من سينافس الهلال؟

من سينافس الهلال؟
TT
20

من سينافس الهلال؟

من سينافس الهلال؟

لا شك أن فريق الهلال هو أحد أعمدة كرة القدم السعودية والخليجية والآسيوية، ولهذا فحصوله على البطولات أمر طبيعي، وغير الطبيعي أن لايكون من بين المتوجين. والكلام نفسه ينطبق على النصر والأهلي والشباب والإتحاد ثم الإتفاق بدرجة أقل، وهذا ليس تقليلاً بالإتفاق أبداً ولكن قياساً بعدد بطولاته خاصة في السنوات الأخيرة، وهذا طبعا لا يلغي أنه اول من توج من الأندية السعودية خليجيا وأول من توج بطلا للدوري بدون هزيمة وألقاب كثيرة أخرى، لكنه في العقدين الأخيرين تراجع في حدة المنافسة وقبل أن يكون في الصفوف المتوسطة وحتى الخلفية إلى أن هبط ثم عاد للأضواء .
عادة هذه هي الأندية التي تتنافس على الألقاب السعودية ودخل معها مؤخراً التعاون والفيصلي والرائد (والوحدة بدرجة أيضاً أقل) ومع قدوم المحترفين واحتراف حراس المرمى بات الدوري السعودي الأقوى عربياً (بدون منازع ولا خلاف في الرأي) وباتت المباريات كلها بطولات بحد ذاتها. لكن الذي يحدث هذا الموسم أمر غريب على الجميع ماعدا الهلال الذي حقق الفوز في ست مباريات من اصل سبع وتعادل في واحدة فقط مع أبها العنيد، فيما فاز على العين وضمك والاتفاق والنصر والفتح وأخيرا على الرائد الصعب.
أما بقية منافسيه فتعثروا بشكل منحه الصدارة بفارق خمس نقاط بعد سبع جولات فقط عن أقرب الملاحقين وهو الشباب الذي خسر من القادسية وست نقاط عن الأهلي الذي خسر بشكل عجيب وغريب من ضمك بعدما كان متقدماً 3/1 وسبع نقاط عن الإتحاد الذي بدأ يتعافى فيما يحل النصر غريمه التقليدي في المركز الأخير مع ضمك بأربع نقاط بعدما نجا في الوقت القاتل ومن علامة الجزاء من خسارة سادسة أمام الإتفاق الذي يقبع في المركز 12 بثماني نقاط. أما الوحدة ففي المركز 14، أي أن كل المنافسين التقليديين بعيدون أداء وتوازناً وأستمرارية عن الهلال الذي يبدو أنه أكبر من كل الظروف التي مرت به من إصابات وكورونا فلعب بمن حضر لكنه لعب وانتصر بينما الآخرون لعبوا بمن حضر لكنهم لم ينتصروا ولم يحافظوا على نفس الشخصية والتوازن في كل المباريات .
الآن سؤالي هو من برأيكم سينافس الهلال على لقب دوري هذا الموسم ؟


مقالات ذات صلة

الصين تستعين بسيرجينيو خريج أكاديمية سانتوس أمام «الأخضر»

رياضة سعودية سيرجينيو يَعرض بطاقة هويته الصينية بعد الحصول عليها (الشرق الأوسط)

الصين تستعين بسيرجينيو خريج أكاديمية سانتوس أمام «الأخضر»

أعلن الاتحاد الصيني لكرة القدم حصوله على موافقة الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» لتسجيل اللاعب البرازيلي سيرجينيو ذي الأصول الصينية بقائمة المنتخب.

نواف العقيّل (الرياض )
رياضة عالمية كارلو أنشيلوتي مدرب ريال مدريد (إ.ب.أ)

أنشيلوتي: فينيسيوس جاهز لمواجهة فياريال

قال كارلو أنشيلوتي، مدرب ريال مدريد، إن مهاجمه فينيسيوس جونيور شعر بالإرهاق، لكنه سيكون متاحاً للمشاركة أمام فياريال.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية حارس ريال مدريد تيبو كورتوا يعود إلى تشكيلة بلجيكا (إ.ب.أ)

عودة كورتوا وغياب كاستيلز أهم ملامح تشكيلة بلجيكا

سيعود حارس المرمى تيبو كورتوا إلى تشكيلة بلجيكا في دوري الأمم الأوروبية لكرة القدم في وقت لاحق من الشهر الحالي.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
رياضة عالمية الشركات الثلاث الكبرى للملابس الرياضية تجهز 75 % من أندية المونديال (فوتي هيدلاينز)

«أديداس» تسيطر على قمصان مونديال الأندية... وتصميم مميز للهلال

تشهد المنافسة على الهيمنة على أطقم كرة القدم في بطولة كأس العالم للأندية المقبلة تنافس كبرى العلامات التجارية.

