

عددهم 8 سيقدمون إلى المحكمة

حملة اعتقالات لمتطرفين في أنحاء المغرب
TT

حملة اعتقالات لمتطرفين في أنحاء المغرب

حملة اعتقالات لمتطرفين في أنحاء المغرب

اعتقلت السلطات المغربية 8 أشخاص في مناطق متفرقة، بعضهم اعتقل سابقا في قضايا إرهاب، ينشطون في تجنيد مقاتلين للالتحاق بتنظيم داعش، حسبما أفاد بيان رسمي.
وأكد البيان الصادر عن وزارة الداخلية اليوم (السبت)، «تفكيك خلية إرهابية بكل من مدن مكناس والحاجب (وسط) والحسيمة (شمال)».
وأوضح أن هذه الخلية «تضم بين أعضائها معتقلين سابقين في قضايا إرهابية، ينشطون في تجنيد مقاتلين مغاربة قصد الالتحاق بمعسكرات ما يسمى بـ(داعش) بسوريا والعراق».
ولم تحدد الداخلية تاريخ اعتقال أفراد هذه الخلية؛ لكنها أوضحت أن عددهم 8 سيقدمون إلى المحكمة «فور انتهاء البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة».
وتابع البيان أن «المقاتلين المغاربة بالساحة السورية العراقية يتم إخضاعهم لدورات تدريبية مكثفة حول استعمال الأسلحة وكسب الخبرة في صناعة المتفجرات وتفخيخ السيارات، في أفق تجنيدهم لتنفيذ عمليات إرهابية داخل المملكة».
ولا تخفي السلطات المغربية قلقها من التحاق أكثر من ألفي مغربي، بمن فيهم حملة جنسيتين، بالجماعات المتطرفة وخصوصا تنظيم داعش.
وأعلنت السلطات المغربية الثلاثاء الماضي تفكيك خلية من 5 أشخاص تنشط أيضا في تجنيد المقاتلين للالتحاق بتنظيم داعش في العراق وسوريا.
وقد أقرت الحكومة في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي تعديلات قانونية جديدة تعاقب بالسجن حتى 10 سنوات لكل من التحق أو حاول الالتحاق ببؤر التوتر أو جند أو درب لصالح التنظيمات الإرهابية، إضافة إلى غرامة قد تصل إلى 224 ألف يورو.
وقد أصدرت محكمة استئناف مدينة سلا، قرب الرباط، في 27 الشهر الماضي أحكاما تراوحت بين البراءة و5 سنوات سجنا بحق 12 متهما في ملفات منفصلة في قضايا لها علاقة بتجنيد مغاربة للذهاب إلى سوريا والعراق.
كما أعلنت كل من مدريد والرباط منتصف ديسمبر (كانون الأول) اعتقال 4 نساء إحداهن قاصر و3 رجال في برشلونة وجيبي سبتة ومليلية الإسبانيين وكذلك في مدينة الفنيدق شمال المغرب على مسافة كيلومترين من سبتة، واتهموا بالعمل في شبكة تجند نساء لإرسالهن إلى الجبهة في سوريا والعراق.



بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.