مؤسسة «بيل وميليندا غيتس» تخصص 250 مليون دولار إضافية للقاح «كورونا»

الملياردير الأميركي بيل غيتس وزوجته ميليندا (أرشيفية-رويترز)
الملياردير الأميركي بيل غيتس وزوجته ميليندا (أرشيفية-رويترز)
TT

مؤسسة «بيل وميليندا غيتس» تخصص 250 مليون دولار إضافية للقاح «كورونا»

الملياردير الأميركي بيل غيتس وزوجته ميليندا (أرشيفية-رويترز)
الملياردير الأميركي بيل غيتس وزوجته ميليندا (أرشيفية-رويترز)

حذر الملياردير الأميركي بيل غيتس من الحاجة للاستعداد لوباء منذ سنوات. منذ أن اجتاح فيروس «كورونا» جميع أنحاء البلاد في مارس (آذار)، وظَّف مؤسس شركة «مايكروسوفت» أمواله لمحاربته.
وقال غيتس لشبكة «إيه بي سي نيوز»: «سيتم ترسيخ ذلك في ذاكرة هذا الجيل، ونأمل أن يكون كافياً للاستثمار، كي نكون أكثر استعدادًا في المرة القادمة. آمل أن نستثمر أكثر في كل هذه الأمراض المعدية التي لا تزال تمثل مشكلة كبيرة».
وأعلنت مؤسسة «بيل وميليندا غيتس» عن التزام جديد بقيمة 250 مليون دولار أمس (الخميس)، مما يضيف إلى إجمالي استثمارات المؤسسة التي بلغت قيمتها 1.75 مليار دولار لمكافحة «كوفيد-19»، من خلال تطوير اللقاح وتوزيعه.
وقال غيتس: «الخطة تتضافر لإخراج هذا اللقاح. كما تعلمون. إنها مأساة، لكن هناك الكثير من الأبطال في طريقهم لإنهائها».
وأكد غيتس، الذي استثمر في تكنولوجيا اللقاح في عام 2015، على أهمية لقاحات الحمض النووي الريبي «إم آر إن إيه» التي قد تنهي هذا الوباء، وربما الأمراض الأخرى التي قد تأتي في المستقبل.
وتابع: «حسنًا، نظام المناعة لديك هو نوع من السحر. إذا رأى شكلًا غريباً مرة واحدة، فإنه يقول: إذا رأيت ذلك مرة أخرى، فسأستجيب بسرعة كبيرة.. وبالتالي لا يسبب مشكلة».
وأوضح غيتس: «مع (إم آر إن إيه)، نعطي تعليمات لخلاياك لجعلها تبني جزءاً من الفيروس.. إن الجهاز المناعي يعمل للمساعدة في محاربة الفيروس».
وكانت المملكة المتحدة أول دولة تستخدم لقاح «فايرز - بيونتيك»، وبدأت في توزيعه على المشاركين في الموجة الأولى من عملية التلقيح في 8 ديسمبر (كانون الأول).
ومن المحتمل أن الولايات المتحدة ليست بعيدة عن التصريح باستخدام اللقاح والبدء في توزيعه. في 10 ديسمبر، عقدت لجنة استشارية تابعة لإدارة الغذاء والدواء الأميركية جلسة استماع بشأن لقاح «فايزر». وعرض أليكس عازار، وزير الصحة والخدمات الإنسانية الأميركية، نظرة متفائلة بشأن عملية ترخيص اللقاح.
وقال عازار لشبكة «إيه بي سي نيوز»: «إذا كانت الأمور تسير على ما يرام، أعتقد أنه يمكننا رؤية ترخيص إدارة الغذاء والدواء في غضون أيام».
وأشار غيتس إلى أن المواطنين في البلدان الأخرى قد لا يكونون محظوظين وقد يُتركون جانباً وسط الاندفاع لتصنيع اللقاحات والحصول عليها وتوزيعها.
وتابع: «حسناً، هناك العديد من البلدان التي ليس لديها مصانع لقاحات على الإطلاق، وليس من المنطقي أن مواطنيها لن يحصلوا على أي حماية... نريد القضاء على المرض في كل مكان كي لا نعاني من إعادة انتشار العدوى هذه باستمرار. وإذا كان أي شخص يهتم بالعدالة، فينبغي ألا يرغب في وصول اللقاحات إلى الأغنياء أو البلدان الغنية فقط».
ووقع الرئيس دونالد ترمب على أمر تنفيذي في 9 ديسمبر ينص على أن الولايات المتحدة لن تشارك جرعات اللقاح إلا بعد أن يتمكن «جميع الأميركيين الذين يختارون التطعيم» من ذلك.
وقال غيتس إنه يأمل أن يتقدم المليارديرات الآخرون للمساعدة في سد الفجوات العالمية في توزيع اللقاحات.