مهند علي (الرياض)
رياضة عالمية ميكل أرتيتا مدرب آرسنال (رويترز)

أرتيتا: لا أفكر في الريال... أركز على مواجهة تشيلسي

قال ميكل أرتيتا، مدرب آرسنال، الجمعة، إن فريقه متحمس للغاية لمواجهة ريال مدريد، لكنه لن يشتت انتباهه عن الاستعداد لمواجهة تشيلسي.

«الشرق الأوسط» (لندن)

من الشغف إلى الاحتراف... الألعاب الإلكترونية في المغرب تلفت الانتباه

الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)
الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)
TT
20

من الشغف إلى الاحتراف... الألعاب الإلكترونية في المغرب تلفت الانتباه

الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)
الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)

 

انتشرت الألعاب الإلكترونية في المغرب، لا سيما بين الشبان، كوسيلة للترفيه، وقضاء الوقت، لكن سرعة تطور هذه الألعاب شكلت لدى الدولة والمؤسسات المعنية رؤية أوسع بشأن أهمية هذا القطاع، وسبل الاستفادة منه، وتحويله لقطاع جاذب للاستثمار.

ومن بين النماذج الواعدة التي حققت خطوات ملموسة في هذا المجال أنس موسى (21 عاماً) ابن مدينة الحسيمة الساحلية الذي بدأ هاوياً قبل سنوات قليلة حتى استطاع أن يصل إلى نهائي كأس العالم لكرة القدم الإلكترونية 2024 في الرياض.

كذلك نجحت ابتسام فرحان، التي نشأت في حي شعبي بالدار البيضاء، في تحقيق منجز مغربي بمجال الألعاب الإلكترونية حين فازت بالمركز الأول في بطولة البحر المتوسط للرياضات الإلكترونية التي أقيمت في ليبيا شهر أغسطس (آب) الماضي.

وقالت ابتسام لوكالة (رويترز) للأنباء: «قرار الاحتراف جاء بشكل طبيعي بعدما لاحظت أنني قادرة على المنافسة في مستويات عالية، كنت دائماً أبحث عن التحديات، وعندما بدأت في تحقيق نتائج جيدة في البطولات، شعرت بأن هذا المجال يمكن أن يكون أكثر من مجرد هواية».

هذا الشغف المتزايد تردد صداه في أروقة المؤسسات والوزارات المعنية التي شرعت في وضع القواعد التنظيمية، وإقامة البطولات المحلية، وتأسيس منتخبات وطنية، مع الانفتاح على الاستثمار في البنى التحتية لتحويل المغرب إلى مركز إقليمي وعالمي للألعاب الإلكترونية، ليس على مستوى الممارسة فحسب، بل في مجال الابتكار، والبرمجة.

وفي هذا الصدد، تقول نسرين السويسي، المسؤولة عن تطوير صناعة الألعاب الإلكترونية بوزارة الشباب والثقافة والتواصل: «هذا الشغف ليس مجرد ظاهرة مؤقتة كما يعتقد البعض، بل هو تعبير عن جيل يبحث عن هوية رقمية خاصة به، سواء من خلال اللعب التنافسي الذي يجمع الملايين، أو من خلال الإبداع في تطوير الألعاب». وأضافت: «دورنا هو تحويل هذا الحماس إلى فرص عمل، وإنجازات ملموسة من خلال توفير البنية التحتية، والتدريب اللازم لهم ليصبحوا جزءاً من هذه الصناعة».

مبادرات حكومية

وتشيد نسرين بالمبادرات التي أطلقتها الدولة لدعم القطاع الناشئ، ومنها مشروع (مدينة الألعاب الإلكترونية) في الرباط الذي بدأ في الآونة الأخيرة بالشراكة مع فرنسا بهدف توفير منصات تدريبية وإبداعية حديثة، وخلق بيئة متكاملة لدعم صناعة وتطوير الألعاب.

وتستطرد قائلة: «نحن لا نبني مدينة الألعاب على أنه مجرد مبنى، أو مشروع عقاري، بل إنه جزء من استراتيجية متكاملة لتحويل المغرب إلى مركز إقليمي وعالمي في صناعة الألعاب الإلكترونية، حيث ستكون هذه المدينة فضاء شاملاً يضم استوديوهات تطوير متطورة، ومساحات عمل مشتركة للمبرمجين، وورش عمل لمصممي الغرافيكس، وكتاب السيناريوهات، بهدف خلق 6000 فرصة عمل بحلول 2030، وإنتاج ألعاب بجودة عالمية تنافس في الأسواق الدولية، وتضع المغرب على الخريطة العالمية».

وتشرف نسرين أيضاً على (معرض المغرب لصناعة الألعاب الإلكترونية) الذي انطلق لأول مرة العام الماضي وجذب 250 مشاركاً في نسخته الأولى، لكن هذا العدد ارتفع إلى أربعة أمثال في النسخة الثانية، مما عكس اهتماماً متزايداً من المطورين المحليين والشركات الدولية.