مقالات ذات صلة

صحتك امرأة تعاني من «كورونا طويل الأمد» في فلوريدا (رويترز)

دراسة: العلاج النفسي هو الوسيلة الوحيدة للتصدي لـ«كورونا طويل الأمد»

أكدت دراسة كندية أن «كورونا طويل الأمد» لا يمكن علاجه بنجاح إلا بتلقي علاج نفسي.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))
صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )

ولادة 3 توائم من هراميس نادرة للنمر العربي في «مركز العلا»

الهراميس الثلاثة وُلدت خلال هذا الصيف في مركز إكثار النمر العربي التابع للعلا (واس)
الهراميس الثلاثة وُلدت خلال هذا الصيف في مركز إكثار النمر العربي التابع للعلا (واس)
TT

ولادة 3 توائم من هراميس نادرة للنمر العربي في «مركز العلا»

الهراميس الثلاثة وُلدت خلال هذا الصيف في مركز إكثار النمر العربي التابع للعلا (واس)
الهراميس الثلاثة وُلدت خلال هذا الصيف في مركز إكثار النمر العربي التابع للعلا (واس)

وُلِدت مجموعةٌ نادرة من التوائم الثلاثية للنمر العربي المهدد بالانقراض، في ظل التحديات المتعلقة بالحفاظ على هذه الأنواع وإعادة تأهيلها في البرية، إذ أعلنت الهيئة الملكية لمحافظة «العُلا» عن ولادة 3 توائم من هراميس نادرة (ذكرين وأنثى)، وذلك بمركز إكثار النمر العربي التابع لها، في إنجاز بارز ضمن جهودها لحماية هذا النوع المهدد بالانقراض.

الهراميس الثلاثة وُلدت خلال هذا الصيف، في أول حالة موثقة لولادة ثلاثة توائم من الهراميس في الأسر بالمملكة، والثالثة من نوعها على مدار الثلاثين عاماً الماضية، وفقاً للسجلات المتوفرة.

ويُعد مركز إكثار النمر العربي الموقع الأكثر نجاحاً عالمياً في جهود التكاثر، والحفاظ على هذا النوع المهدد بالانقراض، كما يضطلع المركز بدور فاعل في تحقيق مستهدفات مبادرة السعودية الخضراء بحماية 30 في المائة من الموائل البرية والبحرية.

ولادة 3 توائم من هراميس نادرة (ذكرين وأنثى) في مركز إكثار النمر العربي (واس)

والهراميس الثلاثة هم أبناء الأم «ورد»، البالغة من العمر 6 سنوات، والأب «باهر» البالغ نحو 13 عاماً، وقد جاء إلى المركز في ديسمبر (كانون الأول) 2023 ضمن برنامج تبادل إقليمي لتعزيز التنوع الجيني لسلالة النمر العربي، مما يساهم في استدامة برنامج التكاثر.

وتلقّى الهراميس الـ3 تطعيماتهم الأولى، وخضعوا لفحوصات طبية دقيقة لتحديد جنسهم، وعلى الرغم من صغر سنهم، فإن سلوكياتهم بدأت تظهر، وتؤدي دوراً أساسياً في تعزيز رفاههم، ومساعدتهم على التعايش مع بعضهم في أثناء نموهم.

وأكد فريق العمل أن الذكرين يتمتعان بشخصية مرحة ونشطة، حيث يتسلقان الصخور ويلعبان معاً، بينما تتميّز الأنثى بالهدوء، وكانت أكثر تعلقاً بوالدتهم، ومن المتوقع بقاؤهم معاً لمدة تصل إلى 18 شهراً.

وكان مركز إكثار النمر العربي قد شهد ازدهاراً ملحوظاً في الولادات مؤخراً، إذ يرعى 32 نمراً عربياً، وهو ما يزيد على ضعف العدد المقدر بـ14 نمراً عند تولي الهيئة إدارة المركز في عام 2020؛ حيث سجل سبع ولادات العام الماضي، وخمساً هذا العام حتى الآن، إذ وُلد توأمان قبل أقل من شهر من ولادة الهراميس الثلاثة.

وتعكس تلك الولادات التقدم المستمر في جهود الهيئة لإكثار النمر العربي، المصنف من قبل الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة ضمن الأنواع المهددة بالانقراض بشكلٍ بالغ منذ عام 1996.