قاعدة أوسع

تعمل الجامعة الملكية المغربية للألعاب الإلكترونية على تعزيز الجانب التنافسي بقيادة حسناء الزومي التي تقول إن «الاهتمام بالرياضات الإلكترونية في المغرب شهد تطوراً ملحوظاً في السنوات الأخيرة، حيث لاحظنا زيادة كبيرة في عدد اللاعبين، والمسابقات، والجمهور الذي يتابع هذه الفعاليات، سواء بشكل مباشر، أو عبر الإنترنت».

وأوضحت أن بطولات مثل «البطولة» و«الدوري» نمت بشكل كبير، حيث ارتفع عدد المشاركين في «الدوري» من 180 لاعباً و21 جمعية إلى أكثر من 1200 لاعب و51 جمعية، مع زيادة الألعاب من اثنتين إلى سبع.

كما ترى اللاعبة ابتسام فرحان أن الألعاب الإلكترونية تتيح الفرصة للفتيات لإبراز إمكاناتهن، إذ تقول إن «مستقبل الرياضات الإلكترونية للنساء في المغرب واعد جداً، خاصة مع تزايد عدد اللاعبات المشاركات في البطولات المحلية والدولية».

وتعتبر أن فوزها ببطولة البحر المتوسط للرياضات الإلكترونية لم يكن مجرد إنجاز شخصي، بل بداية لتحفيز جيل جديد من اللاعبات إذ تسعى إلى تغيير الصورة النمطية للمرأة في الألعاب وتصبح نموذجاً يلهم الفتيات الأخريات لاقتحام هذا المجال.

الجانب الثقافي للألعاب

ولا تجذب الألعاب الإلكترونية اللاعبات في المغرب فحسب، بل اقتحمت الفتيات مجال البرمجة، والتصميم، ومنهن سلمى محضر التي تحلم بصنع ألعاب تعكس الروح والهوية المغربية.

وقالت سلمى: «لدينا اهتمام العديد من الشبان المغاربة الذين يريدون تحويل شغفهم إلى مهنة في تطوير الألعاب، أو ببساطة تعلم مهارات إنشاء ألعاب الفيديو، مما دفعهم للانضمام إلى مجتمعات تطوير الألعاب المخصصة، مثل مجموعة (مطوري الألعاب المغاربة)، مما أظهر أن المزيد من الشبان مهتمون بصناعة الألعاب، وليس فقط لعبها». وأضافت: «من تجربتي الشخصية، تمكنت من التعرف أكثر على جغرافية وتاريخ العديد من الدول، وأرى كيف يمكن للألعاب المغربية أن تتناسب مع هذه الصورة باستخدام ثقافتنا الجميلة، وتاريخنا الغني، وجمالنا المحلي في الألعاب».

وتابعت قائلة: «لماذا لا ننشئ لعبة عن عمارتنا في المدن القديمة مثل مراكش وفاس المعروفة بتصاميمها التفصيلية، والأسواق الملونة، والمعالم التاريخية، حيث يتبع اللاعب قصة جيدة بينما يزور أماكن تاريخية مثل مسجد الكتبية، ساحة جامع الفنا، قصر الباهية في مراكش، وجامعة القرويين، المدينة، والمدرسة البوعنانية في فاس».

وختمت بالقول: «لضمان نجاح عالمي للعبة... يجب أن تتابع اتجاهات الألعاب الحديثة، ما هو جديد في الصناعة، وتستمع إلى آراء اللاعبين في كل مراجعة للعبة لفهم ما حدث من خطأ، أو ما حدث بشكل صحيح... ببساطة، يجب أن تكون شخصاً مبدعاً، تحليلياً، صبوراً ومتفهماً».

سوق واعد

وبحسب التقديرات الرسمية تبلغ قيمة سوق الألعاب المغربية 2.24 مليار درهم (نحو 230 مليون دولار)، مع التطلع لمضاعفة هذه القيمة إلى خمسة مليارات درهم بحلول 2023.

ورغم التطور السريع، والانتشار الواسع للألعاب الإلكترونية في المغرب، فإن ثمة تحديات تواجه القطاع الواعد من وجهة نظر المتخصصين.

ويقول الإعلامي المتخصص في الألعاب والرياضات الإلكترونية الطيب جبوج إن البنية التحتية للإنترنت في المغرب شهدت تطوراً كبيراً في السنوات القليلة الماضية، لا سيما في المدن الكبرى، مثل الدار البيضاء، والرباط، ومراكش، لكن لا تزال هناك تفاوتات في المناطق الريفية، أو الأقل تطوراً.

وأضاف أنه من أجل تحقيق نتائج أفضل مستقبلاً يحتاج الأمر إلى تعزيز البنية التحتية الرقمية، وتشجيع تدريب المواهب، والاستثمار في التدريب، والبحث، وإقامة أحداث رياضية إلكترونية منظمة تسمح بتوحيد مجتمع يتزايد عدده باستمرار.